القت النتائج السلبية بظلالها على فرق الوحدة والقادسية والخليج في ختام مباريات الجولة الثانية في وقت واحد عندما خسر الوحدة امام الاتحاد 2/4 وخسر القادسية امام الاتفاق 2/4 وخسر الخليج امام الرياض 0/2 وقد افرزت هذه الخسائر استياء قدساوياً وغضباً وحداوياً وغلياناً في الخليج وهو الامر الذي يفكر فيه مدربو هذه الفرق لاعادة حساباتهم وتصحيح اخطاء الجولة الثانية والتعويض في الجولة الثالثة.
وبالرغم من المستوى الجيد الذي قدمه القادسية امام الاتفاق في قمة الشرقية لكن الأخير استطاع الحصول على الثلاث نقاط. وعلى اثر الخسارة القدساوية حمل المدرب بيفارنيك دفاع فريقه المسؤولية على اثر الاخطاء التي وصفها بأنها فادحة في المقابل اكد القدساويون استحقاق الاتفاق بالفوز وعلى سرعة طلب مجلس ادارة القادسية تقريراً فنياً وادارياً متكاملاً ومفصلاً لمعرفة اسباب الخسارة حيث يسعى القدساويون لتصحيح سلبياتهم قبل مواجهة الشباب القوية في الجولة الثالثه في الدمام ويسعى المسؤولون إلى امتصاص غضب الجماهير وتجهيز اللاعبين للتعويض. في نادي الوحدة غضب اداري وجماهيري بعد الخسارة الكبيرة والمؤلمة التي تعرض لها الفريق امام الاتحاد 2/4 وخاصة ان الفريق قدم مستوى جيداً في افتتاح الموسم امام الاهلي رغم الخسارة بهدف دون مقابل وقد طلبت ادارة الوحدة من اللاعبين واجهزة كرة القدم تدارك الوضع وخاصة ان الدوري في البداية واعادة الفريق الى حصد النقاط ويحاول الفريق ترتيب اوراقه قبل مباراة الشعلة القادمة في مكة المكرمة وهو اللقاء الذي يعتبر مهماً لاعادة الوحدة لمكانته وتعويض الخسارتين السابقتين. وقد ابدى الوحداويون اللوم على اللاعبين من المستوى الذي تراجع في الشوط الثاني امام الاتحاد بعد البداية الموفقة حتى ان الفريق نجح في معادلة الاتحاد في زمن قياسي. وحتى لا يتكرر مسلسل الضياع الوحداوي كل موسم يسعى رئيس واعضاء الوحدة بالاجتماع مع خالد القروني وادارة القدم واللاعبين لاعادة التوازن العام في الفريق والروح المفقودة للاعبين. وفي نادي الخليج غليان وترقب عما تسفر عنه المرحلة القادمة وخاصة ان اللقاء القادم سيكون صعباً على الخليج امام الاتفاق الذي يبحث من خلاله المسؤولون في النادي عن مخرج من الازمة الحالية الرباعية الافتتاحية التي الحق بها الاتحاد في الخليج يعتبرونها كبيرة ولكن تحطمت المعنويات عندما زاد الرياض من المعاناة بعدما الحق بهم خسارة 0/2 في الرياض. وقد تكون هذه الخسائر قد لخبطت اوراق الجهازين الفني والاداري اللذين لم يصلوا الى قناعة تامة عن اسباب الخسائر المتتالية وخاصة التراجع الذي يسجله لاعبو الخليج وسوف يعكف الجهازان الفني والاداري ومسؤولو الخليج قبل لقاء الاتفاق لتدارك الوضع واحساس اللاعبين بالخطورة وسيكثف الخليج الاعداد مدعوماً بمحاضرات استعداد لمواجهة الاتفاق في الجولة الثالثه.
وقد اثبت المهاجم يسري الباشا وزميله صالح بشير انهما افضل واخطر ثنائي متفاهم ومتجانس بعدما نجحا في ترجمة جهود زملائهما وسجلا فوزاً كبيراً على القادسية كل مهاجم سجل هدفاً وساهما في صنع الفوز الكبير على القادسية بنتيجه قوامها من خلال تحركاتهما الايجابيه وازعاجهما لدفاعات الخصم وعدم استسلامهما للرقابة ومصيدة التسلل. وقد اجمع الاتفاقيون على ان الاهم هو الفوز ولم ينظروا للزعامه بقدر ماكانوا يسعون للفوز بالثلاث نقاط والذي اعتبروه طبيعياً جدا وفي نفس الوقت اشاد الاتفاقيون بروح اللاعبين والمستوى الكبير والنتيجة معتبرين ان الفوز سيكون الدافع القوي والمعنوي للامام وهو سلاح مشوار الاتفاق هذا الموسم.
وكان الدولي لاعب الاتفاق السابق صالح خليفة قد اشاد بالمستوى الكبير الذي قدمه فريق القادسية امام الاتفاق، مؤكداً استحقاق الاتفاق للفوز واعتبر ان الفوز كان مهماً حتى ينطلق الاتفاق بخطوات ثابتة نحو المنافسة وامتدح الخليفة جهود اللاعبين واسلوب المدرب وتوقع ان يكون للاتفاق حضور افضل خلال اللقاءات القادمة واشاد الخليفة بثنائي الهجوم الباشا وبشير ووصفهم بالنجوم في هجوم الاتفاق. وقد وصف هلال الطويرقي المشرف على قدم الاتفاق بأن ما قدمه الاتفاق وما حققه امام القادسية هو فوز طبيعي جدا وهو اي الاتفاق يمثل الماضي والحاضر والمستقبل لكرة القدم في الشرقية وعلى القدساويين ان ينسوا الزعامة المؤقتة ولا يصح الا الصحيح مثلما وعد به نجوم الاتفاق قبل المباراة وحققوه وهذا اكبر دليل على روحهم وولائهم واخلاصهم لناديهم وليعرف الجميع ان الاتفاق قوي برجاله وعطائهم في كل زمان ومكان.