تعادل البحرين وقطر سلبا في لقاء «بارد وممل»

TT

الكويت ـ أ.ف.ب: قدم منتخبا البحرين وقطر مباراة متواضعة المستوى انتهت بتعادلهما سلبا أمس، ضمن منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة. وستكون المواجهة الثانية لقطر صعبة ضد السعودية غدا، في حين تلعب البحرين مع اليمن في اليوم التالي.

ولم تشبه هذه المباراة مثيلتها بين المنتخبين في «خليجي 15» في الرياض العام الماضي التي كانت الاولى لهما ايضا حين قدما فيها عرضا جيدا اثمر عن فوز قطر 1 ـ صفر. جاء الشوط الاول مدرسيا ورتيبا لم يقدم فيه الطرفان شيئا يذكر فغابت الجمل الفنية المدروسة ومعها المبادرات الفردية من اللاعبين امام المرميين، فكان الأداء مملا انحصر فيه اللعب في وسط الميدان وكأن المنتخبين يخوضان مباراة ودية يختبران فيها جهوزيتهما قبل المشاركة في الدورة.

ومع ان المنتخبين اشركا عددا من اللاعبين الشباب حيث سعى كل منهما الى الزج بهم في كأس الخليج، فانه لا يمكن اغفال تأهلهما الى نهائيات كأس الامم الاسيوية في الصين عام 2004 قبل فترة وجيزة، وبالتالي يتعين على المدربين، الفرنسي فيليب تروسييه في قطر، واليوغوسلافي يوريتش ستريشكو في البحرين، ان يعملا كثيرا على رفع المستوى الفني للاعبين بدءا من المباريات المقبلة لهذه الدورة. ولم يختلف الوضع كثيرا في الشوط الثاني، بل تراجع المستوى اكثر من الطرفين باستثناء بعض المحاولات من حين الى آخر خصوصا من البحرينيين لكن من دون ان يتمكنوا من هز الشباك.

ولم تنفع التبديلات التي اجراها المدربان في تغيير المعادلة ليبقى الملل مسيطرا على المجريات حتى صافرة الحكم المجري فيكتور كاسيا النهائية. كانت بداية المباراة بطيئة من الطرفين اللذين تناوبا السيطرة على المجريات في الدقائق العشرين الاولى من دون ان يتمكن احدهما من فرض افضليته او تشكيل ضغط محكم على الآخر.

وعبثا حاول المنتخبان تقديم اداء افضل او تشكيل خطورة على المرميين فبقيت الامور تراوح مكانها مع تحسن نسبي في انتشار اللاعبين البحرينيين الذين سعوا اكثر من مرة الى التقدم الى المنطقة القطرية. وحاول تروسييه اجراء تعديلات على اسلواب اداء منتخبه فأشرك ابراهيم سالم وجاسم البوعينين بدلا من مشعل عبد الله وعلي المري على التوالي لكن بقيت الهجمات عشوائية من دون تخطيط جيد مع كرات مقطوعة كاد يستفيد منها البحرينيون اكثر من مرة.