عاشت جماهير الزمالك ليلة سعيدة هي الاولى من نوعها بعد فوز فريقها ببطولة الاندية العربية الاخيرة بشكلها الحالي والاولى في تاريخه، وكذلك لظهور فريق الزمالك بصورة مميزة وفوزه على الكويت 1/2 في نهائي البطولة قبل لقاء السوبر مع اتحاد جدة السعودي بعد غد باستاد القاهرة، خاصة ان اتحاد جدة هو الاقوى ولقاءه سيكون الاهم، لاسيما ان لاعبي الزمالك في حالة اجهاد ويعلمون ان البطل السعودي جاء بحثا عن الكأس.
وقد اعترف البرتغالي فينجادا المدير الفني للزمالك أن اداء لاعبيه تحسن في اخر مباراتين، ووصل للمستوى الذي يبحث عنه ووجه لهم الشكر على صمودهم وحدهم برغم ما حل بهم من اجهاد حتى فازوا بالبطولة، وقال انه درس كل شيء الان ويعرف الكثير عن لاعبيه، وفريقه ويعرف كيف يفوز بلقاء السوبر بعد ان تأكد من سرعة استجابة لاعبيه لاي تعديل وتغيير، كما انه عرف كيف يستفيد من أوقات الراحة في البطولة، ليقف كل لاعب على قدميه. اما صالح زكريا المدير الفني للكويت فقال انه لم يكن باحثا عن اللقب، ولم يكن يتوقع ان يفوز على الزمالك بطل افريقيا واقوى فريق في البطولة ونجومه الكبار، مبينا ان فوزه في المباراة الاولى كان بسبب عدم تعامل الزمالك مع اللقاء بجدية، فكان متراخيا وهادئا ولم يحسب قوة الخصم ولم يكن في حاجة للفوز، وقد تغير الموقف في النهائي وفاز الزمالك الافضل.
اما عن المباراة نفسها فلم تكن الا سيناريو مكرراً من لقاء الزمالك مع الاتفاق السعودي، حيث لعب الزمالك مهاجما من البداية وسيطر على اللقاء، وهاجم من الاجناب والعمق برغم انه بدأ برأس حربة واحد هو حسام حسن وكثف لاعبيه في وسط الملعب تامر عبد الحميد وطارق السعيد وحازم امام واحمد صالح، في الوقت نفسه لعب الكويت مدافعا على امل الفوز بالهجمة المرتدة عن طريق عادل عقلة وكابرال الذي لم يكن موفقا واوليفيرا وصوماليا وجراح العتيقي ولكن قوة الزمالك الهجومية جعلت مرمى الكويت في خطر وتوالت فرص الزمالك الضائعة عن طريق حسام حسن بتصويبة ضعيفة ثم تصويبة حازم امام وضربة رأس اخرى لحسام ثم يهدر احمد صالح اول فرصة غالية بضربة رأس والمرمى خال قبل ان يرد صوماليا بتصويبة من انفراد لم يحسن استغلاله وبعد 32 دقيقة ومن تمريرة رائعة لحازم امام يقابلها احمد صالح مباشرة في المرمى متقدما للزمالك بهدف.
بعد الهدف يرتبك دفاع الكويت ويهدر حازم وحسام فرصة غالية في لعبة واحدة انقذها الحارس احمد جاسم ثم اهدار طارق السعيد هدفا اخر من انفراد قبل نهاية الشوط الاول. وفي الشوط الثاني كانت البداية مختلفة حيث هاجم الكويت واهدر عقله هدفا اكيدا من انفراد تام ثم يفشل اوليفيرا في فرصة اخرى، ووسط الضغط الكويتي يقضي محمود محمود مدافع الزمالك فور نزوله على آمال الكويت بهدف ثان من ضربة رأس بعد 58 دقيقة. وتشهد الدقائق المتبقية ضغطا من الزمالك وفرصا لحسام وطارق السعيد وحازم وسامح يوسف وبرغم ذلك يفلت الكويت بواحدة مرتدة ويهدي صوماليا تمريرة لاوليفيرا يحرز منها هدف فريقه .
من جهة ثانية كادت الاشتباكات التي حدثت بين لاعبي الزمالك المصري والكويت الكويتي ان تحول ختام البطولة الى مأساة، والى نهاية حزينة، لكن الإداريين من الفريقين سيطروا على الوضع، وقد بدأت الانفعالات واضحة مع طرد الحكم لمحمود الخواجة مدرب الزمالك بحجة عدم التزامه بالتعليمات واللوائح، ثم حدثت اشتباكات بعد عرقلة البرازيلي صوماليا عند حدود منطقة الزمالك في الشوط الثاني وتكرر السيناريو في أكثر من مرة، لكن المنظمين كانوا يحولون دون ان تزداد تشابكات اللاعبين.