منتخب الإمارات يسقط أمام كولومبيا بربع النهائي ويودع مونديال الشباب

TT

دبي ـ أ.ف.ب: اكتفت الامارات بانجاز تأهلها الى ربع نهائي بطولة العالم في كرة القدم للشباب للمرة الاولى في تاريخها بخسارتها امام كولومبيا صفر/1 اعلى استاد راشد في النادي الاهلي وبلغت الاخيرة دور الاربعة حيث ستقابل اسبانيا التي تغلبت على كندا امس ايضا بالهدف الذهبي.

وسجل فيكتور مونتانو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 14. ولم يرق الشوط الاول الى المستوى المطلوب من المنتخبين لكن الغلبة فيه كانت للكولومبيين من النواحي التهديفية والفنية والتكتيكية، فخطفوا هدفا في ربع الساعة الاول وحاولوا اضافة الثاني فيما بعد معتمدين على الهجمات المرتدة، في حين لم تكن خطة الاماراتيين واضحة خصوصا بعد ان تأخروا بهدف لانهم لم يشكلوا ضغطا يذكر على المرمى الكولومبي.

وبقيت الخطة الاماراتية «مجهولة المعالم» في الشوط الثاني ايضا رغم التغييرات الثلاثة التي اجراها المدرب الفرنسي جان فرانسوا جودار وكأنه اقتنع بالخسارة بهدف. والغريب ان المنتخب الاماراتي كان قليل الحيلة خلافا لمبارياته الاربع الاولى، فعجز عن الوصول الى المنطقة الكولومبية وكانت تمريراته مقطوعة وعشوائية، وبدا اسماعيل مطر شبحا للنجم المتألق الذي سجل الهدف القاتل في مرمى استراليا في الدور الثاني. وفي غياب اي هجوم جدي للامارتيين، سيطر لاعبو منتخب كولومبيا على المجريات واعتمدوا التمريرات القصيرة في وسط الميدان واحيانا الكرات الطويلة خلف المدافعين لكن من دون اي تغيير في النتيجة. وبدأت المباراة بفترة جس النبض من الطرفين استمرت نحو عشر دقائق كان المنتخب الكولومبي اكثر تقدما فيها نحو الهجوم لكن لم تتخللها فرص خطرة على المرميين باستثناء محاولة واحدة من كرة قوية سددها افيميلد ريفاس التقطها الحارس الاماراتي اسماعيل ربيع بسهولة في الدقيقة 7. وبعد سبع دقائق اخرى، نجح الكولومبيون في هز الشباك الاماراتية عندما رفع ابيل جويلار كرة من منتصف الملعب الى فيكتور مونتانو الذي تخطى احد المدافعين وسددها قوية من الجهة اليمنى للمنطقة استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى ربيع الذي عجز عن التصدي لها. وهدأ الكولومبيون وتيرة الاداء بعد الهدف وحاولوا كسب اكبر قدر ممكن من الوقت والانطلاق الى الهجوم كلما سنحت لهم الفرصة خصوصا عبر الجناحين مستفيدين من عدم ضغط اصحاب الارض على حامل الكرة لانتزاعها منه والتراجع «من دون مبرر» الى خلف خط منتصف الملعب.

وحاول منتخب الامارات الضغط في ربع الساعة الاخير من الشوط الاول لكنه افتقد بعض الالعاب الجميلة التي قدمها في مبارياته الاربع السابقة فكان بعيدا جدا عن مستواه ولم يشكل اي خطورة تقلق الحارس الكولومبي هيكتور لاندازوري.

ومع سعي الاماراتيين الى الانطلاق بهجماتهم ببطء، كان الكولومبيون ينتظرون الفرصة لأي هجمة مرتدة كاد اديكسون بيريا من احداها يضاعف النتيجة عندما تلقى كرة واخترق بها المنطقة قبل ان يسددها فأبعدها الحارس الى ركنية من الجهة اليسرى في الدقيقة 30. وكانت المحاولتان الاماراتيان «اليتيمتان» في هذه الدقائق من شهاب احمد الذي سدد كرة بيسراه من خارج المنطقة سهلة بين يدي الحارس الكولومبي (36)، ومن طارق حسن الذي سدد كرة مماثلة تصدى لها الحارس بصعوبة (38).

ولم يختلف الاداء كثيرا في بداية الشوط الثاني، فلعب الكولومبيون بسلاسة وكانوا الاكثر استحواذا على الكرة وبنوا هجماتهم بهدوء وكأن الامارات هي المتقدمة، فيما وجد اصحاب الارض صعوبة كبيرة في اختراق المنطقة الكولومبية وكان اسماعيل مطر شبه غائب عن المجريات ولم تصله كرات كثيرة. وحاول الفرنسي جودار تنشيط اداء الاماراتيين فاشرك درويش احمد ومحمد مال الله ويوسف جابر بدلا من شهاب احمد وعلي سلطان وطارق حسن على التوالي، وسنحت لدرويش احمد فرصة بعد دخوله بقليل عندما سدد كرة من الجهة اليمنى سهلة بين يدي الحارس (61). وهبط مستوى الاداء بشكل مفاجئ فغابت التمريرات السريعة واللمحات الفنية من الطرفين ولعب كل منهما في منطقته وكأنه في حصة تدريبية باستثناء بعض الطلعات من حين الى آخر. ولم تشهد الدقائق الاخيرة من المباراة اي فرصة حقيقية من الطرفين وكان فيها الكولومبيون الطرف الافضل ايضا. ادار المباراة الحكم الارجنتيني هوراسيو اليزوندو.

وفي المباراة الثانية نحج المنتخب الاسباني في التأهل الى الدور نصف النهائي بعد فوزه على كندا بالهدف الذهبي 1/2 في ابوظبي.

وسجل اندريس انييستا في الدقيقة 35 واريزمندي في الدقيقة 95 هدفي اسبانيا، ولاين هيومي في الدقيقة 53 هدف كندا.