المنتخب السعودي يهزم اليمن ويتوج بطلا

فوز معنوي لقطر يزيد من جراح الكويت في «خليجي 16»

TT

توج المنتخب السعودي بطلا لدورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم المقامة حاليا في الكويت قبل ثلاثة ايام من نهايتها بعد فوزه على اليمن 2 ـ صفر بهدفين لنجمه المتألق ياسر القحطاني امس، فيما انتزع منتخب قطر فوزا معنويا على الكويت 3 ـ 1 . وتصدر المنتخب السعودي الترتيب برصيد 14 نقطة، امام البحرين 10 نقاط وقطر (9) والكويت (5) وعمان (5) والامارات (4) واليمن (1).

وكان المنتخب السعودي حامل اللقب قد حسم الامور بنسبة كبيرة عندما تغلب على عمان 2 ـ 1 في الدقيقة الاخيرة بالجولة السابقة عبر هدف قاتل لمهاجمه ياسر القحطاني.

ورفع المنتخب السعودي عدد الالقاب في دورات الخليج الى ثلاثة بعد عامي 1994 في ابوظبي و2002 في الرياض.

كما ان الهولندي جيرارد فان درليم اصبح اول مدرب اجنبي يقود «السعودية» الى اللقب الخليجي، حيث فاز به في المرتين الماضيتين تحت اشراف المدربين المحليين خليل الزياني وناصر الجوهر على التوالي.

من جهة اخرى كشف منتخب قطر وجهه الحقيقي وفاز على نظيره الكويتي المضيف 2 ـ 1 امس على ملعب نادي الكويت ضمن منافسات دورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تختتم الاحد المقبل.

وسجل ابراهيم سالمين في الدقيقة 42، ومبارك مصطفى (58) هدفي قطر، وبشار عبدالله (5) هدف الكويت.

ورفعت قطر رصيدها الى تسع نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات، وهي لم تخسر حتى الآن، وتبقى لها مباراة اخيرة مع اليمن، في حين لقيت الكويت خسارتها الثانية، الاولى كانت امام الامارات 1 ـ 2 وتجمد رصيدها عند خمس نقاط من فوز على اليمن 4 ـ صفر وتعادلين مع عمان صفر ـ صفر والسعودية 1 ـ 1. وهو الفوز الخامس لقطر على الكويت في تاريخ لقاءاتهما في دورات كأس الخليج مقابل 10 للكويت، في حين تعادلا مرة واحدة.

وللمرة الاولى منذ بداية الدورة لم تمتلئ مدرجات ملعب نادي الكويت في مباراة لاصحاب الارض بسبب الجو الممطر في الكويت منذ ايام فانتشر نحو ثلاثة آلاف متفرج فقط على المدرجات.

وقدم الطرفان مستوى جيدا في الشوط الاول تناوبا فيه على السيطرة على المجريات، فكان المنتخب الكويتي الافضل في النصف الاول منه ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة الخامسة، ثم انتزع المنتخب القطري المبادرة وضغط على مرمى منافسه لكنه فشل في استثمار بعض المحاولات والتسديدات التي قام بها جيدا حتى ادرك التعادل في الدقيقة 42.

وفي الشوط الثاني واصل المنتخب القطري افضليته التي انهى بها الشوط الاول فسنحت له فرص عدة استفاد من واحدة منها عبر المخضرم مبارك مصطفى الذي لعبت خبرته دورا كبيرا في تسجيل هدف الفوز، في حين عجز الكويتيون عن الضغط كما يجب وكان خط وسطهم تائها رغم التبديلات الثلاثة التي اجراها المدرب البرازيلي باولو سيزار كاربجياني.

واختلفت المباراة عن سابقاتها بالنسبة الى المنتخبين اللذين لعبا مهاجمين منذ البداية سعيا من كل منهما الى الفوز، فبدأ مسلسل الفرص مبكرا جدا وتحديدا في الدقيقة الثانية من كرة قطرية حضرها مبارك مصطفى من الجهة اليمنى الى وليد حمزة سددها قوية عالية عن مرمى شهاب كنكوني. وافتتحت الكويت التسجيل في الدقيقة الخامسة عندما رفع نهير الشمري كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى فارتقى لها بشار عبد الله فوق المدافعين مستغلا عدم مراقبة عبد الله كوني له جيدا واودعها برأسه في الشباك فشل الحارس محمد صقر في ابعادها.

وهو الهدف الاول الذي يهز مرمى الحارس القطري محمد صقر منذ بداية الدورة حتى الآن. وسدد مبارك رشتيه كرة قوية على يمين المرمى الكويتي في الدقيقة 8، لكن الرد الكويتي كاد يكون قاسيا جدا بعد دقيقة واحدة عندما مرر علي الشمالي كرة من الجهة اليمنى اكملها بدر المطوع برأسه وابعدها محمد صقر لتتهيأ امام خالد عبد القدوس امام المرمى مباشرة لكنه اطاح بها عاليا مهدرا فرصة هدف اكيد. وترك المنتخب القطري مساحات خالية في منطقته للمرة الاولى في هذه الدورة بعد ان تخلى عن حذره الدفاعي فكانت انطلاقات الكويتيين المرتدة خطيرة جدا ومن واحدة منها سدد علي الشمالي كرة قوية نجح محمد صقر في صدها (17)، ثم اطلق ابراهيم سالمين كرة صاروخية بيسراه مرت قريبة من القائم الايمن (26). وتحكم القطريون بالمجريات بحثا عن تسجيل هدف التعادل فسيطروا على وسط الملعب من دون تشكيل خطورة فعلية على المرمى، اذ وجدوا صعوبة في اختراق المنطقة الكويتية وكانت تمريراتهم غير دقيقة في معظم الفترات فعمدوا الى التسديد من بعيد خصوصا عبر ابراهيم سالمين الذي كان الاخطر والاكثر نشاطا في المنتخب القطري. وسنحت فرصة خطرة للكويت لاضافة هدف ثان عبر بشار عبد الله نفسه حين تلقى كرة من هجمة مرتدة على حدود المنطقة فارسلها بيسراه بالقائم الايسر مباشرة ثم الى خارج الملعب (37)، ثم وصلت كرة الى ابراهيم سالمين فاستدار وسددها بيسراه ايضا على يمين المرمى الكويتي (38)، لكن سالمين نال ثمرة جهوده منذ بداية الشوط بتسجيل هدف التعادل عندما نفذ ركلة ركنية من الجهة اليمنى فمرت من امام الجميع مدافعين ومهاجمين واستقرت في الزاوية اليمنى لمرمى الكويت في غفلة عن الحارس شهاب كنكوني (42).

وحافظ القطريون على الوتيرة ذاتها في بداية الشوط الثاني وحصلوا على فرص متتالية بدأها ضاحي النوبي بكرة قوية من ركلة حرة عالية عن مرمى كنكوني (48)، ثم كاد ابراهيم سالمين يفعلها ثانية عندما سدد كرة من بين مدافعين سيطر عليها كنكوني (55). واثمر الضغط المبكر هدفا ثانيا للقطريين عندما ارتكب يوسف اليوحة خطأ جسيما اثر فشله في السيطرة على كرة فوصلت الى مبارك مصطفى الذي انفرد بالحارس وانتظره حتى خروجه من منطقته وتأنى كثيرا قبل تسديدها بشكل رائع فوضعها على يمين كنكوني في الزاوية اليمنى للمرمى مباشرة (58).

يذكر ان مبارك مصطفى هو افضل لاعب في «خليجي 11» عام 1992 عندما احرزت قطر لقبها الوحيد، كما توجه هدافا للدورة ايضا. واشرك كاربجياني محمد فهاد وعبد الله نهار ووليد علي بدلا من يوسف اليوحة ونهير الشمري ومحمد جراغ على التوالي لانقاذ الموقف في الدقائق المتبقية لكن الهجمات الكويتية افتقدت الى الدقة المطلوبة ولم تشكل خطورة تذكر على مرمى محمد صقر.