الأرجنتين «حاملة اللقب» تجتاز عقبة مصر بالهدف الذهبي وتتأهل لربع النهائي

مواجهة للإمارات أمام أستراليا والبرازيل تسعى لتحسن صورتها أمام سلوفاكيا في مونديال الشباب اليوم

TT

دبي ـ أ.ف.ب: بلغت الارجنتين حاملة اللقب الدور ربع النهائي من بطولة العالم للشباب لكرة القدم المقامة في الامارات حتى 19 ديسمبر الحالي، بفوزها على مصر بالهدف الذهبي 2 ـ1 على استاد ال مكتوم في دبي.

وسجل فرناندو كافيناغي في الدقيقة 26 و110 هدفي الارجنتين، ورضا متولي في الدقيقة 42 هدف مصر.

كما بلغت اليابان الدور ربع النهائي بفوزها على كوريا الجنوبية بالهدف الذهبي 2 ـ 1 ايضا.

وكانت مباراة مصر والارجنتين مثيرة من بدايتها لنهايتها ولعبت خبرة الارجنتينيين دورها بحسم اللقاء بعدما فرط المصريون في العديد من الفرص. وقدم المنتخب المصري عرضا قويا فاجأ به الفريق الارجنتيني وكان اكثر من ند واتيحت له فرص لكي يحسم اللقاء لصالحه لكن لاعبي الوسط والهجوم اضاعوها ليخرخوا من دور الستة عشر.

وفي المباراة الثانية ثأرت اليابان لخسارتها امام كوريا صفر ـ 1 في نهائي امم اسيا للشباب في اكتوبر 2002 في قطر. وكان العرض سريعا في البداية من الطرفين لكن سرعان ما انخفضت وتيرة الاداء.

ربع الساعة الاولى، وكانت كوريا اكثر سيطرة على الكرة واكثر خطورة في منطقة اليابان واكثر فرصا حقيقية ايضا على مدى الشوطين حتى في الوقت الاضافي، وما تميز به اليابانيون هو هدوء الاعصاب الذي اعطى ثماره في النهاية.

ومن جهة ثانية تواجه الامارات امتحانا صعبا اليوم على استاد الشارقة امام استراليا في الدور الثاني لبطولة العالم للشباب لكرة القدم التي تستضيفها حتى 19 ديسمبر)كانون الاول( الحالي، في ما يخوض المنتخب البرازيلي اختبارا حقيقيا عندما يلتقي نظيره السلوفاكي على الملعب ذاته، وفي مدينة العين تلعب البارغواي مع اسبانيا، وجمهورية ايرلندا مع كولومبيا.

وعانى المنتخب الاماراتي الامرين في الدور الاول، لكنه حجز بطاقته كأحد افضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث. وبدأت الامارات البطولة بخسارة امام سلوفاكيا 1 ـ 4، ثم استعادت توازنها بسرعة بفوزعلى بنما 2 ـ 1، مستفيدة من النقص العددي في صفوف الاخيرة التي لعبت بعشرة لاعبين لمدة 40 دقيقة، وتعادلت في مباراتها الاخيرة سلبا مع بوركينا فاسو التي كانت ضامنة تأهلها الى الدور الثاني.

في المقابل، تأهل المنتخب الاسترالي بسهولة الى الدور الثاني، فبعد تعادله مع تشيكيا 1 ـ 1 في المباراة الاولى، تغلب على كندا في الثانية 2 ـ 1، وعلى البرازيل 3 ـ 2 في الثالثة علما بانه تقدم بثلاثة اهداف نظيفة. ويعرف المنتخبان الاماراتي والاسترالي بعضهما البعض جيدا لانهما التقيا وديا مرتين في الفترة من 16 الى 19 سبتمبر)ايلول( الماضي على ملعب مدينة زايد فتعادلا في المباراة الاولى 2 ـ 2 وفازت استراليا 2 ـ صفر في الثانية.

وركز مدرب الامارات الفرنسي جان فرانسوا جودار خلال اليومين الماضيين على ازالة التعب عن اللاعبين بعد مباريات الدور الاول ورفع من جاهزيتهم بالاضافة الى تلقينهم الخطة التي سيواجه بها منافسه معتمدا على أشرطة فيديو لمباريات الاخير في الدور الاول. وحرص الجهازان الفني والاداري للمنتخب الاماراتي على رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم على بذل جهد كبير وتقديم وجه مشرف للكرة الاماراتية خصوصا والعربية عموما.

ويعول جودار على العناصر التي تألقت في الدور الاول مع ادخال بعض التعديلات على خط الوسط لعدم ترك الفرصة للاستراليين للتحكم في اللعب والسيطرة على المجريات.

وتنفس جودار الصعداء بعد تعافي علي الوهيبي من الاصابة التي تعرض لها في المباراة الاخيرة ضد بوركينا فاسو. ويخوض المنتخب الاسترالي المباراة بمعنويات عالية خصوصا وانه لا يزال يعيش على نشوة الفوز المدوي على البرازيل احد ابرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب.

ويعتمد المنتخب الاسترالي على الثنائي اليكس وانطوني اللذين يعتبران نقطة القوة في خط صفوفه خصوصا الاول الذي هز شباك البرازيل مرتين، كما ان خط دفاعه قوي بقيادة حارس مرمى انترناسيونالي الايطالي ناثان كو.

واكد مدرب استراليا انج بوستيكوغلو ان المباراة ضد الامارات ستكون صعبة خصوصا و«اننا نواجه منتخب البلد المضيف"»، مضيفا ان حظوظ الطرفين متساوية. وتابع «في مثل هذه المباريات في البطولات العالمية لا تعترف بالتكهنات المسبقة، فنحن سنتعامل مع كل مباراة على أنها بطولة في حد ذاتها، والمهم بالنسبة الينا هو متابعة العروض الجيدة التي قدمناها في الدور الاول».

وعلى الملعب ذاته، تلعب البرازيل مع سلوفاكيا في مباراة تسعى فيها الاولى الى استعادة التوازن بعد السقوط امام استراليا في الجولة الاخيرة من الدور الاول خصوصا وان اي تعثر في الادوار المقبلة يعني العودة الى ريو دي جانيرو. واكد مدرب البرازيل باكيتا ان لاعبيه استفادوا من الدرس في الدور الاول وسيسعون الى تفادي السلبيات التي وقعوا فيها وأسقطتهم امام استراليا. واضاف ان الخطط الدفاعية التي لعبت بها المنتخبات المنافسة في الدور الاول أثرت كثيرا على لاعبي منتخب بلاده لتقديم كل ما لديهم وامتاع الجماهير.

واشار الى ان نظرته الى الدور الثاني مختلفة تماما عن الاول خصوصا «لاننا لا نملك فرص التعويض في الادوار المقبلة وبالتالي ليس هناك من حل امام اللاعبين سوى الفوز لمواصلة المشوار في البطولة». واستدرك باكيتا قائلا «هذا لا يعني اننا سنندفع بشراسة نحو الهجوم بل علينا توخي الحذر خوفا من اي مفاجأة يمكن ان يفجرها السلوفاك».

في المقابل يعتبر قائد منتخب سلوفاكيا مارتن كورتي مواجهة البرازيل «عيدا حقيقيا لان اي منتخب في العالم يحلم بلقاء البرازيليين السحرة اصحاب العروض الرائعة والكرة الجميلة». وأضاف« المباراة تحتاج الى جهد كبير وتركيز عال لمجاراة المنتخب البرازيلي وتعطيل مفاتيح لعبه وان بلوغ الدور الثاني سيعطي اللاعبين حافزا قويا لمواصلة المشوار في البطولة والسعي الى حجز مقعد في الدور ربع النهائي». من جهته، اكد مدرب سلوفاكيا بيتر بولاك ان المواجهة ضد البرازيل تتطلب استعدادات خاصة، لان المنافس من المنتخبات التي يجب ان يحسب لها الف حساب، علاوة على وجودهم الدائم في دائرة المنافسة على الالقاب في البطولات العالمية. وتابع ان مباراة استراليا مع البرازيل «ليست مقياسا للحكم على اداء السامبا، لان لكل مباراة ظروفها ولقاء اليوم مختلف تماما عن اللقاءات السابقة ويحتاج الى ترتيبات خاصة، لان اي خطأ ممكن ان ندفع ثمنه غاليا».

ويحتضن استاد الشيخ خليفة في العين، مباراة قوية بين البارغواي واسبانيا حاملة اللقب عام 1999 في نيجيريا. وقدم المنتخب الاسباني عروضا جيدة في الدور الاول وابان عن استعداده الكبير لاستعادة اللقب الذي ضاع منه في المباراة الاخيرة التي غاب عنها. وكشرت اسبانيا بطلة اوروبا عن انيابها في المباراة الاولى ضد الارجنتين حاملة اللقب وتقدمت بهدف نظيف حتى ربع الساعة الاخير من الشوط الثاني عندما استقبلت شباكها هدفين. واستعادت اسبانيا توازنها وحققت فوزين مستحقين على مالي 2 ـ صفر واوزبكستان 1 ـ صفر.

في المقابل، قدمت البارغواي عروضا متباينة في الدور الاول، حيث استهلته بخسارة مذلة امام الولايات المتحدة 1 ـ 3 قبل ان تحقق فوزين ثمينين على كوريا الجنوبية 1 ـ صفر والمانيا 2 ـ صفر وتحجز بطاقتها الى الدور الثاني.

واكد مدرب اسبانيا اوفارتي ان المباراة ضد البارغواي «ستكون صعبة ومتكافئة من حيث المستوى الفني ومهمة لهما لان الفائز سيبلغ الدور ربع النهائي». وتابع «شاهدت البارغواي في مباراتها الاخيرة ضد المانيا، فهي قوية وبين المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب». وبدوره اكد مدرب البارغواي رينالدو تشيلافيرت، شقيق حارس المرمى العملاق خوسيه لويس تشيلافيرت، صعوبة المواجهة ضد اسبانيا، خصوصا ان الفريق الاسباني يعتبر جيدا من الناحية الفنية ولدى لاعبيه مؤهلات عالية المستوى.

ويحتضن الملعب ذاته، مواجهة اوروبية اميركية لاتينية ثانية بين جمهورية ايرلندا متصدرة المجموعة الخامسة وكولومبيا ثانية المجموعة الرابعة. وتبدو كفة المنتخب الكولومبي راجحة نسبيا بالنظر الى السهولة التي تعامل بها مع المنتخبات المنافسة في الدور الاول.

واوضح مدرب كولومبيا رينالدو رويدا «اني دائما احترم المنتخبات التي اواجهها ومباراتنا ضد جمهورية ايرلندا ستكون قوية وحماسية وأحد أفضل المباريات في البطولة»، مضيفا «ايرلندا احد المنتخبات التي تلعب كرة عالمية متطورة على أعلى مستوى». اما مدرب ايرلندا سميث فقال «املك معلومات قليلة عن كولومبيا لكن الاكيد ان المباراة ستكون قوية وذات مستوى عال وصعبة على الطرفين». واضاف «المنتخبان تأهلا عن جدارة واستحقاق الى الدور الثاني وطموحاتهما في مواصلة المشوار كبيرة جدا»، مشيرا الى ان منتخبه مستعد جيدا للمواجهة.