الإعلان عن هوية مجموعات الدور الحاسم لتصفيات آسيا الأولمبية السبت المقبل الأولمبي السعودي يطالب اتحاد الكرة الآسيوي باستضافة مجموعته ببطولة الاولمبياد في الرياض

TT

تعقد لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اجتماعات متواصلة في الدوحة تمتد لثلاثة أيام خلال الفترة ما بين 15 إلى 18 من الشهر الجاري وسيكشف خلال ذلك عن هوية مجموعات الدور الحاسم من تصفيات آسيا الاولمبية المؤهلة لاولمبياد أثينا المقرر لها ان تجرى في الصيف المقبل حيث سيقوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتوزيع المنتخبات الآسيوية الاولمبية الـ12 للمرحلة النهائية على 3 مجموعات تضم كل واحدة 4 منتخبات.

ويتأهل متصدر كل مجموعة تلقائيا إلى اولمبياد أثينا علما بأن اتحاد القارة طرح أمام اتحادات المنتخبات المتأهلة إلى المرحلة النهائية 3 خيارات في كيفية إقامة منافسات الدور الحاسم حيث انه بامكان كل مجموعة أن تخوض المنافسات الخاصة بها بالطريقة التي تريدها من خلال اتفاق المنتخبات التي وقعت فيها ويتعين على الخيار الأول أن تقام منافسات كل مجموعة بنظام الذهاب والإياب على أن تبدأ المباريات من 3 مارس إلى 21 مايو المقبلين.

أما الخيار الثاني فيكون عبر التجمع في دولتين بحيث يقام التجمع الأول خلال الفترة من إلاول وحتى الخامس من شهر مارس على أن يكون موعد التجمع الثاني في الفترة ما بين 14 إلى 18 من الشهر ذاته بينما سيكون الخيار الثالث والأخير اللعب على ارض واحدة على أن تقام المباريات ذهابا وإيابا في دولة واحدة وتكون خلال الفترة ما بين 3 إلى 14 من شهر مارس المقبل.

وكان اتحاد كرة القدم السعودي قد تقدم بطلب قبل أيام إلى الأمانة العامة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن رغبته في استضافة منافسات المجموعة التي سيلعب فيها المنتخب السعودي الاولمبي سواء كانت بنظام التجمع من دورين أو التجمع في دولتين.

وتأهل حتى السابع من الشهر الجاري 11 منتخبا آسيويا اولمبيا إلى منافسات الدور الحاسم وهي منتخبات السعودية ولبنان والإمارات والبحرين والكويت وعمان وكوريا الجنوبية واليابان والصين وإيران وماليزيا وتبقى مقعد واحد يتنافس عليه منتخبا العراق وكوريا الشمالية الأولمبيان علما بأن لقاء الذهاب بين الأخيرين انتهى لمصلحة كوريا الشمالية بهدفين نظيفين في اللقاء الذي جرى في بيونغ يانغ وسيكون لقاء الرد في دمشق خلال السادس والعشرين من الشهر الجاري.

وحسب نظام توزيع اتحاد أسيا لكرة القدم للمنتخبات الاولمبية في الدورين الأول والثاني فان التوقعات تشير إلى أن لجنة المسابقات ربما لا تقوم بإجراء قرعة بين المنتخبات المتأهلة إلى هذا الدور وستكتفي بتوزيع هذه المنتخبات على حسب نظام المجموعات المعمول به في الدورين الأول والثاني والذي يقتضي على أن يكون منتخب السعودية الاولمبي في المجموعة التي تضم منتخبات اليابان وماليزيا وعمان في حين يكون منتخب الكويت في المجموعة الأصعب التي تضم إلى جانبه منتخبات كوريا الجنوبية والصين والبحرين، أما المنتخب الإماراتي فسيكون في المجموعة الأسهل تقريبا والتي تضم منتخبات إيران ولبنان والفائز من المنتخبين الاولمبيين كوريا الشمالية أو العراق.

ويبدو هذا التوزيع في حال العمل به غير متكافئ ومجحف في حق منتخبي الكويت وكوريا الجنوبية في ظل أن المجموعة الثانية التي ستضم المنتخبين الأخيرين ستكون هي الأقوى لأنها تمثل منتخبين في مستوى واحد وهما الكويت وكوريا الجنوبية وهما متأهلان لدورة ألعاب سيدني 2000 الماضية. وحسب تصريحات عضو لجنة المسابقات في اتحاد آسيا لكرة القدم السعودي محمد النويصر فان التوزيع للمجموعات سيعتمد بشكل كلي على التصنيف للمنتخبات الاولمبية لآخر دورة اولمبية أقيمت وهو الأمر الذي يعنــــي أن تتواجد كل من منتخبات كوريا الجنوبية واليابان والكويت على رؤوس المجموعات الثلاث على أن تكون منتخبات السعودية وإيران والصين في المستوى الثاني، أما منتخبات البحرين والإمارات وكوريا الشمالية أو العراق فستكون في المستوى الثالث فيما تأتي منتخبات عمان ولبنان وماليزيا في المستوى الرابع وبذلك يكون التوزيع متكافئا ومعتمدا على مستويات المنتخبات الاولمبية في آخر دورة اولمبية لكرة القدم.

ونشير إلى أن 41 مباراة خاضتها منتخبات آسيا الاولمبية في الدورين الأول والثاني من تصفيات آسيا الاولمبية وسجل لاعبو هذه المنتخبات 131 هدفا وكانت نسبة التسجيل في المرحلة الثانية من التصفيات هي الأكثر حيث أحرزت المنتخبات 72 هدفا مقابل 59 هدفا في المرحلة الأولى، والخاصة بمنافسات الدور الأول علما بأن هناك مباراة واحدة لم تحتسب بعد لعدم إقامتها وهي التي ستجمع منتخبي كوريا الشمالية والعراق الاولمبيين في 26 من الشهر الجاري. ونذكر أن نجم المنتخب السعودي الاولمبي مبارك بشير سجل 4 أهداف دفعة واحدة في مباراة الذهاب أمام سنغافورة في الدور الثاني من التصفيات علما بأنه سجل هدفا في لقاء الرد من بين 3 أهداف كانت نتيجة المواجهة.

وشهد الدور الأول من التصفيات حالتي انسحاب الأول بين إيران والمالديف بحيث تأهلت الأولى تلقائيا بعد اعتذار الثانية عن اللعب أما الحالة الثانية فخصت مباراة اليمن وقيرقستان حيث اعتذرت الأولى عن عدم اللعب وتأهل المنتخب القيرقستاني الاولمبي إلى الدور الثاني أما منافسات الدور الثاني فشهدت حالة انسحاب واحدة من قبل منتخب تركمانستان الذي اعتذر عن عدم مواجهة منتخب ماليزيا الذي تأهل مباشرة إلى الدور النهائي دون أن يخوض أي لقاء سواء كان ذلك في الدور الأول أو الثاني.

وجرت منافسات الدور الأول خلال الفترة ما بين الخامس من شهر ابريل وحتى السابع عشر من شهر سبتمبر الماضيين علما أن هناك 3 مواجهات تأجلت إلى شهر سبتمبر الماضي بسبب انتشار مرض سارس بين دول شرق وجنوب آسيا خلال الفترة ما بين مايو إلى أغسطس الماضيين، أما منافسات الدور الثاني فجرت ما بين الأول من شهر مايو وحتى السادس والعشرين من الشهر الجاري علما أن لقاء الرد بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية هو الأخير الذي لم يجرى بعد لأسباب خاصة بالفريق الكوري الشمالي.

وتعتبر اكبر نتيجة سجلتها منافسات الدور الأول تلك التي جمعت منتخبي عمان وكمبوديا ذهابا في مسقط على ملعب قابوس الوطني حيث سحق العمانيون نظيرهم الكمبودي بثمانية أهداف مقابل لاشيء فيما كانت نتيجة مباراة الرد ساحقة أيضا حيث فاز المنتخب الاولمبي العماني بتسعة أهداف نظيفة وكان اللقاء أيضا في مسقط.

أما اكبر نتيجة في منافسات الدور الثاني فهي التي جمعت المنتخب السعودي الاولمبي بنظيره السنغافوري في الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الأول من الشهر الجاري حيث اكتسح السعوديون خصمهم بسبعة أهداف نظيفة علما بأن لقاء الرد في سنغافورة اكتفى الفريق السعودي فيه بثلاثية نظيفة.

وتسعى المنتخبات العربية التي ستشارك في الدور الحاسم لخطف البطاقات الثلاث التي تتيح لها الوجود في الدورة الاولمبية المقبلة علما بأن المنتخب السعودي الاولمبي سبق له أن بلغ الاولمبياد مرتين الأولى عام 1984 بلوس انجلس والثانية عام 1996 في دورة اتلانتا أما المنتخب الكويتي فسبق له المشاركة 3 مرات في الاولمبياد الأولى عام في اولمبياد موسكو والثانية في دورة برشلونة عام 1980 والأخيرة في دورة سيدني عام 2000 أما قطر فشاركت مرتين الأولى عام 1984 بلوس انجليس والثانية عام 1992 في دورة برشلونة أما البحرين فلم يسبق لها أن بلغت الاولمبياد وكذلك الحال لعمان ولبنان والإمارات في حين أن المنتخب العراقي الاولمبي الذي يسعى لتجاوز كبوة لقاء الذهاب بعد الخسارة بهدفين نظيفين من كوريا الشمالية عند مواجهة الأخير نهاية الشهر الجاري في دمشق إلى التأهل للمرة الرابعة في تاريخه حيث سبق له أن بلغ الاولمبياد الأولى عام 1980 في موسكو والثانية في لوس انجليس عام 1984 والثالثة عام 1988 في سيئول.

ونذكر أن أول وجود للقارة الآسيوية في دورة الألعاب الاولمبية كان عام 1956 في ملبورن عندما لعب منتخب الجزر الاندونيسية في تلك الفترة وتأهلت اليابان اعوام 1960 و1968 و1996 و2000 في حين شاركت كوريا الجنوبية عام 1988 كمستضيف للاولمبياد عامي 1996 و2000 وحضرت كوريا الشمالية في دورة 1964 بطوكيو.