منتخب مصر يسعى لفوز كبير على الإمارات وديا

الجوهري يحاول كسب ثقة جماهيره وحسام حسن يدخل التاريخ

TT

على استاد القاهرة يبدأ منتخب مصر الوطني الأول لكرة القدم اليوم السبت سلسلة مبارياته الهامة، حيث يلتقي مع شقيقه منتخب الامارات في لقاء ودي يأتي ضمن استعداد الفريقين لبطولتي الأمم الافريقية والآسيوية أيضاً.

ويعد هذا اللقاء من اللقاءات التاريخية بين المنتخبين لعدة أسباب، يأتي على رأسها انه الأول بين الفريقين على استاد القاهرة حيث لعبا من قبل ست مباريات اقيمت جميعها في الامارات، الأولى في 1985 في مهرجان من أجل مصر وفازت مصر 2/1، والثانية عام 1988 وفازت مصر 2/1 في دبي، وتعادلا في أبوظبي، وعام 1990 فازت الامارات 1/صفر بالشارقة، وعام 1994 فازت مصر 1/صفر في دورة الامارات، وعام 1996 تعادل الفريقان في دبي بدون أهداف في دورة الامارات ايضاً.

ويطمع المنتخب المصري ان يحقق الفوز في أول مباراة له على أرضه، بل ويأمل في أن يأتي هذا الفوز تاريخياً لانه قد لا يتكرر بسبب اختلاف مواعيد البطولات عند المنتخبين ودائماً ما تكون هناك صعوبة في التوفيق بينهما لاقامة مباراة.

ويبحث المنتخب عن فوز أيضاً يطمئن به جمهوره وهو على مشارف الدخول في مباراتين حاسمتين مع ليبيا والمغرب في تصفيات بطولتي الامم والمونديال، ويطمع الجوهري المدير الفني الوطني لمصر في ان يثبت ان اختياراته لعناصر المنتخب جيدة وتستحق المساندة.

أما العنصر الثاني الذي يزيد من تاريخية هذا اللقاء هو انه رقم 150 دولياً لحسام حسن نجم منتخب مصر الوطني والاهلي سابقاً والزمالك حالياً ليتساوى مع نجم المنتخب الالماني لوثر ماتيوس، وقبل ان يلعب حسام مباراة أخرى يوم الثلاثاء ضد منتخب زامبيا ليصبح صاحب الرقم العالمي الجديد، وقد يكون هذا السبب كافياً لامتلاء استاد القاهرة لتكريم واحد من نجومها بعيداً عن الانتماءات والألوان لانه في النهاية سيرفع اسم مصر عالياً عالمياً.

ويخوض محمود الجوهري مباراة اليوم ولا يغيب عنه سوى لاعب واحد هو عبد الستار صبري الذي سافر الى ناديه بنفيكا البرتغالي لانشغاله بمباراة هامة يعود بعدها ليلحق بمعسكر منتخب مصر، وبخلاف ذلك فإن كل العناصر جاهزة أمام الجوهري لاختيار تشكيل قوي ببدلائه، ففي حراسة المرمى يوجد نادر السيد ومعه عصام الحضري ومحمد عبدالمنصف، وفي خط الظهر يوجد عبد الظاهر السقا وامامه ابراهيم سعيد وهاني رمزي، وعلى الخط رضا سيكا وشادي محمد ومحمد يوسف، وفي الجانب الايمن ياسر رضوان وابراهيم حسن ومعهما سيد عبد الحفيظ واسلام الشاطر، وفي الجانب الايسر يلعب محمد عمارة وطارق السعيد ومعهما محمد بركات، وفي الوسط احمد حسن وعلى الخط تامر عبد الحميد، وفي الهجوم حازم امام وحسام حسن وعلى الخط وليد عبد اللطيف واحمد حسام، ويستطيع الجوهري ان يشكل ويرتب هذه الأوراق في أكثر من صورة، فقد يلعب بهاني رمزي في وسط الملعب ويلعب محمد يوسف في خط الظهر، وقد يلعب بعمارة وطارق السعيد على ان يدفع باحمد حسن في الجانب الأيسر، أو يلعب بحسام حسن ووليد صلاح في الهجوم وخلفهما حازم امام في وسط الملعب، وسيتوقف ذلك على كل مباراة رسمية، فعندما يلعب أمام ليبيا فانه بلاشك سيلعب بحازم امام وامامه وليد وحسام وهاني في وسط الملعب، أما في لقاء المغرب فانه سيلعب بياسر رضوان واحمد حسن في وسط الملعب ويعود هاني رمزي لخط الظهر ويلعب بحسام حسن في الهجوم وبجواره حازم امام ويستبعد وليد لتغلق كل الخطوط امام المغرب القوي.

ولذلك فانه من المتوقع ان يلعب المنتخب مباراته اليوم مع الامارات بوجود رأسي حربة وخلفهما حازم امام، أما الوضع في الامارات فانه يختلف كثيراً رغم ان هدف الفريقين واحد، إلا ان منتخب الامارات يعاني من نقص شديد في صفوفه لغياب مجموعة كبيرة من لاعبيه الأساسيين للاصابة مثل ابراهيم هيطة وجليل عبد الرحمن وكاظم علي وفهد مسعود، أو للانشغال بمباريات بطولة الخليج مثل معتز عبدالله وغريب حارب وسبيت خاطر وفهد علي وسلطان راشد.

ومن جانبه أعرب هنري ميشيل المدير الفني للامارات عن حزنه لعدم استكمال صفوفه قبل هذا اللقاء الصعب والهام لانه سيلعب أمام منتخب قوي يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين، وقال ميشيل ان البرنامج الذي وضعه الاتحاد الاماراتي هو الذي أجبره على هذه المباراة الحساسة.