اتحاد الكرة الأردني يشطب الحكم السواركة لإلغائه هدفا صحيحا

جماهير الفيصلي تزف فريقها احتفالات بكأس الدوري

TT

قرر اتحاد الكرة الأردني امس شطب الحكم الدولي يوسف السواركة وابلاغ الاتحادين الآسيوي والدولي بذلك، وبعد اتهامه بالغاء هدف صحيح كان من آثاره هبوط فريق على حساب فريق آخر.

قال امين سر الاتحاد فادي زريقات لـ«الشرق الأوسط» في ضوء اجتماع لجنة الحكام المركزية لمناقشة ملابسات مباراة الوحدات والجزيرة التي جرت الاثنين الماضي على استاد الملك عبد الله في منطقة القويسمة: إرتأت اللجنة بعد مناقشة طاقم حكام المباراة ومشاهدة شريط «الفيديو» وفي ضوء تقرير مراقب المباراة شطب الحكم لتعمده الغاء هدف سليم وتدني الدرجات الممنوحة للحكم من اكثر من مراقب لاخطائه المؤثرة على نتائج المباريات.

وكانت تلك المباراة قد انتهت بفوز اثار الجدل للجزيرة على الوحدات 3/2 وهو اول فوز للجزيرة على الوحدات منذ 16 سنة وقد مهد ذلك الطريق للجزيرة للبقاء في الدوري الممتاز، وتجنب الهبوط للدرجة الاولى وتسبب في هبوط نادي الفحيص الذي تراجع بعد هذا الفوز للمركز التاسع قبل الاخير بـ 13 نقطة مقابل 15 للجزيرة.

وكان الفحيص قد خاطب اتحاد الكرة الاردني رسميا وحضر مجلس ادارته وعدد من اعضاء هيئته العامة الى مقر الاتحاد للتعبير عن غضب النادي من فوز الجزيرة.. وقد اتهم الفحيص نادي الوحدات بالتهاون في تلك المباراة التي وصفها بالاستعراضية، مطالبا الغاء الهبوط انصافا له وتعويضا عن ظلم كبير وقع عليه.

كما اتهم الحكم الدولي يوسف السواركة بالتواطؤ خاصة بعد قراره الغاء هدف للوحدات سجله رأفت علي في وقت حرج من تلك المباراة حينما كانت النتيجة تشير الى التعادل 2/2.

يذكر ان الفحيص كان يأمل في خسارة الجزيرة امام الوحدات ليضمن هو البقاء في الدوري الممتاز.

والسواركة من ابرز حكام الأردن، وأدار الشهر الماضي مباراة الشباب السعودي وحطين السوري في اياب الدور الثاني من بطولة الاندية الآسيوية ابطال الكؤوس لكرة القدم، وهي المباراة التي شهدت فوز الشباب 2/صفر، وتأهله لمقابلة الوحدات الاردني في دور الثمانية.

من ناحية اخرى زفت جماهير النادي الفيصلي فريقها حوالي منتصف الليلة قبل الماضية فور تسلمه كأس بطولة دوري الأردن لأندية الدرجة الممتازة لكرة القدم لعام 2000.

وكانت جماهير الفيصلي حاضرة بكثافة في مباراة ختام الدوري التي جرت على ستاد عمان الدولي رغم ان فريقها لم يكن طرفاً فيها حيث جمعت بين فريقي الوحدات (وصيف البطل) والرمثا.

وكانت المفارقة في هذه المباراة غياب جمهور الفريقين المتباريين على اعتبار ان المباراة لا تعدو كونها تحصيل حاصل لكل منهما، ولذلك انشغل جمهور الفيصلي طيلة الوقت بالهتاف لفريقه وترديد عبارات طالت منافسه الوحيد (الوحدات) قبل ان تخرج هذه الجماهير في موكب تزف فريقها من الملعب الى مقر النادي الذي توافدت عليه وفود المهنئين من كافة انحاء الأردن.

وتسلم كابتن الفيصلي جمال ابو عابد كأس الدوري من مندوب الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة الاردني نضال الحديد نائب رئيس الاتحاد امين عمان الكبرى والذي قدم الميداليات الذهبية للاعبي الفيصلي اضافة لجائزة مالية قدرها خمسة آلاف دينار اي ما يعادل نحو (8) آلاف دولار. في حين توج الوحدات بالميداليات الفضية وبجائزة مالية بلغت (3) آلاف دولار.

وكان مندوب الأمير علي قد قام بين شوطي مباراة الوحدات والرمثا بتتويج بطل ووصيف بطولات الدرجة الاولى والثانية ودرجات الناشئين.

وبالعودة الى تفاصيل مباراة الوحدات والرمثا فقد جاءت باهتة للغاية، وافتقد فيها لاعبو الفريقين للحماس الكافي فكان التعادل السلبي نتيجة منطقية لأداء مترهل في وقت خاض فيه الفريقان المباراة بدون لاعبيهما الدوليين المتفرغين للمنتخب الوطني.

من جهته لم يتأثر الوحدات بتعادله السلبي مع الرمثا حيث كان قد ضمن لقب وصيف البطل للسنة الثانية على التوالي، وهو رفع رصيده بعد هذا التعادل الى 44 نقطة من 18 مباراة، فاز في 14 منها مقابل تعادلين، وخسارتين مسجلاً 51 هدفاً مقابل 13 في شباكه، اما الرمثا فقد كان تعادله هذا كافياً لنقله الى المركز الرابع بفارق الأهداف عن فريق نادي الحسين الذي تراجع خامساً بعد تعادلهما بـ26 نقطة لكل منهما من (8) انتصارات وتعادلين و(8) خسائر لكل منهما.. ومن 29 هدفاً لكل منهما مقابل 25 هزت شباك الرمثا و34 هزت شباك الحسين.

وكان فريق النادي الفيصلي حسم مبكراً صراع الدوري لصالحه جامعاً (52) نقطة من 18 مباراة فاز في 17 منها مقابل تعادل سلبي وحيد مع الوحدات مسجلاً (55) هدفاً (اقوى هجوم) مقابل (3) اهداف فقط في شباكه (اقوى دفاع) في حين توج هدافه جريس تادرس بلقب هداف الدوري بـ(23) هدفاً.