واكد: تسديد ديون ليدز وإنعاشه ماليا وتحسين صورة العرب أهم أهدافنا المستقبلية

مدير الشركة السعودية المتقدمة بعرض لشراء النادي الإنجليزي: ليس من المنطق أن نتفاوض مع التمياط ومجرشي ونحن لا نملك ليدز بعد

TT

أكد الفلسطيني غسان واكد مدير مكتب شركة الأقطاب السعودية في لندن والمملوكة للسعودي منصور صلاح الزامل احد اطراف صفقة شراء نادي ليدز مع الشيخ البحريني عبد الرحمن بن مبارك والسعودي فهد بن محمد السديري، انه من السابق لأوانه الحديث عن مفاوضتنا مع لاعبين سعوديين مثل نواف التمياط وناجي مجرشي لأجل ضمهما إلى النادي الإنجليزي، موضحا أن المجموعة الخليجية الراغبة في استثمار ليدز هدفها الأساسي حاليا هو إتمام المفاوضات مع اللجنة المالية المتخصصة في بيع النادي وطريقة سداد الديون المتراكمة عليه البالغة 80 مليون استرليني.

وقال واكد في حديثه لـ «الشرق الأوسط» ليس من المنطق أن نهتم بالتعاقد مع نواف التمياط أو ناجي مجرشي في هذا الوقت ونحن لم ننته بعد من مفاوضاتنا الجادة والرسمية مع مسؤولي النادي بشأن شراء ليدز وأستطيع التأكيد أن هذا الأمر سابق لأوانه ولن يكون على الأقل خلال الفترة القليلة المقبلة ، حين الانتهاء من شراء النادي وتسديد ديونه ثم إنعاشه اقتصاديا ليستطيع النهوض والمنافسة بقوة مع أندية الدوري الممتاز الأخرى.

وأضاف: التعاقد مع لاعبين عرب وخاصة سعوديين سيكون من اهدافنا مستقبلا، ولكن بعد الاستقرار المادي والمعنوي للنادي الإنجليزي، وأؤكد أيضا أن نوعية اللاعبين الذين سنتعاقد معهم لن تكون حسب ما يردده الإعلام الرياضي الكروي بل سنعمل على اختيار المتميزين والمتألقين فقط والذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و20 عاما، وما يتجاوزون هذه الاعمار فليسوا ضمن خطتنا، وذلك في حال شراء النادي إلا إذا كان اللاعب خامة ممتازة والاستفادة منه ستكون كبيرة فان الوضع هنا سيتغير وسنسعى للتعاقد معه لان هدفنا إفادة الفريق وانعاشه وتطويره من جميع النواحي، واعتقد أن ذلك لن يكون على حساب المدير الفني الذي سنتعاقد معه لان الرأي الأول والأخير سيكون له ولن نفرض عليه لاعبا عربيا واحدا ما لم يقتنع هو شخصيا بهذا النجم.

وكشف مدير مكتب شركة الأقطاب السعودية عن أن المجموعة الخليجية المستثمرة لم تخاطب ليدز مباشرة بل ذهبت للتفاوض مع اللجنة المالية المتخصصة في بيعه بعد عرضه على الراغبين في استثماره.

وقال: تقدمنا بعرضنا فليدز شركة عامة وأسهمها مطروحة في البورصة البريطانية ونحن طلبنا معلومات متكاملة عن النادي ومشاكله المالية ومصاريفه وميزانيته وأسباب حدوث هذه المشاكل والصعوبات التي يواجهها ونحن بدورنا قمنا بدراسة الوضع ومشاكله ومستقبل الفريق الأول في الدوري الإنجليزي لكرة القدم وتبين لنا أن النادي بحاجة لإدارة تعرف كيف تستثمره ونأمل ان نوفق في ذلك.

وشدد واكد على أن المجموعة الخليجية هي في نهاية المطاف مستثمر وتبحث عن الربح وهناك سياسات كثيرة ستسعى لتطبيقها في حال فوزها بشراء النادي، موضحا بأن المجموعة ستعرض سياستها وخططها المستقبلية في حال نجاح المفاوضات وإتمام عملية البيع.

وأضاف: هناك خطط وضعت في حال امتلاكنا النادي أهمها أننا سنقسم المجموعة الخليجية إلى قسمين الأول سيختص بسداد الديون المتراكمة على النادي والقسم الآخر سيعمل على ضخ مبالغ مالية لتحسين وضع النادي ماديا والنهوض به إلى الأفضل وإعادته لمواقع الصدارة وجعله متميزا وقويا وأساسه صلبا حتى يستطيع الصرف على نفسه ودر أموال على المستثمرين وهذا هو الهدف الأول في نظر المجموعة.

وأوضح مدير مكتب الأقطاب السعودية في لندن أن النادي الإنجليزي نجح مؤخرا في الحصول على فرصة من احد البنوك البريطانية التي منحته في فترة سابقة قرضا ماليا بتأجيل تسديد الأقساط المفروضة على النادي حتى 19 من الشهر المقبل كي يستطيع مسؤولو اللجنة المالية التركيز في عملية بيع ليدز وإتمام مفاوضاته.

وأشار إلى انه بعد الانتهاء من المفاوضات المتوقع ان تستمر 10 ايام بنجاح فان هدفنا من ضمن الخطوات التطويرية للنادي استقدام شركات عربية لأجل الإعلان على قمصان الفريق وتبني مباريات رسمية في الدوري الإنجليزي.

ورفض التكهن بقيمة شراء النادي موضحا أن القيمة التي أعلن عنها رئيس ليدز ماكينزي والتي بلغت 60 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل أكثر من 350 مليون ريال سعودي تمثل ثمن النادي حسب رأيه ولكن القيمة ستحددها لجنة مختصة.

وقال مبلغ 60 مليون جنيه إسترليني لا تمثل القيمة الفعلية للنادي لأننا نتفاوض مع ليدز بشأن سداد الديون وإنعاش النادي وبلاشك نجاحنا في ذلك معناه أننا نملك الفريق الإنجليزي، وأتمنى حقيقة أن لا يستعجل الإعلام لاسيما الرياضي الحديث عن أشياء مستقبلية لأننا ربما لا نفوز بشراء النادي وتظفر به مجموعة إنجليزية أخرى منافسة، وليعلم الجميع أننا لن نتوقف في حال عدم قدرتنا على إتمام شراء ليدز بالبحث عن ناد آخر إنجليزي.

ورأى أن من أهم أهداف المستثمرين الخليجيين في شراء ليدز هو تمثيل العرب وتحسين الصورة التي دونت في أذهان الغرب عن المواطن والمستثمر العربي.

وكشف في نهاية حديثه عن توجه شركة الأقطاب السعودية للتفاوض مع مجموعة من ابرز نجوم منتخب الشباب السعودي الذي شارك مؤخرا في مونديال الإمارات وذلك لأجل ضمهم إلى قائمة اللاعبين السعوديين والعرب أمثال نواف التمياط ومحمد الشلهوب وطلال المشعل وتمثيلهم قانونيا وتسويق أسمائهم على المستوى العالمي وكل ذلك سيكون حسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.