تجري مساء اليوم مباراة واحدة في إطار الجولة التاسعة من مسابقة الدوري السعودي الممتاز (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين)، حيث يستضيف فريق الخليج نظيره الطائي في مواجهة متقاربة من الناحية الفنية. وسيدخل فريق الخليج هذا اللقاء وهو يحتل المرتبة العاشرة بسبع نقاط جمعها من انتصارين وتعادل واحد وخمس هزائم، في حين يحتل فريق الطائي المرتبة الاخيرة في سلم الترتيب بست نقاط من فوزين وسبع خسائر. ولا شك بأن كلا الفريقين يسعيان اليوم للفوز في هذه المواجهة املا بالهروب من المؤخرة ومحاولة تدارك الموقف الذي بدا اكثر صعوبة مع تقلص جولات المسابقة. ومن الطبيعي ان تشهد المباراة تنافساً مثيراً في ظل تقارب المستوى الفني والعناصري وهو امر ليس مشروطاً بمشاهدة مباراة رفيعة في الاداء، والامر يقاس بمستوى المتنافسين. ويتوقع ان ينهج كلا المدربين نهجاً فنياً هجومياً من بداية المواجهة، فالمدرب التونسي احمد العجلان المدير الفني لفريق الطائي يسعى إلى ان يواصل فريقه ثورته الفنية التي اسقط خلالها ابرز الفرق، ففاز على الهلال بهدفين مقابل هدف، وألحق في آخر مواجهاته خسارة موجعة بفريق القادسية قوامها ثلاثة اهداف مقابل هدف. ولن يكون مستغربا فيما لو فاز الطائي اليوم في ظل انه اسقط فريقين مميزين قبل ان يلاقي فريقا اقل منهما من جميع النواحي، ولعل الفضل لمدربه التونسي احمد العجلان الذي حضر مؤخرا لتدريب الفريق بعد ان تمت إقالة المدرب الالماني من تدريب الطائي. واحدث العجلاني نقلة كبيرة في فريقه وبدأ اللاعبون في التفاعل معه وإذا ما استمر هذا التفاعل سيهرب الطائي من المؤخرة بكل تأكيد وسيتركها لغيره. والعجلاني احد أبرز المدربين العرب حاليا وكان مدربا للقادسية السعودي في الموسم الماضي حيث صعد به للدوري السعودي الممتاز ومن ثم حقق معه في هذه المسابقة مستويات كبيرة اثمر عنها في نهاية الموسم صعوده للمربع الذهبي في المسابقة وتحقيق المركز الثالث. غير ان خلافات مالية حالت دون التجديد معه. والعجلان اليوم سيبني خططه الهجومية معتمدا على السنغالي حمادجي والغيني جابريل واحمد المناور وطلال الخيبري والأخير هناك اعين كثير من مسؤولي الاندية السعودية تراقبه وتسعى لضمه لفرقها، نظرا لتميزة فنيا. ومن الطبيعي ان ينهج المدرب السعودي خالد مرزوق المدير الفني لفريق الخليج النهج الهجومي نفسه سعيا لاستغلال عاملي الارض والجمهور، وكذلك بحثا عن تحيق ثلاث نقاط ثمينة. يبرز في الخليج محترفوه البرازيليون سلسو وهو لاعب وهداف الطائي في الموسم الماضي وكذلك مواطنه كلاوديو، وايضا الاخير لاعب الشعلة في الموسم الماضي. كذلك يبرز حسين التركي هداف الفريق وعلي المسجن وايمن عباس، ويعتمد المرزوق على هذه الاسماء في بناء خططه الهجومية، وهي من المؤكد انها ستكون مصدر قلق دائم لمدافعي الطائي لا سيما التركي وسلسو.
الجدير بالذكر ان فرق المؤخرة بالدوري السعودي تسعى منذ الآن لتحسين مواقفها لا سيما ان الفارق النقاطي بينها ليس بالبعيد، فالخليج يتعادل مع الشعلة صاحب المركز الحادي عشر بالترتيب بالنقاط ويتفوق عليه بالاهداف، ويسبقه الرياض بثماني نقاط والاتفاق بتسع نقاط والذي يحتل المركز الثامن، ويسبقه بمركز الاهلي وبنفس النقاط. ولعل اللافت للنظر هو تميز فريق الوحدة بالمركز الثالث بثلاث عشرة نقطة بقيادة مدربه السعودي خالد القروني الذي اجاد حتى الآن مع فريقه.