قدم وزير الشباب والرياضة اليمني، عبد الرحمن الأكوع، استقالته امس من منصبه إلى رئيس مجلس الوزراء احتجاحاً على عدم محاسبة اتحاد الكرة على خلفية النتائج المخزية في «خليجي 16» بالكويت.
وقال مصدر قريب من وزير الشباب والرياضة إن رئيس مجلس الوزراء اليمني، عبد القادر باجمال، ما يزال ينظر في قضية استقالة الوزير الأكوع.
وأضاف المصدر أن استقالة الوزير تأتي على خلفية الخلافات الحادة بين الوزارة واتحاد كرة القدم بعد الاخفاقات الكبيرة التي حصدها المنتخب الأول لكرة القدم خلال مشاركته الأولى في بطولة «خليجي 16» التي أقيمت في الكويت أخيرا.
وكان مجلس الوزراء اليمني قد شكل الأسبوع الماضي لجنة برئاسة وزير الشباب والرياضة للتحقيق حول أسباب فشل المنتخب في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة. وترجح مصادر أن يرفض مجلس الوزراء اليمني استقالة الوزير الأكوع الذي يعد أول وزير يمني في حكومة باجمال يقدم استقالته من منصبه. وقد اوضح مدير عام مكتب وزير الشباب،رمزي الأغبري، ان الاكوع مصمم على استقالته حتى تقوم الحكومة بتقصي الحقائق حول ما قدمته وزارة الشباب والرياضة من دعم مادي لاعداد المنتخب للمشاركة في كأس الخليج 16 بالكويت وتحمل تكاليف التعاقد مع مدرب عالمي في صفقة مالية تعتبر الأغلى والأعلى في تاريخ الكرة اليمنية. وكانت النتائج المخزية التي حققها المنتخب في بطولة الخليج قد أثارت ردة فعل قوية وخلقت حالة من الغضب والغليان لدى الأوساط الرياضية والجماهيرية والإعلامية وطالبت بالتحقيق ومحاسبة المتسببين بتلك النتيجة، وإقالة قيادة اتحاد الكرة اليمني.
يذكر ان وزير الشباب والرياضة شكل لجنة خاصة لمحاسبة ومساءلة اتحاد الكرة برئاسة عضو مجلس النواب الخضر العزاني عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية اليمنية رئيس اتحاد كرة السلة لمعرفة أسباب إخفاق مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في «خليجي 16»، ورفعت اللجنة تقريرها الاثنين الماضي إلى اللجنة الأولمبية التي يترأسها الأكوع، وأشار تقرير اللجنة إلى أن اتحاد الكرة اعتبر ان المشاركة في «خليجي 16» جاءت بعد رأي الجهاز الفني للمنتخب الذي أكد جاهزية الفريق للمشاركة وعليه قرر اتحاد الكرة المشاركة من دون الرجوع إلى وزارة الشباب والرياضة.