بلاتر: التنظيم المشترك للمونديال غير مقبول والفرصة سانحة أمام العرب

رئيس الفيفا يبدي إعجابه بتطور الرياضة في الخليج ويرفض تهديدات رومنيغه بالانسحاب من مونديال الأندية

TT

الدوحة ـ أ.ف.ب: اكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر ان التنظيم المشترك لمونديال 2010 المطروح من قبل تونس وليبيا غير مقبول اطلاقا، مشيرا الى ان الفرصة سانحة امام العرب لتنظيم كأس العالم للمرة الاولى شرط ان يستغلوا هذا الامر الذي قد لا يتكرر في المستقبل المنظور.

وقال بلاتر على هامش المؤتمر الاستثنائي الذي يعقده الفيفا في الدوحة يومي 19 و20 الحالي: «شرحت للمسؤولين التونسيين والليبيين على هامش التقديم الرسمي للملفات في مطلع الشهر الحالي بان التنظيم المشترك لن يقبل الان ولن يقبل في المستقبل، وقد اضطر الاتحاد الدولي الى القبول به سابقا مكرها، وتحديدا عندما اوكل شرف تنظيم كأس العالم الى كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 وليس بخياره نظرا لتقارب المستوى بين العملاقين الاسيويين».

واوضح «كما ان النظام الداخلي للاتحاد الدولي لا يلحظ امكانية تنظيم المونديال في دولتين ولا نريد اتخاذ مخاطر نحن في غنى عنها، خصوصا ان هناك دولاً قادرة وحدها على التنظيم، واخص بالذكر المغرب وجنوب افريقيا، الاول يتقدم للمرة الرابعة بملفه، والثانية للمرة الثانية وكلاهما كان خصما عنيدا في المرات السابقة».

واعتبر ان على العرب انتهاز الفرصة التاريخية المتاحة امامهم «فهناك اربع دول عربية مرشحة في مواجهة جنوب افريقيا ولا ادري ماذا سيحصل، لكن الفرصة سانحة امام هذه الدول وقد لا تتكرر في المستقبل المنظور» لان المونديال لن يعود الى القارة قبل فترة طويلة عملا بمبدأ المداورة.

واكد بلاتر «قدمت الدول الخمس ملفات بطريقة جيدة وتميزت بعض الدول عن الاخرى بطبيعة الحال لكنني دهشت بالملف الليبي صراحة الذي كان مميزا».

وفي سؤال عن اختيار الدوحة لاستضافة المؤتمر الاستثنائي للفيفا لتكون اول عاصمة عربية تنال هذا الشرف قال: «صراحة كان هذا المؤتمر مقررا على هامش بطولة العالم للسيدات في الصين لكننا اضطررنا الى تأجيل هذه البطولة ونقلها الى الولايات المتحدة بسبب مرض الالتهاب الرئوي». واوضح «طلب مني رئيس الاتحاد الآسيوي وعضو اللجنة التنفيذية في الفيفا القطري محمد بن همام ان تستضيف الدوحة هذا المؤتمر تعويضا لخسارة القارة الاسيوية بطولة العالم للسيدات فاجتمعنا ووافقت اللجنة التنفيذية على طلبه».

واعرب عن اعجابه بما يحصل في منطقة الخليج من نهضة رياضية ليس في كرة القدم فحسب بل في رياضات اخرى، وقال «انا سعيد لان هذه المنطقة تشهد العديد من التظاهرات الرياضية، فقطر سبق ان نظمت بنجاح كأس العالم للشباب في منتصف التسعينات وستنظم احداثا كبيرة في المستقبل، لعل ابرزها دورة الالعاب الاسيوية، كما تستضيف البحرين احدى مراحل بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، بالاضافة الى اقامة مونديال الشباب في الامارات الشهر المقبل».

واعرب عن تصميم الفيفا الجاد على مساعدة الكرة العراقية في المحنة التي يمر بها العراق وقال «نعمل جاهدين في الاتحاد الدولي لمساعدة الكرة العراقية على النهوض مجددا ولعب دورها الطبيعي، وبالتالي فقد سمحنا للمنتخبات بالمشاركة في المسابقات الرسمية وتحديدا التصفيات الاولمبية وتصفيات كأس امم اسيا بالاضافة الى مشاركة العراق لاحقا في تصفيات كأس العالم 2006 وذلك رغم الوضع القائم حاليا». واضاف «اقر مشروع الهدف قبل يومين مساعدة مقدارها نحو 400 الف دولار لبناء مقر جديد للاتحاد العراقي في بغداد، بالاضافة الى مركز تدريبي في محاولة لمساعدة هذا البلد لاستعادة مكانته الطبيعية على الساحة القارية والعالمية».

وتحدث بلاتر عن كأس العالم للشباب التي تحتضنها الامارات من 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الى 19 ديسمبر (كانون الاول) المقبلين وقال «انا واثق من خلال متابعة التحضيرات لمونديال الشباب على قدرة الامارات لتنظيم بطولة كبيرة وآمل ان يكون عيدا رائعا لان جميع المستلزمات موجودة في جميع النواحي الادارية واللوجستية بالاضافة الى وجود العديد من الملاعب الرياضية الحديثة».

واوضح «سيكون هناك احتفال افتتاحي ضخم، والعامل الايجابي في الامارات انها جنة سياحية وبالتالي فقد يأتي عدد كبير من الجمهور لمتابعة المباريات في الملاعب وهو امر رائع وضمانة اكيدة على نجاح البطولة من جميع النواحي».

واكد ان مشروعه القاضي بتقليص عدد الاندية الى 16 في البطولات الاوروبية ليس مجرد فكرة لم تطرح، بل هي جدية لكنه اعترف باعتراض البعض وقال «اعتبرني البعض بانني لا افهم كرة القدم عندما عرضت الفكرة لكن ردي على هؤلاء هو ان من يحب كرة القدم يجب ان يحمي هذه اللعبة وبالتالي من واجبه ان يحمي اللاعبين من الارهاق من خلال تقليص عدد المباريات التي يخوضونها سنويا، فاللاعبون ليسوا آلات بل بشرا».

وعن مطالبة النجم الالماني السابق كارل هاينز رومنيغه الاتحاد الدولي بتعويضات مالية تقدر بنحو 70 مليون يورو مقابل الاستغناء عن اللاعبين الدوليين لمصلحة المنتخب قال: «يؤسفني ان اسمع هذا الكلام من رومنيغه فهو كان لاعبا جيدا لكنه يجهل على ما يبدو هيكلية كرة القدم على الرغم من انه يرأس ناديا عريقا». واوضح «الفيفا يقوم بدفع تعويضات الى الاتحادات الوطنية وهي بدورها توزع هذه المبالغ على الاندية».

واشار الى ان تهديد رومنيغه الذي يشغل منصب نائب رئيس مجموعة الاندية الـ14 الكبيرة في اوروبا في ما يتعلق بالانسحاب من بطولة العالم للاندية المقررة عام 2005 لا يعنيه على الاطلاق وقال «اولا مجموعة الـ14 هي مؤسسة فردية غير منتمية الى الاتحاد الدولي او الاتحاد الاوروبي، وبالتالي فان اي قرار يصدر عنها لا يعنيني واريد ان اؤكد في هذا الصدد ان البطولة ستقام عام 2005 بمشاركة 12 ناديا على الارجح منها 3 اندية اوروبية وحتى لو عارضت مجموعة الـ14 فاننا سنجد اندية من اوروبا مهتمة بالمشاركة». واوضح ان بطولة العالم للاندية ستقام عام 2005 في احدى ثلاث دول هي اليابان او الولايات المتحدة او استراليا.