الحارس المصري نادر السيد يدخل نادي «المائة» اليوم

TT

يفتح التاريخ الكروي المصري والافريقي صفحاته امام نادر السيد حارس مرمى المنتخب المصري لكرة القدم وهو يشارك مع منتخب بلاده في بطولة كأس الامم الافريقية الرابعة والعشرين المقامة حاليا في تونس. ويدخل نادر صفحات التاريخ باعتبار مشاركته في البطولة تحمل الرقم خمسة اذ سبق له اللعب في بطولات 1996 في جنوب افريقيا و1998 في بوركينا فاسو و2000 في نيجيريا وغانا و2002 في مالي.

وسيكون نادر على موعد مع مباراته الدولية رقم 100 وهو يحرس مرمى منتخب بلاده امام زيمبابوي في اولى مباريات مصر في البطولة، ليصبح اول حارس مرمى في تاريخ مصر الذي يلعب في خمس بطولات ويدخل نادي المائة. وهو ايضا اللاعب الرابع الذي يحصل على عضوية النادي في تاريخ اللاعبين المصريين بعد حسام حسن 168 مباراة وابراهيم حسن 138 مباراة وهاني رمزي 118 مباراة.

وكان نادر السيد، 30 عاما، ابن محافظة الدقهلية في وسط شمالي مصر بزغ نجمه مع كرة القدم مبكرا ورحل من بلدته قاصدا القاهرة حيث الاضواء والشهرة واستقر به المقام في نادي الزمالك الذي شهد ولادته كحارس ينتظره مستقبل باهر.

وتدرج نادر في صفوف الناشئين حتى بلغ الفريق الاول وهو ما يزال دون التاسعة عشرة من عمره وعرفته جماهير الزمالك ومصر كلها خصوصا بعدما لعب مع منتخب الشباب المصري في مونديال الشباب الذي استضافته البرتغال عام 1991.

وكان نادر على موعد مع التألق عام 1992 حيث لعب في دورة الالعاب الاولمبية في برشلونة، وبعدها تألق مع المنتخب المصري الاول في دورة الالعاب العربية التي اقيمت في سورية.

وانطلقت نجومية نادر بسرعة بفضل الرعاية التي اولاه اياها محمود الجوهري ومن بعده محسن صالح الذي فضله على احمد شوبير حارس مصر الاول وقتها، وانطلق نادر يحرس مرمى مصر عن جدارة من منتصف التسعينيات وحتى الان.

وبلغ مرحلة النضج الكبير في بوركينا فاسو عام 1998 وفاز مع منتخب بلاده بلقب البطولة وفاز هو بلقب افضل حارس مرمى ليضيفه الى سابقه لقب افضل حارس مرمى عربي ليحقق المجد من طرفيه.

ولم تقف الاندية الاوروبية مكتوفة الايدي امام تألق السيد حيث تعاقد معه نادي بروج البلجيكي عام 1998 واستمر في صفوفه حتى عام 2001، عندما لعب على سبيل الاعارة لفريق غولدي المصري لمدة موسم عاد بعده الى نادي بروج ومنه انطلق ثانية باتجاه اليونان حيث لعب لاكراتيوس لمدة عام قبل ان يعود الى الدوري المصري مع الاتحاد السكندري.

ويأمل نادر ان يحقق مع منتخب بلاده نتائج جيدة في تونس ويقول «اتمنى ان نستعيد الذكريات الجميلة التي عشناها في بوركينا فاسو 1998، وان نحرز اللقب وافوز بلقب افضل حارس مرمى».

ويدرك نادر ان عمره قطع محطات كثيرة في الملاعب وان المتبقي منه في مسيرته الكروية ليس كثيرا لكنه يشدد «سأظل ألعب ما دمت قادرا على العطاء، ادين لكرة القدم بالكثير ولا اعرف لنفسي مهنة سواها على الاقل الان وسأظل اجتهد من اجل ان ابقى في المستوى الذي يؤهلني للعب مع المنتخب الوطني ويجعل الفرق تسعى للتعاقد معي».