مبروك مدرب الأهلي المصري: قدمت لجوزيه أكثر من هدية والمستقبل لنا

TT

فتحي مبروك اسم ارتبط بحل ازمات الأهلي المصري فهو دائما يتولى منصب المدير الفني السابق لفريق الكرة في الاوقات الصعبة بديلاَ لآخرين اطاحت بهم النتائج السيئة، ورغم نجحاته لم يستمر. وتعاقد مجلس الادارة مع البرتغالي مانويل جوزيه مرة اخرى.

وبرغم ان مبروك كان يدرك ان مهمته مؤقتة وانه سيرحل، الا ان امل التمسك به كان حلم يراوده للبقاء مدربا للفريق الاول، خاصة انه كان قد تولى نفس المسؤولية من قبل ونجح فيها عندما قاد الأهلي في أصعب لحظاته نهاية الموسم الماضي بعد فقدان لقب الدوري، وفاز معه بكأس مصر. وكانت دهشة مبروك كبيرة عندما فوجئ بأن الأهلي بدأ التعاقد مع جوزيه عقب توليه المسؤولية هذه المرة بثلاثة ايام فقط، وقبل خوض مباراة الزمالك الهامة بيومين مما كان له بالغ الأثر عليه.

ويقول مبروك: أنا لا أعترض على وجود جوزيه كشخص ولا امكاناته فهو من المدربين الجيدين، ولكن توقعت ان يقف الأهلي بجواري هذه المرة فربما أثبت أحقيتي في الاستمرار واثبت قدرة أبناء الأهلي على قيادة فرقهم.

وأضاف انه لو طلب منه قيادة الأهلي ألف مرة ليوم واحد فلن يتردد في قبوله لأن فضل النادي عليه كبيراً، أما قبول العمل مع شخص آخر فهو أمر غير مقبول خاصة ان الطلب كان اختيارياً، ولكن لو تطلب الموقف ضرورة وجودي مع جوزيه وغيره فلن أرفض، أما في مثل هذه المواقف فهذا أمر صعب.

وأبدى مبروك دهشته مما يردده البعض حول صعوبة تولي أحد أبناء الأهلي تدريب فريق النادي، وان أي مدرب سيفشل ولا بديل عن وجود مدرب أجنبي، وقال ان هناك مدربين عملوا من قبل مع الأهلي ونجحوا وان الكثير من الأجانب فشلوا مما يؤكد أن النجاح والفشل لا يرتبطان باسم المدرب وبنفسيته ولكن بامكاناته وقدراته.

أضاف: ان الجيل الحالي من لاعبي الأهلي من أبنائه ويملك القدرة على التعامل معهم بشكل جاد ومميز ويخرج افضل مما عنده خاصة ان معظم لاعبي الفريق صغار السن بجانب اللاعبين الشباب الذين سينضمون والذين أثبتوا جدارة وأحقية باللعب في صفوف الفريق الأول. وقد قدمت بعضهم بالفعل مثل عماد النمر وحسام عاشور وفيلكس ومحمد شعلان وكمال علي. وأشار فتحي الى ان الفترة القادمة ستشهد تطوراً في أداء الأهلي وستكون مرحلة سهلة للغاية بعد شفاء كل المصابين وعودة النجوم للصفوف وتدعيم الفريق ببعض اللاعبين سواء الصغار او من خارج النادي ويستطيع الجهاز الفني ان يبني فريقاً جديداً في جو هادئ ومناسب في ظل الروح التي عادت للفريق. فقد هيأت الجو للجهاز القادم بعد ان تخلص الفريق من حالة الاحباط التي حاصرته فترة طويلة وأصبح اللاعبون في حالة استعداد للعطاء بشكل جاد ووضح ذلك خلال مباراتي الزمالك والمنصورة.

ورفض فتحي اعتبار الفوز على المنصورة مهمة سهلة وقال انه واجه موقفين غاية في الصعوبة في اللقاء أهمها غياب اكثر من لاعب عن صفوف الفريق بسبب الاصابة في توقيت حرج حتى انه جعل كل البدلاء من تحت السن ولم يستطع اجراء تغييرات خلال شوطي المباراة بصورة مريحة، أما السبب الثاني فهو المنافس الذي كان يحاول استغلال ظروف الأهلي ويحقق الفوز ويخرج هو ايضاً من كبوته خاصة وانه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، ولكنه أحسن استغلال سلاح الروح في التعامل مع الموقف وكان هذا السلاح صاحب الفضل في فوز الأهلي وسيكون السلاح الأفضل في الفترة المقبلة بلا شك.

وقال فتحي إنه فضل العودة للعمل مع الشباب لأنه أحب العمل في هذا القطاع ليس لتحقيق بطولة ولكن لاعداد لاعب جيد ذو مواصفات جيدة يقدمه للفريق الأول دون الالتفات للفوز ببطولة.

وأشار الى انه تلقى بعض المحادثات لتولي تدريب فريق المصري ولكنه ينتظر ان تأخذ الأمور شكلاً جاداً ويكون وجوده مع المصري بموافقة جميع المسؤولين وبارتياح تام وبرضاء الجماهير حتى لا يشعر بأن هناك من يتربص به ويستطيع العمل في أجواء هادئة ويحقق طموحاته.

ورفض مبروك ان يكون صورة مكررة من محمود الجوهري الذي عمل معه واصفاً الجوهري بأنه من أعظم المدربين في تاريخ مصر والعرب، ولكنه يرى ان له فكره الخاص به وطريقته التي يحترمها.. فلكل مدرب طريقته وأسلوبه في التعامل مع الآخرين.

وفي ختام حديثه رفض مبروك ذبح بعض اللاعبين وقال ان عودة الروح مع تعديل في بعض الخطط وفكر الأداء يجعل هؤلاء اللاعبين نجوماً.