ريو دي جانيرو ـ الوكالات: توج فاسكو دا جاما بطلا للدوري البرازيلي لكرة القدم بعد ايقاف المباراة بينه وبين منافسه ساو كيتانو باياب الدور النهائي في الدقيقة 23، والنتيجة تشير الى التعادل السلبي بسبب حادث ادى الى اصابة 70 شخصا اثر انهيار السياج الحديدي لاستاد «ساو جانواريو». وكان الفريقان قد تعادلا ذهابا 1 ـ 1 في ساو باولو الاربعاء الماضي. واوقفت المباراة بقرار من حاكم ولاية ريو دي جانيرو انطوني جاروتينو بعد 23 دقيقة من انطلاقها. ومن الاشخاص المصابين ثلاثة في حال خطرة احدهم قاصر، فيما تلقى الباقون الذين تعرضوا لكسور بسيطة للاسعافات الاولية، وغادر معظمهم الى منازلهم حسب ما ذكرت مصادر طبية. واظهرت المشاهد التي بثها التلفزيون المحلي الذي كان ينقل المباراة ان اعمال شغب حصلت في اعلى مدرجات الاستاد خلف احد المرميين ادت الى تدافع العديد من الاشخاص نحو السياج الذي يفصل الجمهور عن ارض الملعب ما ادى الى انهياره.
وحوصر المصابون بين الحشود الاخرى في المدرجات التي عاشت صدمة لدقائق تمكن المشجعون بعدها من الخروج بمساعدة رجال الشرطة.
وانتقد مسؤولو فاسكو دا جاما بشدة قرار حاكم الولاية بوقف المباراة رغم ان ذلك ضمن لهم اللقب لان فريقهم تعادل خارج ارضه 1 ـ 1. وقال رئيس نادي فاسكو دا جاما اوريكو ميراندا منتقدا قرار جاروتينو «كان مسؤولو الشرطة يفكرون في تشكيل سد بشري في مكان الحادث لمنع الجمهور من النزول الى ارض الملعب لكن حاكم الولاية طلب وقف المباراة نهائيا، الامر الذي لا تفسير له».
وبعد اعلان فوز فاسكو دا جاما باللقب، تسلم لاعبوه كأس البطولة وقاموا بلفة شرفية حول الملعب وسط تشجيع الجماهير وذلك بعد ان تم اخراج جميع المصابين، وحصلوا بعدها على اجازة لمدة شهر.
واستنادا الى لوائح الاتحاد البرازيلي في مثل هذه الحالات فان المباراة يجب ان تعاد من بدايتها او يتخذ حكم المباراة قرارا رسميا بذلك في حال رفض احد الطرفين خوض المباراة.
وقال المسؤولون في مستشفى سوزا اجويار بوسط ريو دي جانيرو ان اكثر من 50 شخصا من بينهم اطفال صغار يعالجون من اصابات تتراوح بين كدمات وكسر في الذراع. وقالت ماريا اميليا امارالا مديرة المستشفى: لم يمت احد وقد خرج العديد منهم من المستشفى الا ان اثنين على الاقل اصيبا بجراح خطيرة وان لم تكن حالتهما حرجة، واضافت ان عدد المصابين ربما يرتفع الى 70 .وتوج الحادث عاما كئيبا لكرة القدم البرازيلية حيث شكلت لجنتان في البرلمان للتحقيق في اتهامات بالفساد وسوء الادارة والتهرب من الضرائب.