تجرى مساء اليوم في العاصمة السعودية الرياض مواجهة جماهيرية كبرى تجمع فريقي الهلال والاتحاد في إطار الجولة الثامنة من منافسات الدوري المحلي الممتاز، وتقام المباراة على ملعب الأمير فيصل بن فهد. وفي الإطار ذاته يلتقي على ملعب الأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل فريقا الطائي والقادسية.
ويبدو فريق الاتحاد مرشحا اليوم بالظفر بنتيجة المواجهة، رغم أن اللقاء يجري على ملعب الهلال الذي تعرض لهزة عنيفة في عقر داره الأحد الماضي تمثلت في خسارته من الطائي بهدفين لهدف بعد أن كان متقدما في التسجيل وتأتي أفضلية الفريق الضيف من الناحية الفنية والمعنوية، إذ أن الاتحاد يتصدر لائحة الترتيب برصيد نقاطي ضخم، حيث يبلغ 21 نقطة من 7 مواجهات.
ويسعى إلى تحقيق الفوز الثمن له على التوالي ليبتعد عن أقرب منافسيه وهو النصر الذي يحتل المرتبة الثانية برصيد 17 نقطة علما أن الأخير تعثر بتعادله مع الاتفاق بهدف لكل منهما. ويؤكد مدرب الاتحاد البرازيلي أوسكار أن فريقه مرشح كالعادة للفوز في هذه الجولة رغم انه سيلاقي الهلال وعلى أرضه وبين جماهيره، موضحا أن الأداء الفني للفريق يتطور من مواجهة لأخرى وسط ارتقاء في مستوى اللاعبين وزيادة في معدلات الانسجام إلى جانب وجود الرغبة من قبل اللاعبين في جعل فريقهم متربعا على الصدارة وبفارق كبير عن الفرق الأخرى حتى لو كان ذلك على حساب الهلال أو النصر أو الأهلي.
ويشدد اوسكار على انه سيعمد على استغلال الوضع الفني الضعيف الذي يعيشه الفريق المقابل في الفترة الحالية وجعل ذلك في مصلحة الاتحاد. وقال اعرف جيدا نقاط الضعف في الفريق الهلالي وسأعمل على استثمارها لمصلحتنا وانا واثق بقدرة فريقي على الفوز والظفر بنقاط المواجهة.
أما الهلال فيعيش وضعا فنيا ضعيفا وحالة معنوية تكاد تكون منعدمة في ظل توالي التراجع الأدائي بسبب المناهج الفنية السيئة التي يعتمدها مدرب الفريق الهولندي إد ديموس وكانت الطامة الكبرى التي كسرت ظهر الفريق الخسارة المذلة التي تلقاها من الطائي على أرضه وبين جماهيره بهدفين لهدف، رغم أن الهلال كان سباقا إلى التسجيل إلا أن لاعبي الطائي كان لهم رأي آخر قبل انتهاء اللقاء بدقيقتين فقط.
ورغم أن الإدارة الهلالية تبدو أمام الجميع متماسكة بخصوص رأيها في الجهاز الفني الذي يقود الفريق إلا أن مباراة اليوم ربما تكون شهادة المغادرة الرسمية للمدرب الهولندي في ظل تواصل التراجع، علما بأن الإدارة اجتمعت كثيرا مع المدرب في الأيام الأخيرة وطالبته بإجراء تغييرات كبرى على الهلال، وسيكون الميدان مساء اليوم شاهدا على إد ديموس وهو يضع أمام عينيه الفوز فقط في حال رغبته في الاستمرار في حين أن التعادل ربما يجعله في قائمة المرشحين للمغادرة من الجهاز الفني.
ويحتل الهلال حاليا المرتبة السادسة برصيد 9 نقاط من 7 مواجهات، فاز في مباراتين وتعادل في مثلها وخسر في 3 مباريات وسجل لاعبوه 11هدفا ودخل شباكه 9 أهداف الأمر الذي يعني أن خط الدفاع يعاني من مشاكل فنية وتحتاج إلى علاج قبل استفحال الوضع.
ورغم وجود سامي الجابر ونواف التمياط في قائمة الفريق التي خاضت مساء أول من أمس لقاء وديا أمام الحمادة احد أندية الدرجة الثالثة، إلا أن مشاركتهما تبدو غير حاضرة لا سيما التمياط الذي لا يزال بعيدا عن خوض المباريات الرسمية في حين أن الجابر ربما يكون موجودا في المباراة المقبلة أمام القادسية في الدمام الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يكون عبد الله الشيحان حاضرا اليوم في المباراة في حال جاهزيته سيعمد إلى إشراك عبد الله الجمعان منذ انطلاقة المواجهة ليكون إلى جانب حسين العلي.
من جهة ثانية، يلتقي الطائي بنظيره القادسية وهو في حالة معنوية ممتازة بعد أول فوز له في الدوري على الهلال بهدفين لهدف تحت قيادة المدرب التونسي احمد العجلاني الذي وصف لقاء اليوم بالصعب في ظل انه سيواجه فريقه السابق الذي كان يشرف عليه في العام الماضي ونجح معه في أن يصل القادسية إلى المربع الذهبي ويبدو العجلاني قادرا على التفوق عبر فريقه الجديد من خلال معرفته التامة بقدرات لاعبي القادسية حيث سيعمل على تطبيق خطة تكتيكية تحد من خطورة الفريق المقابل.
ويملك الطائي 3 نقاط من 7 مباريات ويتذيل لائحة الترتيب، أما القادسية فهو يحتل المرتبة الخامسة برصيد 11 نقطة من 7 مواجهات. ويبدو اللقاء صعبا وغامضا في ظل رغبة الفريقين في تحقيق نتيجة جيدة تثمر عن 3 نقاط، حيث يسعى الطائي الى أن تكون مباراة الهلال فأل خير وبداية لتحقيق سلسلة من الانتصارات، أما الطائي فيأمل لاعبوه في مواصلة التألق في المنافسات المحلية بمدرب الطائي أو من دونه، وسيعملون على أنهم قادرون على تحقيق الفوز بأي جهاز فني يقودهم.