فرنسا على بعد خطوة من نهائيات أمم أوروبا ومواجهات صعبة لإيطاليا وألمانيا وإنجلترا

TT

نيقوسيا ـ أ.ف.ب: تحتاج فرنسا حاملة اللقب في النسخة الاخيرة الى الفوز على قبرص اليوم لكي تصبح اول دولة تضمن مقعدها في نهائيات كأس الامم الاوروبية المقررة نهائياتها في البرتغال العام المقبل، في حين تواجه منتخبات ايطاليا والمانيا وانجلترا مهمات صعبة.

يذكر ان البرتغال هي الوحيدة التي تشارك في النهائيات مباشرة كونها الدولة المضيفة.

ويخوض المنتخب الفرنسي المباراة من دون صانع الالعاب الفذ زين الدين زيدان المصاب في ساقه لكنه من المتوقع ان يلعب المباراة المقبلة ضد سلوفينيا الاربعاء المقبل ضمن المجموعة الاولى.

وقال زيدان «انها اصابة طفيفة قد تمنعني من المشاركة ضد قبرص، بيد انني امل في اللعب في مواجهة سلوفينيا».

اما المدرب جاك سانتيني فقال: «لا اعتقد ان باستطاعة زيدان ان يلعب غدا السبت، لكنني شبه واثق من قدرته على اللعب ضد سلوفينيا».

واعتبر ان المنتخب يستطيع ان يتألق حتى في غياب زيدان واوضح «منذ وصولي على رأس المنتخب الفرنسي حاولت ان اركز على الناحية المعنوية عند اللاعبين بحيث يستطيعون ان يفوزوا بالمباريات مهما بلغت اهميتها حتى في غياب ابرز اللاعبين».

واستبعد مهاجم ارسنال الانجليزي ان يكون غياب زيدان مؤثرا كما كان في نهائيات كأس العالم الاخيرة عندما غاب عن المباراتين الاوليتين وقال «الامر مختلف تماما عن كأس العالم، فنحن نلعب ضد قبرص».

وكشف «لعبنا سابقا في غياب زيدان ففزنا في بعض المباريات وخسرنا بعض المباريات وانا اعتقد ان باستطاعتنا سد الفراغ الذي سيتركه».

وتتصدر فرنسا الترتيب برصيد 15 نقطة من 15 ممكنة، تليها سلوفينيا برصيد 10 نقاط ثم اسرائيل ولها 8 نقاط.

وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب سلوفينيا مع اسرائيل في مباراة مهمة في الصراع على المركز الثاني الذي يؤهل صاحبه لخوض الملحق.

وفي ريكييافيك، تلتقي ايسلندا المتصدرة مع منافستها المباشرة المانيا في مباراة قوية ضمن المجموعة الخامسة.

واعرب مدرب المانيا رودي فولر عن ثقته بقدرة لاعبيه على الخروج منتصرين في هذه المباراة ثم في اللقاء المقبل ضد اسكتلندا الاربعاء المقبل وقال «خلافا للدول الاخرى، فان مصيرنا في ايدينا وانا واثق من قدرتنا على الفوز في المباراتين». واضاف «تشكيلتنا كاملة بعودة ميكايل بالاك وسيباستيان دايسلر».

وبالنسبة الى دايسلر فانه يعود الى صفوف المنتخب بعد غياب 16 شهرا اثر اصابة في ركبته وبالتحديد في مايو (ايار) عام 2002 ضد النمسا.

في المقابل اعتبر مهاجم المانيا فريدي بوبيتش بأن مهمة فريقه لن تكون سهلة. وقال «اعتقد ان مواجهة ايسلندا ستكون اصعب من مواجهة اسكوتلندا لانها اكثر تنظيما».

ويدرك مدرب ايسلندا اسغير سيغروفنسون الذي لعب سابقا في صفوف شتوتغارت الالماني بان فريقه ليس مرشحا في المباراة وتوقع ان ينهي المنتخب الالماني التصفيات في المركز الاول وقال «اعرف جيدا بان المانيا ستتصدر المجموعة في نهاية التصفيات».

ويعول المدرب على مهاجم تشلسي ايدور غوديونسن لهز شباك الحارس الالماني العملاق اوليفر كان.

وفي مباراة اخرى ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي اسكوتلندا مع جزر فارو.

وتنشد ايطاليا هدفين عندما تلتقي نظيرتها ويلز على ملعب «سان سيرو» في مدينة ميلانو الشمالية ضمن المجموعة التاسعة، فهي تسعى اولا الى الثأر لخسارتها امامها 1/2 ذهابا، وفي الوقت ذاته انتزاع الصدارة منها وتحقيق خطوة كبيرة نحو النهائيات مباشرة.

وتتصدر ويلز الترتيب برصيد 12 نقطة من 5 مباريات بفارق نقطتين عن ايطاليا مقابل 8 نقاط لصربيا ومونتينيغرو.

وقال مدرب المنتخب المحنك جوفاني تراباتوني: «يجب ان نفوز بأي ثمن». واضاف «لقد هبت رياح التغيير منذ نهائيات كأس العالم لكن علينا ان نخطو خطوة اضافية ضد ويلز نحو النهائيات».

واوضح «المعنويات عالية جدا في صفوف المنتخب كما اننا نلعب امام جمهورنا واعتقد بأنها ستكون امسية رائعة».

وتابع «سنخوض معركة قوية لكنني واثق من قدرتنا على تحقيق النتيجة التي نصبو اليها».

اما ويلز التي اهدرت اول ثلاث نقاط بخسارتها امام صربيا ومونتينيغرو الشهر الماضي فان مهاجمها راين غيغز اكد على قدرة فريقه في تحقيق الثنائية على ايطاليا والتغلب عليها في عقر دارها وقال «فزنا على ايطاليا مرة ونستطيع ان نتغلب عليها مرة ثانية».

واضاف «سيتذكرون جيدا المباراة الاولى على ملعب ذي ميلينيوم في كارديف وسيخافون».

ويغيب عن المنتخب الايطالي صانع العابه المتألق فانشيسكو توتي، في حين يحوم الشك حول مشاركة المهاجم كريستيان فييري.

يذكر ان المرة الاخيرة التي بلغت فيها ويلز احدى نهائيات بطولة كبيرة كان عام 1958 في مونديال السويد.

وفي مباراة اخرى ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي اذربيجان وفنلندا في مباراة هامشية.

ويتطلع المنتخب الانجليزي الى مهاجم ليفربول المتألق مايكل اوين ليخرجه من عنق الزجاجة عندما يحل ضيفا على نظيره المقدوني ضمن المجموعة السابعة.

وقال اوين الذي سجل في مباراتيه الدوليتين الاخيرتين ضد سلوفاكيا هدفين وامام كرواتيا هدفا واحدا: «معنوياتي عالية جدا حاليا، صحيح اننا نخوض المباراة في غياب بعض اللاعبين الاساسيين لكننا نملك لاعبين آخرين يستطيعون سد الفراغ».

وكان المنتخب المقدوني قد انتزع التعادل 2/2 من انجلترا في عقر دارها في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي محققا مفاجأة من العيار الثقيل.

وتتصدر تركيا ترتيب المجموعة ولها 15 نقطة من 6 مباريات مقابل 13 نقطة من 5 مباريات لانجلترا، وهذا يعني ان فوز انجلترا في مباراة الغد يعني انها ستكون في حاجة الى التعادل مع تركيا في المباراة الاخيرة الحاسمة بينهما المقررة الشهر المقبل.

ويعاني مدرب المنتخب الانجليزي السويدي زفن غوران اريكسون من مشكلة خصوصا في خط الوسط حيث يغيب بول سكولز الذي خضع لعملية لازالة الفتق مطلع الاسبوع الحالي، وستيفان جيرارد المصاب بالاضافة الى المدافع ريو فرديناند الذي يعاني اوجاعا في كليته.

في المقابل، تخوض تركيا مباراة سهلة خارج ارضها ضد ليشتنشتاين.

ويبدو الصراع مفتوحا في المجموعة الثانية بين ثلاثة منتخبات هي الدنمارك المتصدرة (13 نقطة) والنروج الثانية (11) ورومانيا الثالثة (10).

وتلعب اليوم البوسنة والهرسك ضد النرويج، في حين تلتقي رومانيا مع لوكسمبورغ.

ولا تقل المنافسة شأنا في المجموعة الثالثة لكنها محصورة بين منتخبين هما الهولندي الثاني بفارق الاهداف عن تشيكيا المتصدر.

وتلعب هولندا مع النمسا في روتردام، في حين تلتقي بيلاروس مع تشيكيا.

وفي المجموعة الرابعة، تستضيف السويد المتصدرة (11 نقطة) سان مارينو، في حين تحل بولندا مع لاتفيا.

وفي المجموعة السادسة، تلتقي اليونان المتصدرة (12 نقطة) مع ارمينيا في يريفان، في حين تلعب اوكرانيا مع ايرلندا الشمالية.

يذكر ان اسبانيا الثانية بفارق نقطة واحدة عن اليونان لن تلعب غدا.

وفي المجموعة الثامنة، تلعب بلغاريا (11 نقطة) المتصدرة مع استونيا في صوفيا، في حين تحل كرواتيا الثانية (10) ضيفة على اندورا المتواضعة.

وفي المجموعة العاشرة، تخوض جمهورية ايرلندا الثانية (10 نقاط) مباراة هامة جدا ضد روسيا الثالثة (7 لكنه لعب مباراة اقل). وفي المبارة الثانية تلتقي جورجيا مع البانيا في مباراة هامشية، علما بأن سويسرا المتصدرة (12) لن تلعب.