لجينة الزعابي أول رئيسة ناد خليجي: تسلمت قيادة «سداب» العماني بالتزكية

قالت لـ«الشرق الأوسط» : أطالب بقيام اتحاد خليجي للرياضة النسائية لا تتعارض مع العادات والتقاليد

TT

* لدي إصرار لإعادة الفريق لدوري الأضواء بعد هبوطه وخلق الأمجاد الغائبة لفريقي اليد والهوكي

* مشروع دمج أندية سداب والأهلي وروي والبستان متوقف على قرار الجمعيات العمومية للاندية

* بعض الرجال يرفض التعاون مع المرأة الأرفع منه في المنصب ويعتبرها مسألة كرامة

* احتلت المرأة العمانية مكانة مرموقة واعتلت مناصب عليا، لكن لم يخطر على بال احد ان تترأس ناديا رياضيا وتنافس الرجل في هذا المجال. فلجينة بنت محسن حيدر درويش الزعابي عضو مجلس الشورى في سلطنة عمان وسيدة الاعمال، تترأس حاليا نادي سداب وهي اول امرأة في منطقة الخليج تتولى هذا المنصب.

وفي هذا الصدد، قالت لجينة الزعابي: «انني احب التحدي والتميز والنجاح دوما. لذا ادعو لقيام نواد للفتيات في بلادي يزاولن من خلالها رياضته المفضلة والانشطة الثقافية والاجتماعية دون ان يتعارض مع عادات المرأة وتقاليدها كامراة شرقية. وأضافت كما أدعو لقيام اتحاد خليجي للرياضة النسائية والثقافية تستطع الفتاة الخليجية تحت مظلته المشاركة في البطولات الرياضية التي لا تتعارض مع العادات والتقاليد».

واوضحت لجينة الزعابي في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، ان تولى رئاسة النادي جاءت بالصدفة من خلال لقاء جمعها والدكتور عمر الزواوي الرئيس الفخري لنادي سداب، وبعض اعضاء مجلس ادارة النادي المنتهية فترة ادارتهم آنذاك. «فتمت تزكيتي من قبل الرئيس الفخري، وعلى الرغم من انني في البداية ترددت، لكن في ما بعد قبلت التحدي وها انا حاليا اول رئيسة ناد في السلطنة. واضافت لجينة الزعابي: «دخلت مجال الرياضة وانا مرتبكة ومترددة في البداية، ولكن الامر الآن اختلف بعد ان قبلت التحدي لأن الامر يتطلب التعامل مع شرائح من المجتمع وكل شريحه لها رغبة معينة وتوجهات تختلف عن الاخرى والتعامل معهم يتطلب عزيمة وصبرا وارادة وثقة في النفس، فادارة الاندية تختلف عن ادارة الشركات او المؤسسات»، مؤكدة ان ارضاء الناس غاية لا تدرك، وتوافق الآراء في مجالس الاندية شيء صعب وليس بالامر الهين، لان كل عضو له نظرة تختلف عن الآخر، وهنا تكمن صعوبة العمل في الحقل الرياضي.

وحول الصعوبات التي واجهتها عند تسلمها للمنصب الذي بات حكرا زمنا طويلا على الرجال، قالت: «رغم انني اول سيدة تقتحم المجال الرياضي، فقد واجهت صعوبات منها عدم تقبل الرجل الشرقي للمرأة على رئاسة ناد، بالاضافة للصعوبات المالية التي يعاني منها النادي. وقد بدأنا كمجلس ادارة العمل خطوة بخطوة في كافة الامور التي تستلزم التقليل في المصروفات بما لا يتعارض مع توجهاتها وطموحاتنا كمجلس ادارة لرؤية سداب في المقدمة دوما وفي كافة الالعاب الرياضية». واشارت الى انها من محبي مزاولة الرياضة، فهي تزاولها صلاة الفجر يوميا، اضافة لرياضة المشي كل ثلاثة ايام في الاسبوع. وتحرص يوميا على قراءة الصحف الرياضية ومتابعة الاخبار في وسائل الاعلام المختلفة. وبينت لجينة ان «مفهوم النادي ليس رياضيا فقط بل هو رياضي وثقافي واجتماعي وليس مخصصا لممارسة الالعاب الرياضية بل يجب ان يكون شاملا لكافة هذه الانشطة ومتنزها لكافة اعضاء الاسرة وقد تكون هذه طموحات وأفكار تدور في مخيلتي، لكنني أتطلع خلال ترأسي للنادي الى العمل على تحقيق هذه الاهداف». أما عن موضوع دمج الاندية، فقالت الزعابي: «ان الموضوع طرح قبل فترة وهناك مشروع لدمج اندية محافظة مسقط «الاهلي وروي والبستان وسداب» في ناد واحد تحت مسمى «نادي مسقط»، او دمج ناديين مع بعض مثلا «سداب والاهلي»، لكن الامر سيعرض على الجمعيات العمومية للاندية الاربعة ومن ثم سيعلن ما توصلنا اليه بهذا الخصوص واتوقع ان يكون قبل نهاية هذا العام». وعن المرحلة القادمة، اعلنت ان التركيز سيكون على بناء فريق كرة القدم وحل مشاكله، خاصة بعد حل الفريق الاول وهبوطه للدرجة الثانية، فالامر يتطلب جهدا كبيرا ونحن لدينا إصرار لاعادة الفريق لامجاده السابقة مثل فريق اليد والهوكي. وسنبدأ خلال الايام القادمة الاعداد لتصفيات كأس السلطان قابوس لكرة القدم.

وقالت رئيسة نادي سداب العماني ان الرياضة في بلادها تسير في الطريق الصحيح «وان انجازاتنا الرياضية في الناشئين والشباب خلال المرحلة الماضية وفي مختلف اللعبات، تؤكد اننا نسير للامام، وان المستقبل سيكون حليفنا باذن الله».

* لجينة بنت محسن حيدر درويش الزعابي

* عضو مجلس الشورى في سلطنة عمان

* سيدة الاعمال

* رئيسة نادي سداب (هبط الى الدرجة الثانية) وهي تعتبر اول امرأة في منطقة الخليج تتولى هذا المنصب.

* خريجة (قسم اللغة والادب الانجليزي) من جامعة السلطان قابوس

* عضو بمجلس الشورى منذ عام 2000 (أصغر عضو في عمان)

* عضو في اتحاد البرلمان العربي (اصغر برلمانية عربية)