منتخبا السعودية ومصر يفتتحان مشوارهما في مونديال الشباب بمواجهة آيرلندا وكولومبيا

إنجلترا تلتقي اليابان وساحل العاج مع المكسيك والولايات المتحدة أمام الباراغواي وألمانيا وكوريا الجنوبية اليوم

TT

يبدأ المنتخبان السعودي والمصري اليوم مشوارهما في بطولة العالم الرابعة عشرة للشباب لكرة القدم المقامة في الامارات حتى 19 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتلعب مصر مع كولومبيا في المجموعة الرابعة، والسعودية مع جمهورية ايرلندا ضمن المجموعة الخامسة. وتلعب اليوم أيضا، انجلترا مع اليابان (الرابعة) وساحل العاج مع المكسيك (الخامسة) والولايات المتحدة مع البارغواي والمانيا مع كوريا الجنوبية (السادسة).

ويسعى المنتخبان السعودي والمصري الى تحقيق نتيجتين جيدتين في المباراتين الافتتاحيتين لهما لتفادي ما حصل للمنتخب الاماراتي الذي مني بخسارة ثقيلة امام نظيره السلوفاكي في المباراة الافتتاحية 1 ـ 4.

المنتخب المصري مدعو الى الدفاع عن سمعة سلفه الذي حل ثالثا ونال البرونزية في البطولة الثالثة عشرة في الارجنتين عام 2001، فيما يأمل المنتخب السعودي تخطي الدور الاول للمرة الاولى في تاريخه.

ويشارك المنتخب المصري في النهائيات للمرة الرابعة ومن غريب الصدف ان المرات الثلاث السابقة كانت في 3 قارات مختلفة وتفصل بين كل مشاركة 10 اعوام، فكانت الاولى عام 1981 في استراليا، والثانية عام 1991 في البرتغال، والثالثة عام 2001 في الارجنتين.

وركز المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة والمدرب اسماعيل يوسف على بعض الجمل التكتيكية عبر الجناحين والعمق للوقوف على افضل العناصر الجاهزة فنيا وبدنيا لمواجهة كولومبيا. واوضح شحاتة ان المنتخب الكولومبي لن يكون خصما سهلا مشيرا الى انه شاهد مباراته الودية الاخيرة ضد الارجنتين على شريط الفيديو لمعرفة نقاط قوته وضعفه.

وابدى لاعبو المنتخب المصري رغبتهم في الذهاب بعيدا في البطولة، مؤكدين ان ذلك يمر عبر تقديم افضل العروض وتسجيل نتيجة ايجابية ضد كولومبيا تمنحهم الدافع والحافز لاستكمال المسيرة والمضي قدما في سباق المنافسة على اللقب.

من جهته، اكد مدرب كولومبيا رينالدو رويدا انه يخشى المنتخب المصري وقال «بصراحة انا قلق من مصر، فالمنتخب جيد وعناصره ممتازة وفوزه ببطولة امم افريقيا اعطاه شحنة معنوية هائلة».

وأضاف «يؤدي المنتخب المصري كرة شاملة ويتمتع أفراده بمهارات فنية عالية، لقد شاهدته في بطولة امم افريقيا وتأكد لي اننا سنواجه منافسا قويا يمتاز بلعبه الجماعي وخطوط متقاربة».

يذكر ان مصر واجهت منتخبا من المدرسة الاميركة الجنوبية مرتين حتى الان وكان ذلك عام 2001 عندما تلقت خسارة ثقيلة من الارجنتين 1 ـ 7 في الدور الاول، قبل ان تتغلب على البارغواي 1 ـ صفر على المركز الثالث.

في المقابل، التقت كولومبيا مرتين مع منتخب من القارة السمراء ففازت على تونس 2 ـ 1 عام 1985، وعلى الكاميرون 3 ـ 2 عام 1993. وضمن المجموعة ذاتها، يلعب المنتخب الانجليزي مع نظيره الياباني في مواجهة لا تقل اهمية عن سابقتها.

ويخوض المنتخب الانجليزي المباراة في غياب نجمي ايفرتون واين روني ونيوكاسل جيرمين جيناس. وأعرب مدرب انجلترا ليس ريد عن اسفه لغياب هذين النجمين، وقال «لو حضر روني وجيناس لكان هناك كلام آخر».

في المقابل يطمح المنتخب الياباني الى تكرار انجازه عام 1999 عندما خسر المباراة النهائية امام اسبانيا، وهو يدخل المنافسات بمعنويات عالية بعد انجاز منتخب بلاده الاول في مونديال 2002 عندما بلغ الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخه.

ويخوض المنتخب السعودي اختبارا صعبا امام نظيره الايرلندي في مواجهة هي الثالثة بين الطرفين في مونديال الشباب بعد الاولى عام 1985 عندما فازت السعودية 1 ـ صفر، والثانية عام 1999 وانتهت بفوز جمهورية ايرلندا 2 ـ صفر.

وستكون المواجهة الثالثة بين المنتخبين ثأرية للسعودية التي سيحاول شبابها رد الاعتبار لخسارة منتخب الكبار امام نظيره الايرلندي صفر ـ 3 في مونديال كوريا الجنوبية واليابان معا عام 2002.

ويسعى المنتخب السعودي الى ضرب عصفورين بحجر واحد، فهو يطمح الى تحقيق فوزه الاول في النهائيات منذ عام 1989 الذي حققه على ارضه عندما تغلب على البرتغال 3 ـ صفر، وبالتالي رفع معنويات لاعبيه قبل المباراتين المقبلتين ضمن المجموعة لتخطي الدور الاول للمرة الاولى في تاريخه ومحو الصورة المخيبة التي تركها منتخب الكبار في المونديال الاخير بتلقيه ثلاث هزائم متتالية.

واستعدت السعودية بقيادة مدربها الارجنتيني دانيال روميو جيدا وخاضت مباريات ودية لكسب الخبرة قبل بدء النهائيات، آخرها الفوز على الارجنتين حاملة اللقب 2 ـ صفر. وركز روميو في التدريبات على تطبيق الخطط التكتيكية وتمرير الكرات العرضية.

ويعول المنتخب السعودي على مجموعة من اللاعبين الموهوبين في مقدمتهم الهداف عيسى المحياني وناجي المجرشي الذي أكد أن الاخضر «جاء الى الامارات لاعادة الهيبة الى الكرة السعودية بعد الهزة الكبيرة التي تعرضت لها في مونديال 2002».

وأضاف ان منتخب الشباب «سيقدم في الامارات الصورة الحقيقية للكرة السعودية»، مؤكدا ان «الروح المعنوية للاعبين عالية جدا».

وتابع «الفوز على الارجنتين أزال الرهبة والتوتر، انه فوز معنوي سيدفع المنتخب قدما الى الامام».

وشدد المجرشي على اهمية المباراة الافتتاحية مع ايرلندا، وقال «سنحاول جاهدين الخروج بنتيجة ايجابية».

وضمن المجموعة ذاتها، تلعب ساحل العاج مع المكسيك في مباراة متكافئة مع افضلية للافارقة الذي يملكون لاعبين بفنيات عالية.

وفي المجموعة السادسة، تستهل المانيا، وصيفة بطلة اوروبا، مشوارها بمواجهة كوريا الجنوبية بطلة اسيا.

ويعتبر المنتخب الالماني واحدا من المنتخبات الاوروبية الخمسة التي أحرزت اللقب وكان ذلك عام 1981 في استراليا باسم المانيا الغربية، وبلغ المنتخب ذاته المباراة النهائية لدورة 1987 في تشيلي. ويعقد المنتخب الالماني آمالا كبيرة على منتخبه الحالي لانه سيكون المنتخب المعول عليه في نهائيات كأس العالم للكبار التي تستضيفها المانيا عام 2006، وهو يسعى بقيادة مدربه الدولي السابق اولي شتيليكه الى بلوغ دور الاربعة للمرة الاولى في تاريخه منذ توحيد الالمانيتين. لكن شتيليكه أكد ان مهمة الالمان لن تكون سهلة بسبب غياب لاعبين اساسيين لم تسمح لهم انديتهم بالانضمام الى صفوف المنتخب.

في المقابل، يسعى الكوريون الى تكرار انجاز منتخب الكبار الذي حل رابعا في مونديال 2002 للمرة الاولى على صعيد الكرة الاسيوية. وفي المباراة الثانية، تلعب الولايات المتحدة مع البارغواي، حيث تحاول الاولى بقيادة مدربها توماس رونغن اثبات قدراتها وتحقيق نتائج مشرفة على غرار ما حققه المنتخب الاول في كوريا الجنوبية واليابان. ولا يختلف طموح البارغواي عن باقي المنتخبات المشاركة في البطولة خصوصا وانه يملك منتخبا جيدا بصلابة خط دفاعه ونشاط خط هجومه سواء في الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، ويبرز في صفوفه لاعب الوسط ادجار باريتو.