انتقادات لاستعدادات نيجيريا لتنظيم دورة الألعاب الأفريقية

TT

أبوجا ـ رويترز: انفقت نيجيريا مئات الملايين من الدولارات على بناء استاد وطني لاستضافة دورة الالعاب الافريقية هذا العام.. ولكن الساعة التي تسجل العد التنازلي باتجاه الرابع من اكتوبر (تشرين الاول) تعطلت.

مجادلات وفضائح ومشاكل اصابت مناسبات لاختبار هذه الترتيبات وعرقلت التمهيد للالعاب وحتى الان لم يستطع مسؤولون استخدام احدث المعدات التي زود بها استاد أبوجا.

ويقول الناقد الرياضي ادي اوجيكيري «القول بأن المنظمين النيجيريين على استعداد لاستضافة اكبر حدث رياضي افريقي مزحة كبرى».

ولكن مسؤولين باللجنة التنظيمية شنوا حملة مضادة للدفاع عن استعدادهم للدورة، وقال اموس ادامو المدير التنفيذي للجنة: اللجنة مستعدة لتنظيم أكبر وأفضل الالعاب منذ 1965 العام الذي نظمت فيه الكونجو برازافيل أول دورة للالعاب الافريقية.

وفي استاد أبوجا الجديد يجري العمل بدون توقف لاكمال المنشآت الرياضية للدورة الافريقية الثامنة. سيستخدم الاستاد الذي يسع 60 ألف مقعد نحو 6000 رياضي ومسؤول من 53 دولة افريقية.

ولكن الاستعدادات اصيبت بسلسلة من القضايا المثيرة للجدل، وانتقد البنك الدولي حكومة نيجيريا لانفاقها 480 مليون دولار على بناء الاستاد في مبلغ يفوق مخصصات الصحة أو التعليم في ميزانية الدولة هذا العام.

وتقول اللجنة التنظيمية ان الرقم مبالغ فيه وان المبلغ الحقيقي 340 مليون دولار فقط. وثارت فضيحة حول مزاعم برشوة مسؤولين باللجنة التنظيمية اثناء شراء معدات اذاعية لتغطية الالعاب. ووصفت اللجنة هذا الادعاء بانه «مجرد شائعات وعمل ابتزازي».

وهاجمت شركة بيجو اوتوموبيل نيجيريا التي تقوم بتجميع السيارات في نيجيريا اللجنة التنظيمية لعقدها صفقة مع شركة بي.أم.دبليو الالمانية لتوريد 900 مركبة. وقالت بيجو نيجيريا ان العقد في البداية منح لها وان صفقة بي.ام.دبليو لا تساعد في تنمية الاقتصاد المحلي ولكن اللجنة رفضت هذه الحجة.

وثارت ضجة اخرى بعد ان خفضت اللجنة التنظيمية عدد الوحدات السكنية في القرية الرياضية من 690 وحدة الى 546 وحدة بحجة ايجاد مكان لاقامة مسجد وكنيسة.

و قال المحلل الرياضي جودوين دودو اورمن ان الجدل يشير الى ان نيجيريا تستضيف الدورة على مضض. وقال «الناس غير مهتمين.. وليس فقط اللجنة التنظيمية.. ولهذا السبب لا يستطيعون تخطيط وتنظيم الدورة بطريقة صحيحة».

كما واجهت مناسبات لاختبار منشآت الدورة مشاكل. لم يستطع المسؤولون استخدام معدات توقيت حديثة او تشغيل نظام الانارة في مناسبتين رياضيتين ودورة دولية للكرة الطائرة في وقت سابق هذا العام.

وفازت أكثر دول افريقيا سكانا باستضافة دورة 2003 التي تستمر اسبوعين عام.1999 وستكون المرة الثانية التي تنظم فيها نيحيريا الدورة بعد ان استضافت دورة 1973.