قدم مدرب فريق شباب الرياض السعودي تحت سن 23 عاما الوطني بندر الجعيثن استقالته رسميا أمس إلى إدارة ناديه التي يترأس مجلس إدارتها الأمير فيصل بن عبد الله بن ناصر. ولم يعلن مسؤولو النادي حتى وقت متأخر من مساء أمس عن رأيهم في ابتعاد المدير الفني لجهاز الفريق الاولمبي ومن المتوقع أن يكون هناك اجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة لتحديد هوية المدرب الذي ستتعاقد معه لقيادة الفريق في منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد التي ستنطلق أواخر شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وعلل الجعيثن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الاسباب بالغياب الاداري الذي يعيشه النادي وخاصة الفريق الذي يشرف على ادارته فنيا واحتجاجا على الوضع الاداري السيئ حيث عاش اللاعبون منذ انطلاقة التدريبات قبل شهر تقريبا غيابا اداريا لافتا الى جانب أن الفريق الذي يدربه لا يملك جهازا اداريا يسير أموره ويوفر متطلباته اليومية.
وشدد الجعيثن على انه سعى الى تقديم الاستقالة ويرفض العودة تماما في ظل انه أعطى مسؤولي النادي مهلة تجاوزت الاسبوعين بشأن تحسين وضع الفريق الذي يدربه بيد أن اللامبالاة كانت هي الحاضرة في إدارة النادي الحالية، مؤكدا انه لم يتلق حتى الآن أي عرض رسمي لتدريب أي فريق سعودي في الفترة المقبلة.
وأشار الى انه يستغرب كل تلك الوعود التي أطلقها مسؤولو النادي قبل بداية الاعداد لكأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن 23 عاما. مشددا على أن إدارة النادي مطالبة بالاهتمام بالفريق متى ما أرادت التميز لفريقها الشاب.
وكشف الجعيثن أن مشكلة النادي انه يعتمد على شخصيتين فقط هما الأمير فيصل بن عبد الله رئيس النادي وعضو الشرف الفاعل ماجد الحكير، مؤكدا أن أعضاء الشرف الآخرين لا يعيرون النادي أي اهتمام وحضورهم للمتابعة غير موجود اطلاقا وقال: من الصعب على أي نادي أن يعالج مشاكله الادارية والمالية وسط غياب شرفي متكامل باستثناء واحد أو اثنين ولا بد من الاجتماع والنظر في وضع النادي وإذا لم يتحقق ذلك فالوضع المقبل للفرق الكروية سيكون متراجعا.
وأكد أن ناديه يفتقر الى الاصلاح والتنظيم الاداري منذ سنوات، مبينا أن اعادة الوضع الى ما هو عليه يحتاج الى عمل وجهد كبيرين من الادارة وأعضاء الشرف حتى يعود النادي الى وضعه الطبيعي الذي كان عليه في منتصف التسعينات السابقة.
وحول رأيه في مدرب الفريق الكروي الأول البرازيلي اسبنيوزا رأى الجعيثن أنه يظل مدربا متمكنا من الناحية الفنية وسبق له قيادة فرق متميزة في الدوري البرازيلي، موضحا أن الأداء الذي يقدمه الفريق لا يعبر عن السيرة الذاتية التي يملكها هذا المدرب في ظل أن الرياض يقبع في مراتب متأخرة في الدوري المحلي.
وأضاف: منافسات الدوري الممتاز لا تزال في البداية ورغم ذلك قال الفريق في المرتبة التاسعة بسبع نقاط وهذا أمر مخيف في ظل أن المنافسات تبدو طويلة وهناك اصابات وايقافات مقبلة وسط ارتفاع وتيرة المباريات، واعتقد أن مسؤولي النادي هم من يستطيعون تهيئة الفريق وجعله قادرا على التصدي لكل المشاكل التي ربما تقابله خلال الأشهر المقبلة وذلك من خلال توفير كل متطلباته المعنوية والمادية.