يطمح فريق الاتحاد المتصدر اليوم لتخطي حاجز الاربعين نقطة في مسابقة الدوري السعودي «كأس خادم الحرمين الشريفين»، وذلك حينما يلتقي بنظيره الاتفاق على ملعب الامير محمد بن فهد بالدمام في اطار الجولة السادسة عشرة من المسابقة السعودية، حيث يملك الاتحاد حاليا 38 نقطة منفردا بصدارة الدوري السعودي ومبتعدا عن اقرب منافسيه النصر بتسع نقاط. وجميع المؤشرات الفنية تقضي بتصدر مستمر للاتحاد لفرق الدوري في بلاده، حيث انه المتفوق على جميع فرق المسابقة فنيا وعناصريا والنقاد جميعهم يتفقون على ذلك.
ومن الطبيعي بأن يكون موقف منافسه الاتفاق اليوم صعبا حتى وهو يلعب على ارضه وبين جماهيره، فهو سيواجه الفريق الاقوى والابرز في المسابقة ويملك الاتفاق 21 نقطة محتلا بها المركز الخامس. وعلى الرغم من ان مركزهم يغري على ان يبحث اللاعبون عن مقعد لهم بين فرق المربع الذهبي.
إلا ان تصريح هلال الطويرقي المدير الاداري للفريق بعد فوزهم الاخير على الرياض والذي قال فيه بأنهم كادارة لا يهمهم صعود فريقهم الى المربع الذهبي، وان الطموح متوقف على رغبة اللاعبين فقط، وهو الامر الذي ربما يتسبب في تهاون اللاعبين عن اداء مهامهم في المباريات المقبلة.
وسيركز اليوم البرازيلي كندينو مدرب الاتحاد على الهجوم فقط محاولا استغلال امكانيات لاعبيه التي تغري على ذلك دائما. ففي ظل وجود ثلاثي محترف من موطنه البرازيل وهم شيكو المتألق دائما وجنتل وديمبا والاخيران ينتظر منهما الكثير اضافة الى وجود الدوليين خميس العويران ومحمد نور وعبد الله الواكد وسعود كريري، وهذا الرباعي هم من يمثلون المنتخب السعودي في وسط الميدان. وبكل تأكيد سيحتار كندينو بمن يختار لقائمته الاساسية حتى في منطقة الدفاع سيكون في حيرة من امره فوجود رضا تكر وباسم اليامي وحمد المنتشري وجميعهم اسماء مميزة في منطقة العمق اضافة الى صالح الصقري ومسفر القحطاني في الظهيرين. وسيعمل كندينو على توجيه مدافعيه الى مراقبة هداف الاتفاق يسري الباشا وايضا صالح بشير. والاخيران كلاهما يشكلان خطورة على اي مرمى بتحركاتهما المستمرة ومهارتهما باستغلال الفرص.
من جانب آخر سيكون موقف مدرب الاتفاق الهولندي فرسلاين صعبا وهو يواجه فريق الاتحاد وسيعمل بكل تأكيد على الدخول بأسلوب تكتيكي متوازن يعتمد على مراقبة مفاتيح اللعب في الفريق المنافس، وهو الامر الذي سيحد كثيرا من خطورة بعض لاعبيه لا سيما المخضرم عبد العزيز الدوسري، وكذلك وليد الرجاء وعلي الشهري، وستكون مهامهم دفاعية اكثر مما هي هجومية وربما يكون التركيز على صنع الهجمات على الغاني جونيور والبرتغالي اسواريز، حيث ركز في التدريبات على لعب الكرات الطويلة للمهاجمين.