برشلونة يأمل تضميد جراحه على حساب ريال مدريد في لقاء القمة الإسباني

تشيلسي يواجه ليدز سعيا للاحتفاظ بالصدارة الإنجليزية واختبار صعب ليوفنتوس أمام لاتسيو بإيطاليا

TT

يسعى برشلونة الى مداواة جراحه عندما يلتقي ريال مدريد غريمه التقليدي على زعامة الكرة الاسبانية في لقاء قمة على ملعب «نوكامب» ضمن المرحلة الخامسة عشرة اليوم. والفريقان على طرفي نقيض خصوصا في الاونة الاخيرة، فريال مدريد يتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن اقرب منافسيه وحقق فوزا رائعا على جاره اتلتيكو مدريد بهدفين نظيفين وقدم احد افضل عروضه هذا الموسم في المرحلة الماضية، في المقابل يعاني برشلونة من ازمة حقيقية اذ فشل في الفوز في مبارياته الثلاث الاخيرة في غياب نجمه البرازيلي رونالدينهو، كما انه مني بخسارة قاسية امام مالقة 1 ـ 5 الاربعاء الماضي وهي الاقسى له في السنوات التسع الاخيرة فتراجع الى المركز التاسع. ولا بديل لبرشلونة الا الفوز اذا اراد دخول اجواء المنافسة مجددا ويقف التاريخ الى جانبه لان منافسه فشل في الفوز في قلعة «نوكامب» منذ 20 عاما. واعترف مدرب برشلونة الهولندي فرانك رايكارد بان معنويات لاعبيه في الحضيض اثر الخسارة القاسية امام مالقة لكنه طالبهم برفع رؤوسهم وقال «لا يمكن ان نلعب بطريقة اسوأ مما حصل امام مالقة».

وعلى الرغم من ان اطباء نادي برشلونة اكدوا مطلع الاسبوع الحالي بان رونالدينهو سيغيب عن المباراة، فان الاخير قد يشارك بعد ان خضع لعلاج مكثف في اليومين الاخيرين علما بانه اصيب قبل نحو شهر بتمزق حاد في عضلات الساق. ولاشك بان فوز برشلونة على ريال سيخفف من الضغوط على رايكارد ولاعبيه لان الانتصار على الغريم اللدود يعد بحد ذاته بطولة بين الفريقين.

ويعود العداء التاريخي بين الفريقين الى العام 1920 عندما منح الملك الفونسو الثالث عشر لقب الملكية لريال مدريد، ما فسر في مقاطعة كاتالونيا على انه نوع من التحيز تجاه فريق العاصمة، واستمر الامر في عهد الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الذي استغل شعبية ريال مدريد للترويج لحكمه. وخلال الحرب الاهلية الاسبانية من عام 1936 الى 1939، كانت مقاطعة برشلونة الاكثر معارضة ومقاومة ضد حكم فرانكو، فقرر الاخير اضطهادها ورد سكان برشلونة باستخدام اللغة الكاتالونية المحلية خلال مباريات الفريق في نوكامب وليس اللغة الام احتجاجا، علما بان حرية التعبير لم تكن مسموحة في ذلك الوقت، لكن فرانكو لم يجرؤ على ارسال جنوده لقمعهم. وغالبا ما يتعرض انصار ريال مدريد الى استقبال عدائي من قبل انصار برشلونة الذين يلقون عليهم مقذوفات خلال معظم مباريات الفريقين. وزاد الامر سوءا في السنتين الاخيرتين بعد انتقال نجم برشلونة البرتغالي لويس فيغو الى ريال مدريد، فصبت هذه الصفقة الزيت على النار ووصف جمهور الفريق الكاتالوني فيغو بالخائن واطلقوا صفير الاستهجان في كل مرة كانت الكرة في حوزته، وكذلم الامر بالنسبة الى النجم البرازيلي رونالدو الذي دافع عن الوان الفريق الكاتالوني لموسم واحد 96 ـ 97. ولن يتمكن فيغو من المشاركة للايقاف.

واعتبر مدرب ريال مدريد البرتغالي كارلوس كيروش بان الفوز على اتلتيكو مدريد في دربي العاصمة الاسباني رفع من معنويات لاعبيه و«علينا ان نقدم اداء مماثلا ضد برشلونة». وفي المباريات الاخرى، يلعب ديبورتيفو لاكورونا مع مالقة، واوساسونا مع سلتا فيغو، وريال سوسييداد مع بيتيس، والبسيط مع راسينغ سانتاندر، ومايوركا مع بلد الوليد، واشبيلية مع سرقسطة، واتلتيكو مدريد مع اسبانيول، وبلنسيه مع اتلتيك بلباو.

الدوري الانجليزي: يسعى تشيلسي المنتشي باحتلال صدارة البطولة بفوز ثمين على مانشستر يونايتد الاسبوع الماضي الى تعميق جراح ليدز يونايتد صاحب المركز الاخير عندما يلتقيان على ملعب الاخير «الاند رود» في المرحلة الخامسة عشرة. واللقاء مواجهة بين فريقين يواجهان مستقبلين مختلفين، فتشيلسي الذي انفق 111 مليون جنيه استرليني (158 مليون دولار) مطلع الموسم الحالي بعد ان اشتراه رجل الاعمال الثري الروسي رومان ابراموفيتش يسعى الى تعزيز صفوفه اكثر واكثر عندما يفتح باب الانتقالات مطلع الشهر المقبل وهدفه المنافسة على الالقاب المحلية والاوروبية، في حين يرزح ليدز تحت ديون طائلة ويبحث عن مستثمرين جدد سيكون احد المساهمين معهم على الارجح الشيخ البحريني عبد الرحمن بن مبارك آل خليفة، وهو يواجه خطر السقوط الى الدرجة الاولى.

وستكون المواجهة قوية بين هجوم ليدز الذي يقوده الاسترالي العملاق مارك فيدوكا المرشح الى الانتقال الى مانشستر يونايتد ومعه الآن سميث من جهة ودفاع تشيلسي الذي لم يدخل مرماه اي هدف في المباريات التسع الاخيرة بقيادة الدولي جون تيري والفرنسي وليام غالاس ومن امامهما مواطن الاخير كلود ماكاليلي.

ويحل ارسنال الذي اهدر نقطتين ثمينتين في المرحلة السابقة عندما سقط على ارضه في فخ التعادل ضيفا على ليستر سيتي وهو مرشح لحصد نقاط المباراة الثلاث. في المقابل يستقبل مانشستر يونايتد على ملعبه استون فيلا، ويأمل الاول بعودة صانع العابه بول سكولز بعد غياب عن الملاعب منذ نهاية اكتوبر(تشرين الاول) الماضي بعد خضوعه لعملية فتق.

وفي المباريات الاخرى، يلعب برمنغهام مع بلاكبيرن، وفولهام مع بولتون، ونيوكاسل مع ليفربول، وميدلزبره مع بورتسموث، وتوتنهام مع ولفرهامبتون، وايفرتون مع مانشستر سيتي، وسوثهامبتون مع تشارلتون اتلتيك.

الدوري الايطالي: تبرز مباراة لاتسيو السادس ويوفنتوس على الملعب الاولمبي في روما ضمن المرحلة الثانية عشرة للبطولة. ويسعى الفريقان الى التعويض لان لاتسيو مني بخسارة ثقيلة امام سيينا صفر ـ 3 في المرحلة السابقة، في حين سقط يوفنتوس على ارضه امام انترناسيونالي 1 ـ 3 وتنازل عن الصدارة لمصلحة ميلان وروما. وطالب مدرب لاتسيو ولاعب وسط منتخب ايطاليا سابقا روبرتو مانشيتي لاعبيه بان يكونوا 11 اسدا يزأرون في مواجهة لاعبي يوفنتوس.

اما يوفنتوس الذي خسر في عقر داره امام انترناسيونالي للمرة الاولى في 10 سنوات فتعرض بعد ثلاثة ايام ايضا للخسارة امام غلاطة سراي التركي صفر ـ 2 في مسابقة دوري ابطال اوروبا لكن بتشكيلة معظمها من الاحتياطيين. وكان لاتسيو قد انتزع اربع نقاط من يوفنتوس الموسم الماضي. ويواجه مدرب يوفنتوس المحنك مارتشيلو ليبي موقفا صعبا لان عليه الخيار بين اليساندرو دل بييرو الذي عاد من الاصابة بعد غياب دام نحو شهرين لكنه لم يقدم عرضا جيدا امام انترناسيونالي، وبين المهاجم المتألق ماركو دي فايو الذي سد الثغرة التي تركها دل بييرو وسجل اهداف عدة في غيابه.

في المقابل يواجه ميلان اختبارا سهلا عندما يحل ضيفا على امبولي وهو مرشح بالتالي للمحافظة على سجله خاليا من الهزائم هذا الموسم. ويعول ميلان كثيرا على مهاجمه الاوكراني اندريه شفتشتنكو متصدر ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا. ولن تكون مهمة روما الثاني بفارق الاهداف سهلة عندما يحل ضيفا على كييفو لان الاخير صعب المراس على ارضه. وفي المباريات الاخرى، يلعب بولونيا مع انكونا، وكييفو مع روما، وانترناسيونالي مع بيروجيا، وليتشي مع بارما، ومودينا مع بريشيا، وسمبدوريا مع سيينا، واودينيزي مع ريجينا.