مصارعو العراق وصلوا إلى باريس ويعانون من زيادة الوزن

TT

وفتحت فرنسا ذراعيها مرحبة بمشاركة الفريق العراقي في بطولة العالم للمصارعة الرومانية بعد شهر من تعذر مشاركة العراقيين في بطولة العالم للمصارعة الحرة في نيويورك الشهر الماضي بسبب مشاكل تتعلق بتأشيرة الدخول.

فبعد اسابيع من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وبريطانيا التقت أندية المصارعة العراقية الثلاثين التي ما زالت تعمل بعد الحرب واختارت فيما بينها اربعة مصارعين لتمثيل العراق في البطولة.

ولم يكن العراق قد شارك في اي بطولة عالمية للمصارعة منذ عام 1991 وعرض الاتحاد الدولي للمصارعة دفع تكاليف سفر الوفد العراقي المؤلف من ثمانية اشخاص ونفقات الاقامة في كريتيل على مشارف باريس.

لكن الفريق وصل متأخرا بعد رحلة بالسيارة استغرقت عشر ساعات الى العاصمة الأردنية عمان حيث استقلوا طائرة الى العاصمة الفرنسية. ولم يشارك المصارعون العراقيون في عملية وزن المصارعين قبل البطولة.

وقال مسؤولون ان الاتحاد الدولي للمصارعة سمح للمصارعين العراقيين بالوزن بعد انقضاء الموعد لكن أحد المصارعين تغيب عن قرعة المرحلة الأولى واستبعد من المنافسة. وخلد المصارعون الثلاثة الآخرون علي جاسم وعلي سلمان وأحمد والي الى النوم في وقت متأخر وتدربوا 90 دقيقة فقط قبل بدء المنافسات أول من امس.

والمؤسف ان الحرب افسدت تدريبات اعضاء الفريق العراقي حتى انهم ينافسون الآن في اوزان تزيد على اوزانهم العادية.

وقال مسؤول فرنسي أول من امس: «انهم مرهقون للغاية. من المستحيل ان يتركوا انطباعا طيبا». ورغم المشاكل شعر اعضاء الوفد العراقي بالسعادة لوجودهم في باريس، اذ لم يخرج بعضهم من العراق منذ 15 عاما ويتطلعون الآن للمشاركة في دورة الالعاب الأولمبية التي ستقام في أثينا العام المقبل.

ويسعى مسؤولون عراقيون الى تنظيم معسكر تدريبي لمدة اسبوع مع الفريق الفرنسي من اجل الاستعداد للدورة لكنهم اعترفوا بأنهم يواجهون مشاكل في التأهل للاولمبياد.

ويأمل العراقيون ان يقدر الاتحاد الدولي للمصارعة موقفهم ويمنح الرياضيين العراقيين دعوة خاصة او دعوتين للمشاركة اذا فشلوا في التأهل عن طريق التصفيات.