مواجهة ساخنة بين سوسييداد وفالنسيا بالدوري الإسباني

تشيلسي قفز لقمة الدوري الإنجليزي وأصبح مرشحا لإحراز لقب غاب عنه منذ عام 1955

TT

تبرز المواجهة بين ريال مدريد صاحب المركز الثاني وجاره اتلتيكو مدريد الرابع في دربي العاصمة ضمن المرحلة الرابعة عشرة من بطولة اسبانيا لكرة القدم التي تفتتح اليوم بلقاء قوي بين ريال سوسييداد وفالنسيا المتصدر على ملعب «سانتياغو برنابيو». ويسعى ريال مدريد الى المحافظة على سجله خاليا من الهزائم والتعادلات على ارضه هذا الموسم، اذ فاز في مبارياته الست حتى الآن، لكن مهمته لن تكون سهلة في مواجهة فريق تخطى بدايته المتذبذبة مطلع الموسم الحالي.

وحقق الفوز في ست من مبارياته السبع الأخيرة ليصعد الى المركز الرابع حاليا.

ويقود اتلتيكو مهاجمه الصاعد فرناندو توريس ثالث ترتيب الهدافين برصيد 7 اهداف من اصل 17 سجلها فريقه هذا الموسم.

اما ريال مدريد فلم يقدم عروضا جيدة في الدوري هذا الموسم وكان اخرها امام اوساسونا حيث انقذه نجمه البرازيلي رونالدو بتسجيله هدف التعادل 1 ـ 1 في اواخر المباراة. ومن المقرر ان يشارك النجم الانجليزي ديفيد بيكم في صفوف ريال بعد شفائه من اصابة طفيفة في كاحله. وتنتظر ريال مدريد مباراة قوية السبت المقبل ضد منافسه التقليدي على زعامة الكرة الاسبانية برشلونة في معقل الاخير ملعب «نوكامب».

ويستضيف ريال سوسييداد مفاجأة الموسم الماضي فالنسيا المتصدر في لقاء قوي. وعلى صعيد آخر فشل الفريق الباسكي في تكرار نتائجه الجيدة في الموسم الحالي وتراجع اداء مهاجميه التركي نهاد قهوجي والصربي داركو كوفاسيفيتش وهو ما يفسر بدرجة كبيرة النتائج السلبية حيث حقق الفوز في ثلاث مباريات هذا الموسم. وفي المباريات الاخرى، يلعب سلتا فيغو مع البسيط، واسبانيول مع اوساسونا، وملقة مع برشلونة، وبيتيس مع مرسية، وبلد الوليد مع ديبورتيفو لاكورونا، وفياريال مع مايوركا، وراسينغ سانتاندر مع اشبيلية، وسرقسطة مع اتلتيك بلباو.

* الدوري الانجليزي : اثبت تشيلسي انه يملك الاسلحة اللازمة لاحراز بطولة انجلترا لكرة القدم وهو لقب عز عليه 48 عاما وبالتحديد منذ عام 1955، عندما اجتاز عقبة مانشستر يونايتد بهدف نظيف في لقاء القمة الذي جمع بينهما اول من امس على ملعب ستانفورد بريدج في لندن.

ووجه تشيلسي تحذيرا الى مانشستر يونايتد وجاره ارسنال بأن اللقب لن يكون محصورا بينهما هذه المرة، علما أن الفريقين احتكرا البطولة في المواسم العشرة الماضية، فاحرز يونايتد البطولة ثماني مرات، مقابل مرتين لارسنال. والاهم من الفوز، ان تشيلسي تفوق على مانشستر يونايتد الفائز بثمانية القاب في المواسم الـ11 الاخيرة تماما، وحقق انتصارا مستحقا، وكاد يخرج بغلة اوفر لولا تألق حارس يونايتد الاميركي تيم هاورد في الذود عن مرماه. ولم يتردد قائد تشيلسي جون تيري بالقول عقب المباراة: «لقد وجهنا رسالة هامة من خلال فوزنا ولا شك بأن الطريق لا يزال طويلا لكن انتصارنا سيعطينا دفعا معنويا هائلا».

لكن مدرب الفريق، الايطالي كلاوديو رانييري اعترف برغم الفوز أن فريقه ليس بقوة مانشستر يونايتد حتى الآن وقال: «أنا سعيد بالنتيجة لانها سترتد ايجابا على معنويات اللاعبين من دون التفكير باحراز اللقب، لكنني عندما اقارن هذه النتيجة والمستوى الذي وصل اليه مانشستر يونايتد وارسنال، اقول بأننا لعبنا جيدا لكن علينا ان نحذوا حذو مانشستر خصوصا في ما يتعلق بطريقته في المحافظة على الكرة». واوضح «علينا ان نحكم سيطرتنا على مجريات اللعب اكثر في الشوط الثاني لأن كل ما قمنا به خلاله كان ابعاد الخطر عن منطقتنا بدل ان نسعى الى المبادرة الى الهجوم، وهذا امر خطير». ولان الدفاع القوي هو الاساس في رسم هوية الفريق البطل فإن صلابة هذا الخط في الفريق اللندني تشيلسي هو سلاحه الامضى، اذ دخل مرماه 9 اهداف فقط، وهي افضل نسبة في الدوري بالتساوي مع مانشستر يونايتد، كما ان حارسه الايطالي كارلو دوديتشيني حافظ على نظافة شباكه في المباريات الست الاخيرة في الدوري. ونجح تشيلسي في الفوز في 5 من مبارياته الست الاخيرة، منها اربع بفارق هدف وحيد فقط امام مانشستر سيتي وسوثهامبتون وايفرتون ومانشستر يونايتد ليؤكد ثبات مستواه هذا الموسم، خلافا للمواسم الماضية التي اهدر فيها نقاطا ثمينة امام فرق ضعيفة.

ويقود خط الدفاع الثنائي جون تيري والفرنسي وليام غالاس بحماية «الاخطبوط» الفرنسي كلود ماكاليلي المنتقل من ريال مدريد الاسباني مطلع الموسم الحالي، الذي اثبت ان التعاقد معه كان ضربة معلم.

وكان ماكاليلي الى جانب لاعب الوسط المتألق فرانك لامبارد نجمي المباراة ضد مانشستر، فالاول احبط معظم هجمات مانشستر بفضل هدوء اعصابه في الأوقات الحرجة، اما الثاني فكان كتلة نشاط وكاد يسجل ثلاثة اهداف لكنه اكتفى بهدف الفوز الثمين من نقطة الجزاء. وعلى الرغم من ان الفريق يضم في صفوفه اكثر من نجم كبير في خط الوسط فان المدرب وضع ثقته في لامبارد، وهو الوحيد الذي لعب اساسيا في جميع مباريات فريقه هذا الموسم، وقد سجل ستة اهداف حتى الآن ليؤكد انه يستحق مركزه في المنتخب الانجليزي، علما أن بعض النقاد يعتبرون أنه اصبح منافسا رئيسا لبول سكولز في صفوفه.

وتكمن قوة تشيلسي ايضا في أنه يملك لاعبين احتياطيين لا يقلون شأنا عن الاساسيين، وخير دليل على ذلك مشاركة داميان داف والهولندي جيمي فلويد هاسلبانك والدنماركي يسبر جرونكيار في منتصف الشوط الثاني، في حين غاب عن المباراة صانع الالعاب الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون والفرنسي ايمانويل بوتي ومواطنه المدافع الصلب مارسيل ديسايي بداعي الاصابة.

لكن مانشستر وارسنال لم يقولا كلمتيهما حتى الآن، فالاول الذي يملك لاعبوه خبرة كبيرة في كيفية احراز اللقب غالبا ما يقدم افضل عروضه في القسم الثاني من الدوري كما حصل الموسم الماضي، عندما كان متخلفا بفارق ثماني نقاط عن ارسنال في مارس (آذار) الماضي قبل ان ينهي البطولة متقدما على منافسه بفارق 5 نقاط، كما ان الاحصائيات تشير الى ان مانشستر حصل على تسع نقاط اكثر هذا الموسم منه في الفترة ذاتها في الموسم الماضي. اما ارسنال فهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر هذا الموسم وهو دليل دامغ على ثبات مستوى الفريق.