بلغ بايرن ميونيخ الالماني الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بفوزه الصعب على اندرلخت البلجيكي 1/صفر بركلة جزاء مشكوك في صحتها في الجولة السادسة الاخيرة.
وكان ارسنال الانجليزي على الموعد بفوزه السهل على لوكوموتيف موسكو الروسي بهدفين نظيفين، ورافقه الاخير الى الدور الثاني مستغلا تعادل دينامو كييف الاوكراني وانترناسيونالي الايطالي 1/1 في المجموعة ذاتها.
واكتمل عقد الفرق المتأهلة الى الدور الثاني وهي: ليون الفرنسي وبايرن ميونيخ الالماني (المجموعة الاولى) وارسنال ولوكوموتيف موسكو الروسي (الثانية) وموناكو الفرنسي وديبورتيفو لاكورونا الاسباني (الثالثة) ويوفنتوس الايطالي وريال سوسييداد الاسباني (الرابعة) ومانشستر يونايتد الانجليزي وشتوتغارت الالماني (الخامسة) وريال مدريد الاسباني وبورتو البرتغالي (السادسة) وتشيلسي الانجليزي وسبارتا براغ التشيكي (السابعة) وميلان الايطالي حامل اللقب وسلتا فيغو الاسباني (الثامنة).
وعلى الملعب «الاولمبي» في ميونيخ عانى بايرن ميونيخ الامرين لتخطي عقبة اندرلخت البلجيكي واحتاج الى ركلة جزاء وهمية منحها له الحكم الدنماركي كيم ميلتون نيلسن قبل نهاية الشوط الاول بثلاث دقائق كانت كافية لكي يحرز الفوز.
واستحوذ بايرن على الكرة في الشوط الاول من دون خطورة حقيقية على المرمى حتى وقوع المهاجم البيروفي كلاوديو بيتزارو داخل المنطقة من دون مضايقة احد فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء «خيالية» انبرى لها هدافه الهولندي روي ماكاي بنجاح خادعا الحارس البلجيكي.
ودانت السيطرة لاندرلخت البلجيكي في الشوط الثاني وحاصر مرمى منافسه، لكن مهاجميه اهدروا الفرصة تلو الاخرى. ويدين بايرن ميونيخ ايضا بالفوز لحارس مرماه العملاق اوليفر كان الذي تصدى لاكثر من محاولة خطرة خصوصا فيالدقائق الاخيرة للمباراة وعلى ملعب «جيرلان» وضمن المجموعة ذاتها، خاض ليون وسلتيك احدى افضل المباريات في المسابقة وانتهت بفوز الفريق الفرنسي 2/3 في لقاء مثير وحماسي حبست فيه الانفاس حتى الدقائق الاخيرة.
وكان نجم المباراة بلا منازع البرازيلي الدولي جونينيو الذي سجل هدفين وكانت له اليد الطولى في تسجيل مواطنه جيوفاني ايلبير الهدف الآخر.
ووفى ايلبير بوعده بعدما عاهد انصار ليون بأنه سينهي صياما عن التهديف دام اكثر من شهر واحتاج الى خمس دقائق فقط ليفتتح التسجيل لفريقه عندما تابع كرة مرتدة من القائم سددها جونينيو.
لكن سلتيك المكافح نجح في ادراك التعادل عبر مهاجمه الويلزي جن هارتسون (24).
واستمر التعادل قائما حتى الدقيقة 53 عندما اطلق جونينيو المعروف بتسديداته الصاروخية كرة قوية من 40 مترا استقرت في شباك الحارس السويدي هيدمان.
ولم يرفع سلتيك الراية البيضاء ونجح مرة جديدة في ادراك التعادل عبر الانجليزي كريس ساتون قبل ربع ساعة من نهاية المباراة.
وحمي وطيس اللعبة وكانت الكلمة الاخيرة لليون الذي حصل على ركلة جزاء انبرى لها جونينيو بنجاح فاتحا باب الدور الثاني امام فريقه. اما سلتيك فسيكون عزاؤه اكمال مشواره في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي.
وعقب اللقاء اعرب مارتن اونيل مدرب سلتيك عن غضبه من احتساب ضربة الجزاء التي تسببت في هزيمة فريقه. وقال اونيل ان لمسة اليد التي احتسبت صد بوبو بالد مدافع سيلتك في الدقيقة 86 لم تكن متعمدة.
وعلى ملعب «هايبري» وضمن المجموعة الثانية، لم يجد ارسنال الانجليزي صعوبة في تخطي منافسه لوكوموتيف موسكو الروسي 2/صفر وبلغا معا الدور الثاني.
واستغل لوكوموتيف تعادل دينامو كييف الاوكراني وانترناسيونالي الايطالي ليحجز المركز الثاني في المجموعة.
ومنذ البداية بدا واضحا تصميم ارسنال على تسجيل هدف مبكر يريح اعصاب لاعبيه وانصاره فكان له ما اراد عندما انتزع الفرنسي تييري هنري الكرة من احد مدافعي لوكوموتيف ومررها عرضية باتجاه مواطنه روبير بيريس فشق الاخير طريقه بين المدافعين قبل ان يطلق كرة قوية استقرت في الشباك (13).
وعلى الرغم من ضغط الانجليز فان المرمى الروسي كان عصيا عليهم.
وتعقدت مهمة لوكوموتيف بطرد مدافعه الجنوب افريقي جاكوب ليكسيتو قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية.
واستمر ارسنال في النسج على المنوال ذاته في الشوط الثاني، وفي مطلعه اطلق كولو توريه كرة قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس الروسي بصعوبة (47). ثم اضاع اللاعب ذاته كرة لا تهدر عندما سدد الكرة عالية والمرمى مشرع امامه (50).
ونجح ارسنال في تسجيل الهدف الثاني عندما انتزع فييرا الكرة في منتصف الملعب ومررها باتجاه برغكامب ومنه الى هنري ثم مرر الاخير الكرة من فوق الدفاع الروسي باتجاه السويدي فريدي ليونغبرغ الذي كان اسرع من الحارس ليغمز الكرة داخل الشباك (67).
وفي كييف، كان انترميلان الايطالي في طريقه الى الدور الثاني عندما تقدم على مضيفه دينامو كييف بهدف سجله لاعب الوسط دانييلي اداني (68)، لكن الاخير انتزع التعادل قبل نهاية المباراة بأربع دقائق عبر مهاجمه ديوغو رينكون.
وفي المجموعة الثالثة، بلغ ديبورتيفو لاكورونا الاسباني الدور الثاني على الرغم من خسارته امام ايندهوفن الهولندي 3/2. وكان ايندهوفن في طريقه الى الدور الثاني عندما تقدم بهدفين نظيفين عبر جون دي يونغ (14) واريين روبن (49)، لكن الفريق الاسباني رد بمثلهما بواسطة البرتو لوكيه (59) ووالتر باندياني (83)، من دون ان ينفع الهدف الثالث لايندهوفن عبر دي يونغ مجددا في الدقيقة الاخيرة من تغيير الامور في مصلحة فريقه الذي خسر ذهابا امام ديبورتيفو صفر/2.
وفي المجموعة ذاتها، تعادل ايك اثينا وموناكو سلبا علما بان الاخير كان ضمن بلوغ الدور الثاني في الجولة الماضية.
وعلى ملعب «ديللي البي» في تورينو وضمن المجموعة الرابعة كشر يوفنتوس الايطالي عن انيابه واكتسح ضيفه اولمبياكوس اليوناني بسبعة اهداف نظيفة.
واللافت في المباراة ان مهاجمي يوفنتوس الخمسة نجحوا في تدوين اسمائهم على لائحة التسجيل، وهم الفرنسي دافيد تريزيغيه (14 و25) وفابريستيو ميكولي (19) وماركو دي فايو (62) واليساندرو دل بييرو (67) والاوروغوياني مارسيلو زالاييتا (79)، في حين اضاف الصاعد انزو ماريسكا الهدف الاخر (28).
وكان يوفنتوس قد مني بالهزيمة في مبارياته الثلاث الاخيرة، اثنتان في الدوري المحلي امام انترميلان 3/1 وامام لاتسيو صفر/2، وواحدة في هذه المسابقة ضد غلطة سراي التركي صفر/2.
وفي المجموعة ذاتها، عانى ريال سوسييداد لانتزاع البطاقة الثانية بتعادله مع غلطة سراي التركي 1/1. تقدم الفريق الضيف عبر مهاجمه العملاق هاكان سوكور (26)، ورد الفريق الاسباني بواسطة دي باولا (51). ويذكر ان قرعة الدوري الثاني ستسحب اليوم في نيون بـ (سويسرا).