أكد السعودي عثمان السعد أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم أن دور الأخير فيما يخص الزيارات التي يقوم بها مسئولوه مؤخرا للدول الأفريقية العربية الراغبة في استضافة مونديال 2010المقبل، هو طرح مشكلة قيام 4 دول عربية بالتنافس، في ما بينها لاستضافة نهائيات كأس العالم المقبلة، ومن ثم تدارسها معهم لأجل توحيد الصف العربي. موضحا انه يدرك ابعاد تصريحات الساعدي القذافي رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عندما انتقد توجهات الاتحاد العربي في ذلك.
وأشار السعد الىانه يدرك أن الساعدي لم يسع للتقليل من مكانة الاتحاد العربي لكرة القدم، مشددا على أن دور الاتحاد هو طرح الرأي وجعل الصف العربي واحدا من خلال قيام دولة عربية واحدة لاستضافة المونديال بدلا من أربعة دول ثم تكون المحصلة النهائية لاشيء للعرب والرابح الوحيد من ذلك جنوب أفريقيا.
ورأى أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم أن الأخير لا يرغب في تكرار ما اقام به الاتحاد الأفريقي لكرة القدم قبل إسناد تنظيم مونديال 2006 إلى ألمانيا عندما ظل متفرجا على تنافس دولتين تابعتين لاتحاده هما المغرب وجنوب أفريقيا لتخسر القارة بعد ذلك اصواتها بين ملفي المغرب وجنوب أفريقيا .
ورفض السعد ما يثار عن تصريحات الساعدي ضد الاتحاد العربي بأن الأخير غير قادر على فرض شيء على الدول العربية الاربع مبينا أن مسئوليه لا يستطيعون القيام بذلك في ظل أن قرار الدول العربية الاربع بطلب الاستضافة ليس قرار رياضي بل هو قرار سياسي.
وأضاف رئيس الاتحاد الليبي: يعلم جيدا أن الاتحاد العربي انما هو شخصية اعتبارية مكونة من 21 دولة عربية من بينها ليبيا ولذلك نحن مطالبون بأن يكون لنا دور يساهم في جعل الصف واحدا أمام المنافس الحقيقي وهو اتحاد جنوب أفريقيا.
وبسؤاله عن تشكيك المهندس الساعدي القذافي في نجاح دوري أبطال العرب الجديد الذي سينطلق الشهر المقبل أوضح السعد أن رئيس الاتحاد الليبي ليس الوحيد الذي شكك في ذلك هناك الكثير الذي يقول رأيه ونحن نطمح في أن يكون النجاح حليف هذه البطولة.
وقال: هذه البطولة اخذت وقتا كبيرا من الدراسة وروزنامتها دقيقة وهذا أمر يساعد على النجاح في ظل أن المعاناة الحقيقية من البطولات السابقة هو إيجاد توقيت مناسب لإقامة أي مسابقة وأرى ان النواحي المالية للبطولة سيعطيها نجاحا كبيرا في البداية في ظل أن الفرق دائما ما تبحث عن العوائد المادية في كل بطولة تشارك فيها ولا اعتقد أن هناك بطولة تمنح أموالا ضخمة كبطولتنا هذه.
وارجع أمين عام الاتحاد العربي لكرة القدم أسباب غياب الفرق القطرية عن المشاركة وفي البطولة الجديدة إلى سوء فهم من القطريين أنفسهم مبينا أن عدم المشاركة في هذه المسابقة انما هو ردة فعل على عدم المشاركة في آخر نسخة لبطولة الأندية العربية الموحدة والتي جرت في القاهرة خلال شهر يوليو الماضي.
وأضاف: لم يكن مندوب الاتحاد القطري حاضرا في اجتماع تسمية الفرق المشاركة في البطولة التي أقيمت في القاهرة لذا غاب القطريون عن المشاركة فيها وامتنعوا أيضا عن المشاركة في دوري أبطال العرب لكنني اطمح في أن يكونوا متواجدين في البطولة المقبلة وواثق من ذلك ان شاء الله وفيما يخص الفرق الاماراتية فقد اعتذرت لكثرة الاستحقاقات في المنطقة هذا العام إلى جانب تنظيم بلادها لكأس العالم للشباب بعد شهرين من الآن إضافة إلى ارتباطات الفرق بالمسابقات المحلية وستكون موجودة العام المقبل.
وفي إطار آخر، شدد محيي الدين كامل المسؤول في شبكة راديو وتلفوزيون العرب art على أن منافسات دوري أبطال العرب سيكون حصريا على قنوات art موضحا أن أي مواجهة لن تنقل لأي قناة عربية أخرى.
ورأى أن الجماهير العربية ستعود إلى متابعة المنافسات الخاصة بفرقها الكروية في دوري أبطال العرب مبينا انه واثق من ذلك في ظل أن الاثارة ستكون عنوان هذه البطولة الجديدة التي ترعاها شبكة راديو وتلفزيون العرب بالتعاون مع الاتحاد العربي وتنفق عليها مبالغ مالية تصل لأكثر من 20 مليون ريال سعودي.