مسعد لاعب اتحاد جدة: وجودي في مقاعد الاحتياط أمر أحبطني جدا

قال لـ«الشرق الأوسط»: ما زلت أملك الكثير لأقدمه ولولا ذلك لما انتقلت من الأهلي * الجابر واليامي والعويران لاعبون لا يزال المنتخب السعودي بحاجة إلى خدماتهم * الجيل السابق للكرة في بلادي أكثر موهبة وأفضل بكثير من الجيل الحالي

TT

كشف خالد مسعد لاعب فريق اتحاد جدة الحالي ونجم كرة القدم السعودية في التسعينات أنه اصيب بحالة احباط شديد، بسبب عدم مشاركته مع فريقه بشكل دائم منذ أن انتقل اليه من منافسه التقليدي الأهلي، مشيرا إلى انه دائما يتساءل مع نفسه عن الأسباب التي تؤدي إلى عدم مشاركته كلاعب اساسي مع فريقه، لاسيما في الفترة الاخيرة، حيث كان جاهزا لياقيا وبدنيا وفنيا، مشددا على أنه يتمنى أن تتاح له الفرصة الكافية فقط كي يثبت بأنه ما زال النجم الذي تعرفه وتعشقه الجماهير السعودية، وانه لا يزال يختزن مؤهلاته الفنية التي عرف وتميز بها. وطالب مسعد من خلال حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط»، أعضاء شرف ناديه الذين لا يرغبون بوجوده في الاتحاد بالخروج واعلان ذلك، الذي جاء في رد على سؤال وجهناه له حول هذا الأمر، وقال اكمالا لاجابته: أنا على استعداد تام لترك النادي والتوقف عن التدريبات مع الفريق في حال خروج احد منهم والتحدث بمثل هذا الأمر، مشددا على انه يجد تعاملا مثاليا وراقيا من قبل إدارة ناديه وكذلك لاعبي الفريق طوال المدة التي قضاها، موضحا بان علاقته مع الجميع جيدة ومثالية ولم يؤثر عليها أي شيء طوال أيام انتقاله. وقال مسعد الذي شارك منتخب بلاده في نهائيات كأسي 94 و98: كل الذي اريده أن يمنحني المدرب وقتا كافيا كي اثبت نفسي مع الفريق فانا لم امنح سوى دقائق معدودة ومتقطعة وبهذه الطريقة لا يمكنني أن أقدم كل ما لدي أو حتى افرض نفسي. واضاف: ليس من العدل أن اطالب بتقديم مستواي المعروف وأنا لم اخذ فرصتي ولا من المنطق أن يحكم على مستواي بهذه الطريقة، الجميع شاهدني في التدريبات كنت فعلا أقدم عطاء قوياً ولكن لا اعلم لأن المدربين لم يمنحوني الفرصة في المباريات الرسمية، كنت جاهزاً منذ فترة طويلة وبالتحديد منذ أن استضاف الاتحاد البطولة العربية في جدة التي سبقت بطولة القاهرة حيث انني شفيت قبلها بفترة من الاصابة وكنت جاهزاً تماماً للمشاركة، ولكن لا اعلم ما يحدث.

وحول مدى قناعته بان خطوته في الانتقال كانت صائبة قال: نعم أنا سعيد تماما وما زلت اعيش هذه السعادة بخطوتي التي اتخذتها وهي الانتقال للاتحاد من فريقي السابق الأهلي، وبقي همي الاكبر أن أقدم شيئاً لهذا الفريق ولرجالاته، وكلي ثقة بان الأيام المقبلة ستحمل لي كل خير فمتى ما اتتني الفرصة لن افوتها وسأتمسك بها وبقوة وهو ما اريده أن يمنحوني اياه داخل الملعب ولن اخيب ظنهم بي. واضاف: في فترة سابقة اتتني حالة احباط شديدة من عدم مشاركتي ولكن لثقتي في نفسي وبامكانياتي استطعت تجاوز هذه الحالة واصبحت امتلك معنويات مرتفعة فخبرتي وتجرتي في ملاعب كرة القدم تدعوني لتجاوز مثل هذه الامور التي لن تزيدني إلا تعبا نفسيا.

وكشف مسعد بأنه لا يتابع فريقه السابق ولا يتمنى العودة له مجددا عندما سألته عن ذلك واجاب بقوله: منذ مدة وأنا لا اتابع اخبار فريق الأهلي، ولا توجد لدي نية أو رغبة للعودة له مجددا لأسباب كثيرة لا يمكن لي أن اتطرق لها واحب أن احتفظ بها لنفسي. وتحدث مسعد عن منتخب كرة القدم في بلاده وقال: اعتقد بأنه على الهولندي فان درليم المدير الفني للمنتخب السعودي بضم لاعبي الخبرة في السعودية والذي تخلى عنهم منذ توليه القيادة الفنية. وأضاف: هناك أسماء ما زالت تعطي وتقدم بصورة فنية كبيرة مثل صالح الداود في الدفاع الذي يتألق كثيرا مع فريقه النصر كذلك الحسن اليامي وخميس العويران والاخير وجوده مهم جدا، أيضا قائد الهلال سامي الجابر الذي يعمل كثيرا على مساعدة زملائه في الهجوم بطريقة جيدة ومفيدة، كما أتمنى عودة عبيد الدوسري الذي حزنت كثيرا على ما يحدث له مؤخرا فانا احب هذا اللاعب واحب طريقة لعبه وكلي ثقة بان عودته لن تكون صعبة متى ما اراد هو ذلك، كل هذه أسماء تستحق أن تشارك في المنتخب السعودي حاليا ومن الأفضل أن يستعان بهم خلال الفترة المقبلة، مشيدا في نفس الوقت باعتماد المدرب الهولندي على لاعبي الشباب واعدادهم جيدا لمراحل مستقبلية، إلا انه عاد وشدد على اهمية وجود لاعبي الخبرة. وبسؤاله عن الفرق بين جيل كرة القدم السعودية الحالي والسابق قال: انصح الجيل الحالي بان تكون علاقتهم ببعض أكثر تقاربا والفة فيما بينهم، فنحن في السابق كانت علاقتنا كاخوة نعمل لمصلحة واحدة وكنا قريبين من بعض. وأضاف: كان كل واحد منا يعرف المطلوب منه ويبذل الكثير حتى ينجزه، أيضا كنا نثق بامكانيات بعضنا ونحترم الأدوار التي يؤديها كل لاعب. واستطرد القول:اعتقد بان الجيل السابق للكرة السعودية أفضل من الحالي الذي على الرغم من انه من الناحية الذهنية أفضل تركيزا منا بحيث أنهم عايشوا عالم الاحتراف وهم أكثر استقرارا ويملكون جانبا مهاريا جيدا، إلا أن جيلنا استطاع أن يتأهل لكأس العالم مرتين حققنا عددا من الالقاب القارية والاقليمية. واستدرك: عن نفسي اعتبر بان مسيرتي الكروية ناجحة لقد حققت حلم حياتي الذي كنت اطمح فيه وعملت كثيرا حتى اصل له وهو المشاركة في كأس العالم فقد ساهمت بوصول منتخب بلادي مرتين إلى هذه التظاهرة العالمية الكبرى، إضافة لذلك الانجازات التي حققتها مع المنتخب السعودي القارية منها والاقليمية، كل هذه الامور تدعوني للفخر والاعتزاز بنفسي دائما. وعن مدى فائدة نظام الاحتراف المطبق في الملاعب السعودية منذ مدة تتجاوز العشر سنوات تقريبا يقول المسعد: اعتقد بان الفائدة قليلة جدا ولم تكن هناك فائدة كبيرة واظن إننا بحاجة من الوقت كي نستفيد منه. وأضاف: الاحتراف بحاجة لضوابط كثيرة نحن نفتقدها حاليا ونحتاج لمزيد من الوقت من اجل أن تكون هناك انتقالية ايجابية من تطبيق الاحتراف بالنسبة لكرة القدم في بلادي، وحول القرار الجديد لاتحاد كرة القدم السعودي الذي يقضي بتخفيض مرتبات اللاعبين المحترفين من السعوديين الى 15 ألف ريال سعودي كسقف اعلى بعد أن كانت ثلاثين ومن ثم عشرين يقول: كنت اتمنى أن يكون مثل هذا القرار منذ البداية، وليس بعدما اعتاد اللاعبون على رقم معين بالنسبة لمرتباتهم، غير ذلك لا يوجد لدي تعليق. وطالب مسعد اتحاد الكرة في بلاده أن يكون أكثر دقة في نظام المسابقات الكروية، وقال: هناك كثير من اللاعبين بدأوا يتذمرون من الارهاق وكثرة المشاركات لاسيما الدوليين، فكثرة المعسكرات والمشاركات مع المنتخب السعودي من جهة ومع فرقهم من جهة اخرى تسببت لهم بحالة ملل كبرى من اللعبة، وايضا هذا الأمر ينطبق على جدول المسابقات في السعودية والايام التي تفصل بين مباراة واخرى، أتمنى أن يكون المستقبل أكثر دقة وتنظيما مما كان عليه لاجل صالح كرتنا. وأضاف: فريقي الاتحاد خسر مؤخرا بطولة السوبر السعودي المصري على كأس الملك فهد أمام الزمالك بسبب عامل الارهاق، حيث لدينا عدد من اللاعبين الذين يواصلون اللاعب باستمرار بدون توقف بسبب كثرة مشاركتهم مع منتخب بلادهم وكذلك فرقهم وهذا أمر غير سليم لهم في المستقبل، وربما يتسبب بسلبيات على الكرة السعودية بشكل عام.