رئيس المنتخبات الوطنية اللبنانية: خطتنا المقبلة «إطاحة الرؤوس الكبيرة» في المنتخب الأول

سولاج: الفريق الأولمبي بحاجة إلى وقت طويل للاحتكاك والخبرة وتصفيات أثينا 2004 لا تمنحنا الوقت الكافي

TT

أعلن جورج سولاج رئيس لجنة المنتخبات الوطنية اللبنانية ان المرحلة المقبلة هي مرحلة «اطاحة الرؤوس الكبيرة» من المنتخب الاول الذي بدأ استعداداته لخوض تصفيات كأس آسيا الـ12 التي ستنطلق في سبتمبر (ايلول) المقبل. معتبراً ان هذه الخطوة «ليست مزاجية، بل تهدف الى بناء فريق بروح واحدة منضبط وقتالي». مشيراً الى ان المنتخب الذي تأهل للمرحلة النهائية من تصفيات أولمبياد أثينا 2006 سيكون هو المنتخب الاول الصيف المقبل مطعماً ببعض عناصر الخبرة الشابة من الفريق الاول الحالي.

واستغرب سولاج ابدال وزارة المال الدعم المقرر للاتحاد في موازنة وزارة الرياضة بمطالبة الوزارة الاتحاد بنحو 150 الف دولار.

وقال سولاج في حديث لـ«الشرق الأوسط»: المرحلة المقبلة هي للتركيز على الفريق الاول الذي بدأ استعداداته تحضيراً لكأس آسيا، بعدما خلد الفريق الاولمبي الى الراحة لبعد المسافة التي تفصله عن الاستحقاقات التي تنتظره في مارس (آذار) 2004 في المرحلة النهائية في تصفيات أولمبياد أثينا 2006. وهذه التحضيرات ستبدأ بدءاً من 2 يناير (كانون الثاني) 2004.

* ما هو عنوان تشكيلة الفريق الاول؟

ـ العنوان هو ازالة أصحاب «الرؤوس الكبيرة» من المنتخب لانهم اخذوا فرصتهم بالكامل والناس ملوا، رغم وجود اسماء كبيرة. وازالة هذه الاسماء ليست عملية مزاجية، فنحن نريد بناء فريق بروح واحدة، انضباطية وقتالية، ولا نقبل ان يكون المستوى الفني وحده بطاقة دخول اللاعب الى المنتخب، بل مدى مساهمته في تحضير الروح العائلية المتماسكة للفريق.

* هل سيطعم الفريق الاول بلاعبين من «الأولمبي»؟

ـ نحن نريد ضخ دم جديد في المنتخب من الذين برزوا في المنتخب الاولمبي، لكن مع الانتباه الى ضرورة ان تتم هذه العملية وفق آليات تفيد الفريق.

* يقال ان هناك فكرة مطروحة تقضي باعتماد الفريق الاولمبي كفريق اول، فما مدى صحتها؟

ـ كنا أمام خيارين، الاول اعتماد الفريق الاولمبي لاكسابه الخبرة وتحضيره للمستقبل، لكن هذا الامر يترتب عليه اللعب مع فرق أقوى وأكثر خبرة، علماً ان النتائج لن تكون في صالحنا في البداية. وبما ان الاستحقاق الذي ينتظر الفريق الاولمبي هو مطلع العام 2004، فقد ارتأينا ان من واجبنا المحافظة على معنوياته وثقته بنفسه وثقة الجمهور، فاعتمدنا الخيار الثاني بتطعيم الفريق الاول بلاعبين مميزين من الاولمبي خصوصاً الذين برزوا في المرحلة الاولى من التصفيات. لكن الامر المؤكد هو ان الفريق الاولمبي سيكون في الصيف المقبل هو الفريق الاول مطعماً ببعض العناصر الشابة صاحبة الخبرة من المنتخب الاول امثال يوسف محمد وأسامة حيدر ونبيل بعلبكي وغيرهم.

* هل تشمل خطة بناء المنتخبات، الفئات العمرية الاصغر؟

ـ لقد باشرنا العمل بسرعة مع المنتخب الاولمبي، لكننا لم نهمل الفئات الاصغر سناً. والدليل انه خلال شهر واحد ارسلنا بعثتين الى فرنسا. وفيما كان المنتخب الاولمبي يلعب ضد اندونيسيا، كان منتخب الناشئين تحت 16 سنة يلعب في اوكسير (فرنسا). وعندما كان المنتخب الاولمبي يلعب مع نظيره الاردني، كان منتخب الشباب تحت 19 سنة يلعب في دورة باريس الدولية ويحرز لقبها. وقبل ذلك كنا ارسلنا فريق الاشبال تحت عمر الـ14 سنة الى عمان وبعثنا منتخب الناشئين الى دورة النادي الاهلي في دبي.

* هل توقعتم هذا الحضور الجماهيري الكبير في مباراة اندونيسيا؟

ـ الانجاز الاكبر لم يكن فوز لبنان على اندونيسيا، بل جسر الثقة الذي بني بين الجمهور ولعبة كرة القدم وقد تبين ان كل الخيارات التي اعتمدها الاتحاد خلال السنتين الماضيتين كانت صحيحة. وعندما دقت ساعة الحقيقة، قطفنا ثمار ما زرعناه، وهذا الشعور عبر عنه المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي عندما قال ان خيار دعم هذا الاتحاد كان في محله.

* وماذا عن الدعم الحكومي للمنتخب؟

ـ لقد وعد وزير الرياضة سيبوه هوفنيان بتقديم مساعدة مالية للاتحاد، لكن ما الفائدة، ففيما كان الوزير يعد بتقديم الدعم كانت وزارة المال تسحبه باليد الثانية. فهل يجوز ان هذه الوزارة تطالب اتحاد الكرة بمبلغ 220 مليون ليرة لبنانية (نحو 50 الف دولار) كضرائب ورسوم، وهل هذه مكافأة لفوز لبنان التاريخي في تصفيات الألعاب الأولمبية، وهل هكذا يكون دعم الرياضة في لبنان. وكنا نتمنى ان يكون وزير المال في الملعب ليشارك الجماهير اللبنانية فرحتها التي انستها كل شيء.