أكد وزير الشباب والرياضة اليمني عبد الرحمن الأكوع أن مشاركة منتخب اليمن في دورة كأس الخليج الكروية القادمة بدولة الكويت ما زالت قائمة وأنه لن يكون هناك أي اعتذار مهما كانت الأسباب، قاطعاً بذلك كل الأقاويل التي شككت في جدية اليمن بالمشاركة في «خليجي 16» بعد أن ظهر المنتخب الأول بمستوى متواضع في تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا المقبلة في الصين عام 2004 أمام المنتخب السعودي وإخفاقه في خطف بطاقة التأهل الثانية التي خطفها منه المنتخب الإندونيسي المتواضع أصلا عن المجموعة التي تصدرها المنتخب السعودي بلا منافسة تذكر.
وجدد الأكوع في تصريح رسمي نشر اخيرا مطالبه وتأكيده لاتحاد الكرة في بلاده ضرورة ان يكون إعداد المنتخبات الوطنية للمشاركات الخارجية على مستوى المنافسة وخصوصاً مشاركة المنتخب الوطني الأول في دورة الخليج الكروية القادمة التي ستقام بدولة الكويت في ديسمبر (كانون الأول) وبالشكل الذي يتناسب مع هذه البطولة حتى لا يكون اليمن مجرد كمالة عدد فقط في أول ظهور خليجي للكرة اليمنية في هذه البطولة المهمة، مبينا أن اليمن ينظر إلى المشاركة من ناحية رياضية وليس من ناحية سياسية، قائلاً «من الأهمية أن نشارك في هذه الدورة ونحن نعتبر أن الشباب يمثل جسر تواصل قويا بين شعوب الجزيرة والخليج، ولا بد من تعزيز هذه العلاقة من خلال التواصل الدائم والمستمر سواء عبر المشاركة في هذه الدورة أو عبر مشاركات أخرى وفي أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن». وانتقد وزير الشباب والرياضة اليمني أداء المنتخب الأول في تصفيات آسيا الأخيرة ونتائجه المتواضعة فيها، معرباً عن أسفه لتلك النتائج السلبية المخيبة للآمال وتطلعات جماهير الكرة اليمنية، مشددا على اتحاد بلاده ضرورة تواصل الجهود للبحث عن مدرب عالمي لقيادة المنتخب في دورة الخليج بالشكل الذي يضمن مشاركة ناجحة، أو اللجوء لجهاز فني وطني مقتدر وقادر على ترجمة آمال وتطلعات الكرة اليمنية والرفع من أسهمها.
وعن مشاركة الرياضة اليمنية في مختلف الفعاليات الرياضية الخليجية المشتركة أشار الأكوع إلى ان اليمن يسعى لان تتاح له الفرصة للمشاركة بصور كاملة، وخاصة أنه تم طرح الموضوع على المسؤولين في مجلس التعاون الخليجي وكانت لديهم موافقة مبدئية يمكن أن تفضي بالتدريج إلى موافقة نهائية مستقبلاً. وكشف وزير الشباب والرياضة اليمني لأول مرة عن نية الوزارة إقالة اتحاد الكرة بسبب نتائج المنتخب الأول وفشله في الاستقرار على الجهاز الفني للمرة الثالثة على التوالي، الا انه أشار إلى أنه تم العدول عن قرار الإقالة، وتم تشكيل لجنة وزارية للتحقيق مع اتحاد الكرة والجهازين الفني والإداري للمنتخب الأول بخصوص نتائجه الأخيرة وأن هذه اللجنة سترفع إليه تقريرها النهائي قريبا لاتخاذ ما يراه مناسباً. وأعرب وزير الشباب والرياضة اليمني عن سعادته للإنجاز الجديد الذي حققه منتخب الشباب (أمل الكرة اليمنية) اخيرا بتأهله إلى نهائيات كأس آسيا للشباب التي ستقام بماليزيا العام المقبل لأول مرة لهذه الفئة، مواصلا بذلك عروضه ونتائجه المشرفة للكرة اليمنية في المحافل الاقليمية والدولية.