السنغال تسعى إلى تأكيد سمعتها الأفريقية أمام بوركينا فاسو اليوم

TT

تسعى السنغال الى تأكيد سمعتها عندما تستهل اليوم مشوارها في الدورة الرابعة والعشرين لكأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تقام في تونس وتستمر حتى 14 فبراير (شباط) المقبل.

وينتظر السنغال اختبار صعب ضد بوركينا فاسو على ملعب المنزه في العاصمة التونسية في الجولة الاولى من المجموعة الثانية التي تضم منتخبي مالي وكينيا اللذين يلتقيان اليوم أيضا في بنزرت.

ويواجه المنتخب السنغالي ضغوطا كبيرة بالدرجة الاولى من جمهوره الذي يطالبه باحراز اللقب القاري بعدما افلت منه في النسخة الاخيرة في مالي بخسارته المباراة النهائية امام الكاميرون حاملة اللقب بركلات الترجيح.

وليس الجمهور السنغالي وحده الذي ينتظر تألق منتخب السنغال بل حتى متتبعي الكرة المستديرة الذين انبهروا بالمستوى العالي الذي أظهره «اسود تيرانغا» في السنوات الاربع الاخيرة بخروجهم بصعوبة من ربع نهائي دورة نيجيريا وغانا عام 2000 اثر خسارتهم امام نيجيريا بالتحديد وبعد تمديد الوقت، ثم بلوغهم نهائي النسخة الاخيرة في مالي وخروجهم بركلات الترجيح، فضلا عن بلوغهم نهائيات المونديال للمرة الاولى في تاريخهم وتغلبهم على فرنسا حاملة اللقب 1 ـ صفر في المباراة الافتتاحية ثم وصولهم الى ربع النهائي للمرة الاولى.

واذا كان السنغاليون يتفاءلون خيرا بمنتخبهم وينتظرون منه الكثير، فان اللاعبين ومدربهم الفرنسي غي ستيفان يرون ان المهمة لن تكون سهلة خصوصا انهم اصبحوا هدفا لكل المنتخبات سواء القوية او المتواضعة.

ووجد ستيفان، الذي خلف مواطنه برونو ميتسو الذي يعود اليه الفضل في النهضة الكروية السنغالية، نفسه مضطرا الى تلطيف الاجواء قبل استهلال مشوار النهائيات واعداد الجمهور السنغالي لاي صدمة قد تقع في تونس، فدعاه الى عدم الافراط في التفاؤل. وحث ستيفان الجمهور السنغالي على «الا يحكم على المنتخب من خلال النتائج الرائعة التي حققها في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002».

وتخوض السنغال مباراتها الاولى في غياب عبد اللاي ديانغ (لنس الفرنسي) ولامين ساخو (ليدز يونايتد الانجليزي) بسبب الاصابة.

وتعول السنغال على مهاجم ليفربول الانجليزي الحجي ضيوف الذي اختير افضل لاعب في القارة السمراء مرتين متتاليتين، بالاضافة الى هداف ستراسبورغ الفرنسي مامادو نيانغ.

في المقابل، تسعى بوركينا فاسو الى الثأر لخسارتها امام السنغال 1 ـ 3 في الدور الاول لدورة غانا ونيجيريا عام 2000، وهي المواجهة الوحيدة بين المنتخبين في النهائيات حتى الان. ويطمح منتخب بوركينا فاسو بقيادة مدربه الفرنسي جان بول رابييه الى ضرب التكهنات عرض الحائط وقلب الطاولة على منتخبات المجموعة التي تزخر بالنجوم والمحترفين المتألقين في البطولات الاوروبية. ويقول رابييه «ان غياب النجوم في صفوف بوركينا فاسو عامل مهم يصب في مصلحتنا. اننا نملك مجموعة رائعة وانا محظوظ لكونها لا تضم نجوما، فكل لاعب يبذل أقصى جهده ليكون أفضل من الثاني، وهو ما سيفيدنا كثيرا في النهائيات». ووحده مهاجم غانغان الفرنسي موموني داغانو يملك شهرة بين زملائه وإن كان اللاعب لا يعتبر نفسه نجما على حد قول رابييه.

ويتألق داغانو في الدوري الفرنسي وسجل ثلاثيتين لفريقه غانغان مطلع العام الحالي. وتابع «يشكل داغانو وباقي اللاعبين مجموعة أصدقاء وانا اعتمد على استغلال هذا الانسجام والتوافق والقوة الجماعية لتخطي الدور الاول».

** مالي ـ كينيا: لا تختلف ظروف مالي عن السنغال كثيرا، فاذا كانت الاخيرة تألقت في النسخة الاخيرة وبلغت النهائي فان الاولى بلغت دور الاربعة وخسرت امام الكاميرون حاملة اللقب.

ولفتت مالي الانظار في العامين الاخيرين بمنتخباتها في مختلف الفئات العمرية وهو ما انعكس ايجابا على المنتخب الاول الذي يضم لاعبين شبابا يملكون امكانيات ومؤهلات فنية عالية جذبت الاندية الاوروبية للاستفادة من خدماتهم.

وتدخل مالي النهائيات بمعنويات عالية وهي تسعى الى تأكيد نتائجها.

وفضلا عن ترسانتها الكبيرة في فرنسا، فان مالي ستستفيد من خدمات احد ابرز الهدافين في الدوري الانجليزي الممتاز وهو مهاجم توتنهام فريديريك كانوتي الذي قرر الدفاع عن الوان مالي بدلا من فرنسا التي يحمل جنسيتها بعدما رأى انه من الصعب عليه فرض نفسه اساسيا في تشكيلة «الديوك» التي تضم كما هائلا من المهاجمين المتألقين. واستفاد كانوتي من قوانين الفيفا الجديدة، وخلف قراره الدفاع عن الوان مالي استياء كبيرا من مسؤولي النادي الانجليزي الذي يحارب من أجل البقاء في الدرجة الممتازة، خصوصا في الفترة الحالية التي يخوض فيها مباريات حاسمة، بيد ان كانوتي اعرب عن امله في البروز في العرس القاري ومساندة مالي على تحقيق انجاز يذكره التاريخ.

وحصلت مالي ايضا على خدمات مدافع فالنسيا الاسباني، محمد لامين سيسوخو، الفرنسي الجنسية بدوره، وبالتالي فان هذين اللاعبين سيقدمان الكثير للمنتخب.

اما كينيا العائدة الى النهائيات بعد غياب دام 12 عاما وبالتحديد منذ دورة 1992، فهي تمني النفس بتحقيق نتائج جيدة تمنحها تخطي الدور الاول على الاقل.