الاسماعيلي يسعى لتخطي عقبة انيمبا النيجيري لاستعادة اللقب الأفريقي الغائب عنه منذ 33 عاما

TT

بعد 33 عاما من فوزه بأول لقب افريقي وبالتحديد منذ 9 يناير (كانون الثاني) عام 1970، عندما تغلب على الانجلبير بطل زائير باستاد القاهرة 1/3، بات الاسماعيلي بطل مصر على اعتاب الفوز ببطولة افريقيا للمرة الثانية في تاريخه، عندما يلتقي انيمبا بطل نيجيريا في اياب نهائي دوري رابطة الأبطال باستاد الاسماعيلية اليوم.

كان لقاء الذهاب قد انتهى بخسارة الاسماعيلي بهدفين، وهي الخسارة التي يرى جمهور الاسماعيلي سهولة تعويضها، والفوز بنتيجة أكبر، لذلك فمن المتوقع ان يمتلئ الاستاد عن آخره، بل قد يمتلئ الاستاد باعداد كبيرة من الجماهير التي ستتدفق على أمل الاحتفال بتتويج فريقها، الذي أصبح أمل الكرة المصرية الوحيد بعد خروج منتخب الشباب من المونديال وصعوبة موقف المنتخب الأوليمبي في تصفيات اثينا، وخروج منتخب الناشئين من تصفيات المونديال وخروج الأندية المصرية، الأهلي والزمالك وبلدية المحلة من حلبة السباق الافريقي، بل وأصبح أيضا الاسماعيلي أمل الكرة العربية بعد خروج كل الفرق.

واذا كان استاد القاهرة قد امتلأ عام 1970 عن آخره بما يقرب من 120 ألف متفرج، فمن المتوقع ان ينفجر استاد الاسماعيلية من الجماهير.

ومن المثير للدهشة، أن يصل الاسماعيلي وانيمبا للنهائي وقد كانا في مجموعة واحدة بدور الثمانية، وهي التي ضمت أيضا سيمبا التنزاني وأسيك ساحل العاج، وقد فاز انيمبا على أسيك 3/صفر و1/2 وعلى سيمبا 3/صفرثم تعادل بدون اهداف وخسر امام الاسماعيلي6/1 وفاز 2/4، وفي قبل تعادل مع اتحاد العاصمة في انيمبا 1/1 ثم فاز في الجزائر 1/2.

أما الاسماعيلي فتعادل في البداية مع أسيك 1/1 ثم فاز على انيمبا 1/6 وعلى سيمبا 1/2 وعلى اسيك 3/صفر ثم تعادل مع سيمبا بدون أهداف وخسر امام انيمبا 4/2 ، وفي قبل النهائي كانت المفاجأة بالفوز على الترجي التونسي ذهابا وايابا 1/3.

وبذلك يكون الاسماعيلي قد لعب مع انيمبا ثلاث مباريات فاز بطل نيجيريا مرتين ومرة للاسماعيلي وهو ما يؤكد قدرة هذا الفريق على الفوز وانه يلعب كرة هجومية لأنه يملك قوة هجومية جعلت له رصيدا من الأهداف هو الأعلى ، ويكفي انه سجل في الاسماعيلي سبعة أهداف في ثلاث مباريات وسجل الاسماعيلي ثمانية في مباراتين بفضل سداسية دور الثمانية.

وبرغم حالة الانتعاش والتفوق التي يعيشها فريق الاسماعيلي وقدرته على الفوز خاصة في ملعبه الا ان مباراة اليوم سيكون لها طابع خاص لأن الاسماعيلي لن يفكر في الفوز فحسب بل انه مطالب في المقام الأول أن يعوض خسارته بهدفين دون أن تهتز شباكه ثم يبدأ في مهمة البحث عن هدفين آخرين لتأمين موقفه لأن انيمبا لو أحرز هدفا فستصبح مهمة الاسماعيلي صعبة وتزداد صعوبة مع كل هدف تهتز به الشباك.

وقد اعترف الالماني بوكير، المدير الفني للاسماعيلي، بصعوبة المهمة وقال انه سيؤمن دفاعاته في المقام الأول ثم يبدأ في الهجوم الذي يعد سلاحه الوحيد في تحقيق الانتصارات وأن انشغاله بتأمين الدفاع لم يقصيه عن الفكر الهجومي الذي سيلعب به، كما أكد على ان عودة حسني عبد ربه وأحمد فتحي لصفوف الفريق اعادت اليه الثقة والتفاؤل بشكل كبير لأنها يمثلان له خط وسط الفريق وهما صاحبا القدرة على منع تقدم لاعبي انيمبا ثم بناء هجمات فريقه.

ويعول مدرب الاسماعيلي على لاعبيه محمد صبحي حارس المرمى والليبرو وعماد النحاس وأمامه عمرو فهيم ومحمد يونس كمساكين وفي اليمين اسلام الشاطر وامامه أحمد فتحي وفي اليسار سيد معوض وامامه محمد حمص وفي الوسط حسني عبدربه وفي الهجوم عبد الله تراوري ومحمد محسن أبو جريشة وعلي دكة البدلاء محمد فتحي وعطيه صابر ومحمد عبد الستار ومحمد عبد الله وحمام ابراهيم وجاباتي والمعتصم سالم.

وقد شهدت مدينة الاسماعيلية حالة طوارئ قصوى منذ لقاء الذهاب حينما سافرت البعثة بطائرة خاصة الى نيجيريا وعندما حاول ابراهيم عثمان وكيل النادي خطف لاعبيه حسني عبد ربه وأحمد فتحي عضوي منتخب الشباب ثم العودة من نيجيريا وبدء الاستعداد للقاء العودة والتدريبات القوية والعنيفة وحضور الجماهير الغفيرة للتدريبات ثم التفاؤل الذي زاد بعد عودة فتحي وعبد ربه، وقد كرر انيمبا سيناريو الاسماعيلى وجاء بطائرة خاصة يوم الاربعاء على أن يتدرب يوما واحدا تدريبا خفيفا يوم الخميس ثم يلعب يوم الجمعة مباشرة حتى يخفي ملامح خطته التي سيلعب بها المباراة والتي بلا شك ستكون هجومية أيضا بحثا عن هدف مبكر يربك الاسماعيلي ثم يبدأ في تأمين دفاعاته، كما سيحاول الاعتماد على الهجمات المرتدة لثقته في اندفاع هجوم الاسماعيلي، وتميز لاعبو انيمبا في القدرة على الهجوم المضاد السريع، وهو الشيء الذي يخيف الاسماعيلي وربما يكون ذلك سببا في ايقاف انطلاقة سيد معوض واسلام الشاطر والذي يعتمد عليهما بوكير بشكل كبير في المباراة وتكون التكليفات لهما بعدم التقدم ضرورية ومهمة.

من جانب آخر، أدى فريق الاسماعيلي تدريبات خاصة على ضربات الجزاء التي قد تكون حاسمة في اللقاء اذا فاز بطل مصر بهدفين فقط.

جدير بالذكر ان هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الاسماعيلي لنهائي البطولة منذ تحولت الى دوري رابطة الابطال وهي الأولى لانيمبا في نهائيات دوري الابطال بصفة عامة فيما وصل الاسماعيلي مرتين من قبل وخرج على يد الاهلي والزمالك.