العكروشي رئيس النادي القنيطري: نعاني من ضائقة مالية ونطالب بالمساواة بين الفرق المغربية

TT

انتقد بنعيسى العكروشي رئيس فريق النادي القنيطري لكرة القدم السياسة التي تدار بها اللعبة في المغرب، وألقى باللوم على المشرفين والمسؤولين باتحاد الكرة والاندية. وقال العكروشي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: ان استئثار بعض الفرق دون غيرها على شركات ومؤسسات الرعاية لتوفير جميع الامكانات المادية المختلفة لها يعتبر ظلما وهو السبب المباشر في تدني مستوى بطولة الدوري المغربي وتراجعه في الاعوام الاخيرة.

وافاد العكروشي في هذا الصدد بأن النادي القنيطري يعد من افقر الاندية المغربية رغم عراقته وانجازاته التي حققها طوال حقبة طويلة سواء بالدوري اوالكأس.

واوضح ان موارده المحدودة لا تساعد ادارته على تسيير شؤونه التي تحتم على مسؤوليه الاستقالة دائما لعجزهم عن توفير المال الكافي لتلبية حاجة الفريق الضرورية، ودعا الى التسوية بين الفرق المغربية في هذا المجال دون استثناء. واضاف ان فريقه لا يحتاج سوى لمبلغ 230 الف دولار اي ما يعادل (مليونين وثلاثين الف درهم مغربي) فقط. ودعا فعاليات مدينة القنيطرة لدعم فريقها لان الاتحاد المغربي لكرة القدم لم يقدم لهم خلال الموسم الماضي سوى 14 الف دولار (140 الف درهم) وهو مبلغ لا يكفي لتسديد رواتب اللاعبين لشهر واحد.

وبخصوص سياسة ادارته في التغلب على هذا العجز وتوفير موارد مالية قال العكروشي: ان اعضاء الادارة ساهموا بمبلغ 30 الف دولار لاداء المستحقات والرواتب المتأخرة وبعض الديون التي خلفتها الادارة السابقة، وهناك وعد من سلطات المدينة وبعض المؤسسات والشركات بتقديم دعم مادي لفريق النادي القنيطري ما زلنا ننتظره.

وبشأن الانتقادات الموجهة لإدارته بخصوص تعاقدها مع المدرب البرازيلي العجوز مانديز اوضح العكروشي انه كان ضد التعاقد مع هذا المدرب رغم انه قضى سنوات طويلة على رأس الادارة الفنية للنادي القنيطري الا انه احترم رغبة بعض اعضاء ادارته الذين ألحوا على التعاقد معه لانه لا يكلف النادي سوى مبلغ الف و500 دولار (15 الف درهم مغربي) شهريا، وقد اشترطنا استمراره بتحقيق نتائج ايجابية.

وعن اسباب سلبيات بعض نتائج الموسم الماضي والتدابير التي اتخذت لتفاديها قال العكروشي إنه «رغم حداثة عودة النادي القنيطري الى الدرجة الاولى، فقد تمكن من انهاء الموسم في مرتبة متقدمة بين الخمسة الاوائل، وكان بالامكان تحقيق افضل من ذلك لو أحسن المدرب المغربي عبد القادر يومير استغلال مؤهلات وطاقات اللاعبين الشباب الذين نشأوا في مدرسة النادي وسنتفادى ذلك هذا الموسم الا اننا لا نعد بتحقيق المستحيل في ظل واقعنا المادي المتردي، ولن نرضى بالطبع باحتلال الصفوف السفلى وسنركز على تكوين فريق قوي يعيد للنادي اعتباره معتمدين في ذلك على شباب المدينة».

وحول مشكلة الملعب اوضح العكروشي «ان ضعف الميزانية التي خصصت لاصلاح الملعب هي السبب ، فقد كان الاولى اصلاح بعض المرافق الضرورية دون التركيز على عشب الميدان لان ذلك حتم علينا اجراء جميع مبارياتنا خارج المدينة وكلفنا مبالغ مالية كبيرة وأنوه في هذا الشأن بالجهود التي يبذلها مسؤولو مدينة سيدي قاسم لدعمنا».

وبشأن اهداف ادارته هذا الموسم قال العكروشي: «هدفنا الاساسي هو ضمان الاستقرار الاداري والعمل على تفادي اسباب الاستقالات لخلق نوع من الاستقرار حتى يتمكن كل من له رغبة في الالتحاق بنا من اجل العمل في افضل الظروف وحتى نترك ادارة منظمة في جميع النواحي اذا فرضت علينا الظروف الرحيل كما سنسعى الى احتلال مراتب في مقدمة الترتيب التي ستكون حافزا لتحقيق افضل الانجازات والنتائج في الاعوام المقبلة.