فرصة سانحة لمنتخب عُمان لاعتلاء الصدارة في«خليجي 16» اليوم

TT

الكويت ـ أ.ف.ب: ستكون الفرصة سانحة امام عمان لاعتلاء صدارة الترتيب عندما تلتقي اليمن في ظهوره الاول اليوم، ضمن منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة التي تستضيفها الكويت حتى 11 يناير المقبل. وهي المباراة الثانية لعمان في الدورة بعد ان انتزعت نقطة ثمينة من تعادلها سلبيا مع الكويت صاحبة الضيافة في المباراة الافتتاحية. وقد يكون من حسن حظ العمانيين ان مباراتهم الثانية بعد نحو 48 ساعة من الاولى جاءت في مواجهة منتخب اليمن المتواضع المستوى والذي لا يملك خبرة في التعامل مع مباريات كأس الخليج، لانهم سيلتقطون انفاسهم بعدها حيث سيخوضون مباراتهم الثالثة ضد الامارات بعد ثلاثة ايام. ويشارك اليمن في دورات كأس الخليج للمرة الاولى في تاريخه بعد قرار من قادة دول مجلس التعاون. وقياسا على ما قدمه منتخب عمان في مباراته الاولى، فان الترشيحات تصب في خانته للخروج اليوم بالنقاط الثلاث ورفع رصيده الى اربع نقاط في صدارة الترتيب مما سيشكل دافعا كبيرا له لتحقيق الافضل في النسخة السادسة عشرة بعد ان كان اقترن اسمه بالمركز الاخير في معظم المشاركات السابقة. وكان المنتخب العماني الطرف الافضل في الشوط الاول وسنحت له فرص عدة منها واحدة ثمينة جدا عندما تهيأت كرة امام هاني الضابط وهو على بعد نحو مترين من المرمى واطاح بها عاليا، لكن اداءه تأثر بطرد خليفة عايل في بداية الشوط الثاني، خصوصا عندما حاول الكويتيون خطف هدف سريع، ثم تكافأت الفرص في ربع الساعة الاخير مع تقدم العمانيين مجددا الى الهجوم وتهديد مرمى الكويت. وتعامل العمانيون مع المباراة بخبرة كبيرة وكانوا الاقرب الى الفوز، وكانت تبديلات المدرب التشيكي ميلان ماتشالا الفائز باللقب الخليجي مرتين مع منتخب الكويت عامي 1996 و1998 في محلها بعد حالة الطرد، ولا شك انه سيجد الطريقة المناسبة لتحقيق الفوز على اليمن. وامتاز العمانيون بسرعتهم في الوصول الى المرمى وبارتفاع معدل لياقتهم البدنية، وابرزهم هاشم صالح وفوزي بشير وهاني الضابط وناصر زايد وايضا الحارس علي الحبسي الذي اختير افضل لاعب في المباراة ضد الكويت والذي اكد انه تلقى عرضا من مانشستر سيتي الانجليزي للاحتراف في صفوفه. في المقابل، خشي الاتحاد اليمني ان يكون منتخبه جسر عبور للمنتخبات الاخرى التي تفوقه خبرة وقدرات فنية وبدنية في هذه الدورة، فواجه ضغوطا محلية من المسؤولين الرياضيين والسياسيين ومن الشارع الرياضي ايضا لعدم اشراك المنتخب في ظل مستواه المتواضع الذي ظهر به في تصفيات كأس اسيا، لكن الاتحاد اصر على المشاركة وتعاقد مع مدرب جديد هو اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش لتولي الادارة الفنية. وطلب رئيس الاتحاد محمد القاضي من اللاعبين «بذل اقصى جهد ممكن لتقديم مستوى يليق باسم اليمن في مشاركته الاولى وتحمل المسؤولية لخوض هذه المهمة»، موضحا «نحن لا نطمح الى المنافسة على اللقب ونعرف امكاناتنا ولذلك يجب ان نكون واضحين منذ البداية، فالمنتخبات الخليجية متطورة ومستوياتها معروفة في المنافسات القارية والاقليمية». من جهته، قال زيفادينوفيتش «يجب ان ننظر الى مشاركة منتخب اليمن في دورة الخليج للمرة الاولى من الناحية الايجابية»، مضيفا «لا بد من المشاركة ليتم الاستعداد للبطولات المقبلة ولكي يحتك اللاعبون مع المنتخبات الخليجية القوية». وتابع «انا على قناعة بقوة المنتخب اليمني وبان اللاعبين سيؤدون ما في وسعهم بحماس»، معربا عن تفاؤله بهذا المنتخب.