العبيلي نجم دفاع الشباب: لست نادما على عدم انتقالي للأهلي

قناعة مدرب المنتخب السعودي فان ديرليم وراء ابتعادي عن القائمة الدولية والإصابات الأخيرة أثقلت كاهلي

TT

أكد مدافع فريق الشباب فيصل العبيلي أنه ليس نادماً على عدم انتقاله إلى صفوف فريق الأهلي، الذي عرض عليه الانضمام رسمياً مقابل ثلاثة ملايين ومائتي ألف ريال، موضحاً أنه فضّل البقاء مع الشباب لأسباب عائلية كانت تقف ضد فكرة انتقاله إلى أي فريق آخر خارج مدينة الرياض. وقال العبيلي في حديثه لـ «الشرق الأوسط»: «كان العرض كبيراً واتفق مسؤولو الناديين على كل البنود، لكنني رفضت في اللحظات الأخيرة لأن والدتي كانت بحاجة شديدة لي وفضلت البقاء إلى جانبها، وحقيقة أنا متيقن تماماً أن الله سيعوضني خيراً من ذلك».

وكشف عن أن إدارة ناديه منحته ما يريد وما يستحق من مقابل مالي لتجديد عقده الاحترافي، مؤكداً أنه يعيش وضعاً معنوياً ممتازاً مع فريقه الأصلي.

واضاف: بقائي مع الشباب لم يقتل طموحي في الاحتراف مع فريق آخر مستقبلا، بل سيزيدني إصراراً وعزيمة على بذل كل الجهود، التي تجعلني متميزاً من الناحية الفنية، واعتقد أنني قادر على فعل ذلك لأنني أثق كثيراً في إمكانياتي الفنية والمهارية وتحقيق ذلك بلا شك سيجعل العروض تنهال عليّ مستقبلا.

وبسؤاله عن أسباب ابتعاده عن قائمة الفريق الوطني الأخيرة الدولية التي خاضت التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى النهائيات، أرجع العبيلي ذلك «إلى قناعة المدرب الهولندي فان ديرليم بعدم جدوى حضوري في التشكيلة الماضية»، مضيفاً أن أسباباً أخرى كان لها دور كبير في عدم انضمامي للمنتخب السعودي خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

وقال: مررت بظروف عائلية صعبة وحرجة خلال الفترات الماضية، خاصة قبل انطلاقة معسكر الشباب في المنطقة الشرقية، وذلك قبل بدء الدوري السعودي، ولم التحق مع الفريق، وهو أمر جعل فان ديرليم يقرر عدم استدعائي، كما ان الإصابات المتلاحقة التي تعرضت لها أثناء المرحلة الأولى من الدوري المحلي، ساعدت أيضاً في ابتعادي عن القائمة الدولية.

وأشار مدافع الشباب إلى أنه كان يعاني من إصابة هي عبارة عن تمزق عضلي في العضلة الأمامية في الفخذ وبدأ يعود تدريجياً للمشاركة مع فريقه، مبيناً أنه كان جيداً في أولى مشاركاته مع الشباب ضد الأهلي في آخر جولة قبل توقف الدوري الممتاز، وسأعمل على بذل المزيد من العطاء ورفع الأداء كي أكون عند حسن ظن المسؤولين عن فريقي.

وحول رأيه في الانتقادات المتتالية التي تطال إدارة ناديه الشباب بشأن استمرارها في بيع عقود نجومها لفرق محلية أخرى، كشف العبيلي عن أنه ضد هذه الانتقادات، واصفاً إياها بأنها غير منطقية، في ظل أن الفائدة من انتقال اللاعبين من الشباب إلى فريق آخر تبدو حاضرة في أمور متعددة.

واضاف: بيع عقود اللاعبين يدر أموالاً كبيرة على إدارة النادي، وهي تستغله بطريقة ممتازة، وفعل ذلك لم يجعلنا بعيدين عن المنافسة، بل نحن حاضرون وموجودون وفريقنا مليء بالنجوم، واعتقد أن الإدارة لو لم تفكر في الموافقة على بيع عقود لاعبيها المتألقين لما نجحت في إظهار نجوم آخرين على قدر كبير من الكفاءة الفنية والمهارية الفردية العالية، أظن أن قائمة فريقنا تعج بالأسماء المتميزة وكلنا فخر أن 7 من نجومنا يدافعون حالياً مع فريقنا الوطني للشباب في مونديال الإمارات، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير وناحية إيجابية فضلها بلا شك يعود لفكر الإدارة الشبابية البعيد.

وشدد مدافع الشباب على أن نهج الإدارة الحالية في بيع عقود لاعبيها، أمر يصب في مصلحة الكرة السعودية لأنها تفتح لهم آفاقا كبيرة للتألق والإبداع بعكس الأندية الأخرى، التي تقتل نجومها ولا تعطيهم الفرصة في حال عدم قدرتهم على العطاء مع الفريق الأصلي.

وقال: الإدارة تطبق مفهوم الاحتراف جيداً وتفكر في بناء قاعدة صلبة لفريقنا والفضل بعد الله في ذلك يعود لأسلوب الأمير خالد بن سعد في إدارة النادي.

وفي ما يخص التميز الأدائي لفريق الشباب واحتلاله المرتبة الثالثة بعد انتهاء المرحلة الأولى في الدوري السعودي، أوضح العبيلي أن ذلك يعود إلى قدرة الجهاز الفني بقيادة البرازيلي زوماريو على خلق التجانس بين اللاعبين وتوظيف الأسماء حسب مراكزها التي تلعب فيها.

واضاف: التميز لم يأت من فراغ وهناك جهد كبير بذل من اللاعبين والجهاز الفني وكذلك الإدارة ولا بد من جني الثمار في حال فعل ذلك، واعتقد أن الاستقرار والثبات على قائمة معينة ساهم في ارتقاء الأداء وتميزه ثم تحقيق النتائج الإيجابية. ورأى مدافع الشباب أن نجاح إدارة ناديه في التعاقد مع أسماء اجنبية متميزة وفاعلة مثل البرازيلي لاندومار والسنغالي مانجا والغاني اترام، ساعد الفريق في بلوغ المرتبة التي وصل إليها.

وقال: فريقنا جيد ويملك البديل الجاهز وهذا أمر مهم في دوري طويل يحتاج لأسماء كثيرة على قدر كبير من الأداء والعطاء، وأعتقد ان غياب المدافعين عبد المحسن الدوسري ومحمد الحمدان في مباريات ماضية لم يضعف الفريق، بل زاده قوة وصلابة والحال ذاته ينطبق على غياب الدوليين المنضمين للفريق الوطني للشباب، مثل ذلك لم يؤثر في مسيرة الفريق، بل واصل التألق حتى تحقق له مركز متقدم في الدوري وسنعمل على الارتقاء حتى نكون حاضرين في المربع الذهبي هذا العام.

وامتدح العبيلي الجهاز الفني المشرف على الفريق مبينا أن الشباب محظوظ بوجود اسم خبير يرأس إدارته الفنية.

وأضاف: نحن مرتاحون لأسلوب زوماريو ولعل تعامله الجيد مع اللاعبين جعله ينجح كثيراً مع الفريق، كما انه من عشاق الانضباط ولا يعتمد على النجوم والأسماء الرنانة، بل على العطاء المتواصل طوال المباراة وهذا في رأيي يؤكد انه ناجح في عمله حتى الآن. وأكد ان المدرب البرازيلي بارع في تعزيز الروح المعنوية للفريق، كما انه سعى إلى خلق التجانس بين اللاعبين وهذا ما جعلنا أقوياء ويصعب على أي فريق أن يتغلب علينا.

وقال: جيل الشباب الحالي سيعيد للأذهان جيل التسعينات المتألق، الذي صنع للفريق مجداً لا يُنسى ونحن جادون في إعادة ذلك التميز وجعله حديث الجماهير ومحبي الكرة محلياً وخارجياً.