الأوساط الرياضية اليمنية تصاب بحالة إحباط إثر النتائج المخيبة للمنتخب الأول

TT

أصيبت الأوساط الرياضية اليمنية الشعبية والرسمية بخيبة أمل كبيرة من المستوى الهزيل والنتائج المخزية التي قدمها منتخب بلادهم الأول في التصفيات الآسيوية المقامة حاليا بمدينة جدة السعودية. حيث أثارت الهزيمة الثقيلة التي تجرعها المنتخب في أولى مبارياته بالتصفيات أمام نظيره السعودي بسبعة أهداف نظيفة، وتلتها الهزيمة غير المتوقعة في المباراة الثانية الأربعاء أمام المنتخب الاندونيسي بثلاثة أهداف أيضا دون رد، أثارت هذه النتائج السيئة ردة فعل قوية في الشارع والأوساط الإعلامية الرياضية باليمن. واعتبرت هذه النتائج بمثابة فاجعة على المستوى الرسمي والشعبي في البلد، إلى جانب إنها أساءت وشوشت على سمعة الكرة والرياضة اليمنية التي بدأت للتو تخطو نحو التطور والأداء المتميز من خلال منتخب الناشئين الذي قدم عرضا جيدا وأبهر العالم في مونديال فنلندا في أغسطس (آب) الماضي.

ويعتقد مراقبون ومحللون رياضيون ان الهزيمة الأولى أمام فريق كبير مثل المنتخب السعودي الذي يسبق نظيره اليمني خبرة وإمكانيات وتصنيفا أمر ليس مستغربا، غير ان ما أثار الاستغراب هو النتيجة الثقيلة التي كانت بسبعة أهداف. وأعرب المراقبون عن دهشتهم للحالة المخجلة التي ظهر بها لاعبو المنتخب أمام المنتخب الاندونيسي، إذ يعتبر اليمن متفوقا عليها دائما في مختلف الألعاب الرياضية.

ووصف المراقبون السقوط أمام اندونيسيا بالكارثة التي ستكون أبعادها عنيفة على القائمين على الكرة اليمنية. ويرى المصور الرياضي المعروف عبد العزيز عمر ان لاعبي المنتخب ليس لديهم أي روح ومسؤولية ولا يستحقون تمثيل البلد. واعتبر عمر ان لاعبي منتخب بلاده ظهروا وكأنهم لا يفقهون أبجديات كرة القدم، وأصابوا الجماهير اليمنية التي للتو بدأ الفرح يدخل إلى قلوبها من خلال منتخب الناشئين ونتائجه الرائعة وغير المسبوقة ومستواه الثابت منذ ان بدأ مشواره في التصفيات الآسيوية للناشئين، وصعد إلى المونديال العالمي لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية، أصابوها بحالة إحباط شديدة. وطالب عمر بتدخل وزير الشباب والرياضة اليمني عبد الرحمن الأكوع لوقف هذه المهزلة وتسريح لاعبي هذا المنتخب، وتصعيد لاعبي منتخب الشباب الذين هم أصلا من الناشئين المبدعين، وذلك بغرض الدخول بهم في منافسات دورة كأس الخليج التي ستقام بالكويت في ديسمبر (كانون الأول) القادم. لان المنتخب الأول المشارك حاليا في التصفيات الآسيوية بالسعودية لن يقدم أي أكثر مما قدمه في البطولة الخليجية التي ستكون الأولى لليمن، ولا سيما ان رئيس الحكومة اليمنية ووزير الشباب والرياضة قد طالبا أكثر من مرة اتحاد الكرة بضرورة الإعداد الجيد لكأس الخليج من اجل الظهور بصورة مشرفة او الاعتذار عنها.

من جانبه، اعتبر الإعلامي الرياضي عبد الله الصعفاني ان نتائج المنتخب في تصفيات آسيا بالسعودية هي حصيلة طبيعية لأداء منتخب سيئ بكل المقاييس حيث لا لياقة ولا مهارات ولا انسجام ولا روح ولا أي شيء فقط «فانيلات» يرتديها لاعبون تحركهم أقدام ثقيلة وكأنها محملة بأكياس مملوءة بالطين.

ويرى ان هذه النتائج المخزية قد أعادت الكرة اليمنية إلى سبعينات القرن الماضي، والفضل لأهل الفضل في اتحاد الكرة اليمني الذين اختاروا مدربا اقل بكثير من القدرة على إجادة اختيار الأفضل من اللاعبين واعداهم بدنيا وفنيا ليكونوا بمستوى المهمات الكبيرة التي تنتظرهم وفي مقدمتها في الأهمية كأس الخليج القادمة بالكويت.