مدرب العراق: إعادة بناء المنتخب الكروي ستساعد البلاد على الانتعاش

TT

باد فوريشوفن (المانيا) ـ رويترز: قال الالماني بيرند ستانجه مدرب منتخب العراق الاول لكرة القدم ان اعادة بناء الفريق الوطني العراقي ستساعد البلاد باكملها على الانتعاش بعد ان عانت سنوات من الدكتاتورية والعنف.

ودمرت معظم المنشأت الرياضية في العراق بينما يحد حظر التجول وانقطاع الكهرباء من عدد ساعات التدريب، كما ان الاستاد الوطني استخدم كموقف للدبابات الاميركية.

ولذلك قرر المدرب الالماني اقامة معسكر تدريب للمنتخب العراقي الذي لم يلعب منذ ستة اشهر في منتجع بولاية بافاريا يقع الى الغرب من ميونيخ.

وقال ستانجه في مؤتمر صحافي بعد حصول لاعبيه على تجهيزات جديدة بعد سرقة ملابسهم الرياضية في اعمال السلب خلال الحرب «الهدف ليس العمل على اتقان الركلات الركنية او احراز الاهداف لكن فوق كل شيء الاحساس بالتفاؤل نريد ان نظهر للناس ان هناك اياما افضل قادمة».

واضاف ستانجه الذي ذكر ان اماله في التأهل لدورة اثينا الاولمبية عام 2004 وكأس العالم 2006 ضعفت لكنها لم تتبدد بسبب الاحداث التي وقعت في الاشهر الستة الماضية: «نحن نبدأ من الصفر».

وقال مسؤولو الفريق ان المنتخب العراقي سيحتاج الى عام على الاقل قبل ان يكون بوسعه اداء مباراة دولية على ارضه بسبب الدمار الذي لحق بالاستاد الوطني جراء القصف والاثار التي خلفتها الدبابات.

وكان ستانجه قد وقع عقدا العام الماضي لتولي تدريب المنتخب العراقي لمدة اربع سنوات، لكنه غادر العراق قبل بدء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في مارس (اذار) الماضي.

ولم يحصل المدرب الالماني البالغ من العمر 55 عاما على راتبه منذ فبراير (شباط) الماضي بينما يحصل كل لاعب من الفريق على اجر يبلغ نحو 200 دولار شهريا.

ومن المقرر ان يلعب المنتخب العراقي الذي حصل اليوم على ملابس واحذية جديدة عدة مباريات استعراضية مع اندية من الدرجة الثانية ومن الهواة في الالمانيا خلال فترة المعسكر.

ولم يستطع اللاعبون بعد فوزهم المفاجئ على ايران في وقت سابق هذا الشهر تبادل القمصان مع منافسيهم لان كلا منهم لم يكن لديه سوى قميص واحد وكان لابد من غسله خلال الليل.

وقال ستانجه ان الفوز على ايران جعل العراقيين يشعرون بالسعادة. وقال ان الاحتفالات باطلاق الاعيرة النارية جعل القوات الاميركية تخشى لبعض الوقت من حدوث انتفاضة.