حقق منتخب مصر الوطني فوزا غاليا وهزم نظيره السنغالي وديا باستاد القاهرة بهدف بنجمه العالمي لأحمد حسام (ميدو) الذي جاء بعد 60 دقيقة وبعد ثلاث فرص أكيدة اهدرها ميدو ونجوم مصر المحليون اكدوا بها تفوقهم خلال اللقاء الذي دخله محترفو السنغال وكأنهم في تدريب وعندما حاولوا التعويض كان الوقت قد فات فلم تضع منهم سوى فرصتين فقط لضيوف وديوب. اما منتخب مصر الذي لم يكن يضم في صفوفه الا ميدو واحمد حسن كمحترفين ومعهما نادر السيد ووائل القباني ومدحت عبد الهادي وبشير التابعي وسيد عبد الحفيظ وتامر عبد الحميد وحازم امام وطارق السيد وطارق السعيد ثم احمد بلال ومحمد حمص.
وبرغم الفوز وسيطرة مصر على اللقاء من البداية إلى النهاية إلا أن محسن صالح أبدى اهتمامه بالعيوب التي ظهرت في فريقه وقال انها اهم المكاسب وهي الشيء الذي كان يسعى اليه ليبدأ في علاجه قبل خوض نهائيات بطولة الامم الافريقية التي ستقام في تونس خلال يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) القادمين. وقال محسن صالح ان سعادته بالفوز الكبير على فريق من المصنفين عالميا بما يضمه من محترفين لهم شهرتهم فرصة اكيدة ولكنه عندما خاض اللقاء لم يكن يفكر في الفوز قدر تفكيره في معرفة قدرات فريقه ولذلك كان اللعب مع السنغال كما انه سيكرر هذه التجربة في الفترة القادمة حيث سيلعب مع جنوب افريقيا والسويد في نوفمبر (تشرين الثاني) ثم هناك مباريات اخرى جار الاتفاق عليها.
واضاف محسن ان عيوب فريقه ظهرت في الشوط الثاني مثل نقص اللياقة والافتقاد للانسجام واللعب الفردي والتوتر الذي تسبب في ضياع فرص عديدة برغم ان الشوط الاول شهد خلاف ذلك. وبصفة عامة فان الفوز سيسهل من مهمة اصلاح العيوب لانه سيمنحنا دفعة معنوية قوية. وعلى الجانب الآخر أبدى مسؤولو السنغال غضبهم من الحكم المصري ناصر عباس الذي قام بطرد اللاعب سليمان دوارا في نهاية الشوط الاول بعد حصوله على البطاقة الصفراء مرتين كما ان بعضاً من قراراته جاءت عكسية وهي مبررات غير منطقية لأن الاخطاء التي وقع فيها الحكم لم تؤثر على سير اللقاء ولم تمنع نجوم السنغال من الاداء بل هم الذين استهتروا بالخصم ولم تكن لهم أي خطورة ولم يظهر الحاج ضيوف احسن لاعب في افريقيا بالصورة التي كان ينتظرها جمهور مصر ولم تكن له خطورته ليخسر موقعه مع احمد حسام الذي تفوق عليه حيث كانت الانظار موجهة نحوهما وقد كان مدحت عبد الهادي وبشير التابعي صمامي امان وقللا من فرص السنغاليين ولم يختبر نادر السيد الا بكرة واحدة من انفراد تصدى لها. وشكلت انطلاقات طارق السيد وطارق السعيد يسارا خطورة مستمرة، بينما قدم حازم امام كالمعتاد عرضا فنيا مميزا وبذل تامر عبد الحميد جهدا كبيرا في وسط الملعب. وعقب المباراة خرج الحاج ضيوف مسرعا نحو سيارة الفريق رافضا الحديث بينما تهكم جان ستيفان المدير الفني الفرنسي على الاحداث وقال ان المباراة جاءت قوية ولكن الحكم افسدها مشيرا الى انه حكم عالمي.
من جانب اخر اشاد اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة المصري باداء مصر وقال انه كان جيدا وكأنهم في مباراة رسمية خاصة مدحت عبد الهادي الذي تفوق على نفسه في الوقت ذاته عاد حرب مجددا لتجديد الثقة في الجهاز الفني لمنتخب مصر الاولمبي برغم خروجه المبكر من دورة الالعاب الافريقية وقال ان تاريخه يشفع له وان مهمته القادمة في تصفيات اولمبياد اثينا الأهم.