يستضيف فريق الرجاء البيضاوي على ارض ملعب محمد الخامس بالعاصمة المغربية اليوم، فريق نادي كوتون سبورت الكاميروني في مباراة ذهاب نهائي كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
وهو الحضور الثاني للرجاء البيضاوي على التوالي في نهائي احدى بطولات الاندية الافريقية، بعدما خسر في نهائي دوري الابطال الافريقي العام الماضي أمام الزمالك المصري.
واستعد كوتون سبورت للنهائي بالفوز 3/صفر على حامل لقب الدوري المحلي كانون ياوندي الاثنين الماضي، واطاح الفريق ايضا في طريقه للنهائي بفريقين من شمال أفريقيا.
واحرز الرجاء 19 هدفا في أربع مباريات على ارضه في كأس الاتحاد الافريقي هذا العام لكنه سيواجه دفاعا لم تهتز شباكه سوى أربع مرات في ثماني مباريات خلال مشواره الى النهائي.
ويسعى الرجاء للفوز بلقبه القاري الرابع بعد فوزه بدوري الابطال الافريقي اعوام 1989 و1997 و1999 بينما لم يسبق للفريق الكاميروني الفوز بأية بطولة افريقية.
وتكتسي المباراة اهمية قصوى بالنسبة لفريق الرجاء البيضاوي الذي عليه استغلال فرصة اللعب على ارضه وبين جماهيره وتحقيق الفوز الذي لاخيار له عنه وبنتيجة تعزز موقفه في مباراة الاياب بعد أسبوعين.
ويجمع المهتمون بهذه المنافسات الافريقية ان مهمة الرجاء البيضاوي ستكون صعبة ويتحتم عليه نهج كل السبل الفنية والتكتيكية التي تمكنه من تجاوز ضيفه الكاميروني الذي يدرك ان فرصه ستكون افضل لو صمد في المباراة وخرج منها باقل الخسائر لتقوية موقفه في لقاء الحسم بعد اسبوعين على أرضه.
ورغم هذه المعطيات يتفاءل مسؤولو ادارة الرجاء البيضاوي بتحقيق نتيجة ايجابية وبنتيجة عريضة من الاهداف ترجح كفتهم في الظفر بهذه الكأس الافريقية التي تفتقر اليها خزانتهم رغم ان بلوغ هذا المبتغى لن يكون سهلا وفي متناول اليد ويعترفون بأن الفريق الكاميروني يعد من اقوى الاندية الكاميرونية حيث يتصدر حاليا بطولة دوري بلاده بل مرشح للظفر بلقبها.
في هذا السياق قال عبد السلام حنات رئيس ادارة الرجاء في مؤتمر صحافي انه كان يأمل ان تكون مباراة الذهاب في الكاميرون، لأن ذلك يرجح كفة فريقه الذي اعتاد العودة بنتائج عززت موقفه في مباريات خاضها خارج أرضه في الادغال الافريقية، الا ان الامر يختلف اليوم اذ من الصعب تجاوز منافس قوي من حجم ضيفنا الكاميروني الا ان التفاؤل يبقى سيد الموقف في مثل هذه المواجهات الافريقية.
ومن المقرر اقامة مباراة الاياب في النهائي يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) في جاروا بالكاميرون. وهذا آخر موسم تقام فيه بطولة كأس الاتحاد الافريقي، حيث ستدمج الموسم القادم مع كأس ابطال الكؤوس.