اختبار صعب للمغرب ضد نيجيريا ومهمة سهلة لجنوب أفريقيا أمام بنين اليوم

TT

يخوض المنتخب المغربي اختبارا صعبا اليوم على ملعب بن جنات في المنستير عندما يواجه نيجيريا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة، فيما تستهل جنوب افريقيا النهائيات بمباراة سهلة ضد بنين المجهولة ضمن نهائيات كأس امم افريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في تونس وتستمر حتى 14 فبراير(شباط) المقبل.

وضمن المجموعة ذاتها، تلعب جنوب افريقيا مع بنين الضيفة الجديدة على النهائيات على ملعب الطيب المهيري في صفاقس في مباراة تبدو فيها كفة الاولى راجحة لكسب النقاط الثلاث.

وتشكل مباراة المغرب ونيجيريا احد ابرز مباريات القمة في النهائيات بالنظر الى سمعة المنتخبين على الصعيد القاري، فالاول أحرز اللقب عام 1976 عندما تغلب على نيجيريا مرتين 3 ـ 1 في الدور الاول و2 ـ 1 في الدور الثاني، كما كان اول منتخب عربي وافريقي يتخطى الدور الاول في المونديال عندما حقق هذا الانجاز عام 1986 بقيادة مدربه الحالي حارس المرمى بادو الزاكي.

اما نيجيريا فنالت اللقب القاري مرتين عامي 1980 على ارضها وفازت في طريقها الى اللقب على المغرب 1 ـ صفر في نصف النهائي، و1994 في تونس بالذات بقيادة رشيدي يكيني، كما أنها توجت بطلة لاولمبياد اتلانتا 1996.

ويسعى المنتخبان الى استعادة نغمة الالقاب والصعود الى منصات التتويج وإن كانت نيجيريا الاقرب الى ذلك بالنظر الى مجموعتها القوية التي تضم لاعبين محترفين في ابرز الاندية الاوروبية ابرزهم مهاجم ارسنال الانجليزي نوانكوو كانو وصانع العاب بولتون الانجليزي جاي جاي اوكوتشا فضلا عن كونها لعبت المباراة النهائية عام 2000 وخرجت من دور الاربعة عام 2002.

في المقابل، يطمح المغرب من خلال اعتماده على تشكيلته المحترفة وكعادته في الاعوام العشرة الاخيرة الى تخطي الدور الاول بعدما فشل في ذلك في النسختين الاخيرتين في غانا ونيجيريا 2000 ومالي 2002. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للمغاربة الذين يسعون الى الثأر لخسارتهم امام نيجيريا صفر ـ 2 في الدور الاول لنهائيات 2000، وكانت الخسارة سببا في خروجهم خاليي الوفاض وعدم تخطيهم الدور الاول.

يذكر ان المغرب ونيجيريا التقيا 4 مرات في النهائيات القارية فكان الفوز حليف المغرب مرتين عام 1976، ومثله لنيجيريا عامي 1980 و2000. ويشارك المغرب في النهائيات بمجموعة شابة بقيادة المخضرم قطب دفاع ديبورتيفو لاكورونا الاسباني نور الدين النيبت الذي سيشارك في النهائيات القارية للمرة الخامسة. وحقق المغرب مشوارا رائعا في التصفيات حيث لم يخسر اي مباراة من المباريات الست التي لعبها ففاز في 5 وتعادل في واحدة، وهو ما جعل الاتحاد المحلي يجدد الثقة بالمدرب الزاكي بعدما اتجهت النية الى التعاقد مع مدرب اجنبي. ويعتمد الزاكي على اللاعبين المحترفين في الاندية الاوروبية بسبب ضعف مستوى الدوري المحلي وغياب لاعبين ذوي خبرة بامكانهم تقديم اضافات جديدة، وهو بصدد اعداد منتخب قوي لتصفيات مونديال 2006 وبالتالي قيادة منتخب بلاده الى العرس العالمي بعد غياب دام 8 سنوات وبالتحديد منذ فرنسا 1998. ويملك المغرب خطا هجوميا لا يستهان به بقيادة جواد الزايري (سوشو الفرنسي) ومروان الشماخ (بوردو الفرنسي)، والامر ذاته ينطلق على خط الدفاع بقيادة النيبت وعبد السلام وادو (رين الفرنسي) وطلال القرقوري (باريس سان جيرمان ).

وخاض «أسود الاطلس»، وهو لقب المغرب، 14 مباراة العام الماضي، فازوا في 10 مباريات وتعادلوا في اثنتين وخسروا مثلها وسجلوا 23 هدفا ودخل مرماهم 5 فقط. وأكد الزاكي ثقته الكبيرة باللاعبين، وقال «اننا في الطريق الصحيح. نملك مجموعة شابة تحتاج الى كل الدعم والتشجيع». وتابع «اللاعبون جاهزون مائة في المائة لخوض النهائيات، فالاستعدادات تمت على ما يرام في اسبانيا ونحن الان بصدد إعداد اللاعبين نفسيا لان ذلك امر مهم جدا»، مضيفا «سنتعامل مع كل مباراة على حدة، وأنا على ثقة كبيرة بلاعبي المنتخب المغربي». وتابع «أحترم نيجيريا كثيرا وكذلك جنوب افريقيا دون الاستهانة ببنين الضيفة الجديدة في النهائيات، لانه لم تعد هناك منتخبات قوية وأخرى ضعيفة، فجميع المنتخبات المشاركة في النهائيات تملك حظوظا متساوية للذهاب بعيدا في المسابقة ولم لا احراز لقبها».

في المقابل، تأمل نيجيريا في تكرار انجازها عام 1994 في تونس بقيادة اوكوتشا الوحيد بين اعضاء المنتخب الذي نال اللقب الاخير، علما بان مدربها الحالي كريستيان شوكوو كان مساعدا للهولندي كليمانس فيسترهوف. وتعول نيجيريا على خبرة لاعبيها المحترفين في الخارج واذا كانت خسرت جهود مهاجم انترناسيونالي الايطالي اوبافيمي مارتينز، الذي فضل البقاء في صفوف فريقه، فانها في المقابل استعادت خدمات فيكتور اغالي (شالكه الالماني) وسيليستين بابايارو (تشيلسي الانجليزي). وكان اغالي استبعد بعد نهائيات مالي 2002 بسبب مستواه المتواضع، فيما غاب بابايارو منذ الفترة ذاتها لخلافات مع الاتحاد المحلي. وتزخر نيجيريا بالنجوم وعلى سبيل المثال لا الحصر جوليوس اغاهوا (دونتيسك الاوكراني) وجون اوتاكا (لنس الفرنسي) وياكوبو اييغبيني (بورسموث الانجليزي). ويقول مدرب نيجيريا «اني لا أخاف المغرب ولا تهمني الطريقة التي سيلعب بها.. اني منهمك في اعداد منتخب بلادي». وتابع «نحن هنا من أجل احراز اللقب، والفوز في اولى المباريات سيكون مهما جدا بالنسبة الينا. ويشارك في النهائيات الحالية 4 لاعبين فقط ممن ساهموا في فوز نيجيريا على المغرب 2 ـ صفر عام 2000 وهم كانو واوكوتشا وغاربا لاوال واغاهوا الذي كان سجل بالمناسبة الهدف الثاني وكان الاول له في المباريات الدولية».

* جنوب أفريقيا ـ بنين

* تستهل جنوب افريقيا النهائيات الخامسة لها على التوالي بمباراة سهلة نسبيا ضد بنين المجهولة على الخارطة الافريقية.

وتلقت جنوب افريقيا، حاملة اللقب عام 1996 على ارضها، هزة موجعة مطلع الشهر الحالي باستبعاد مدربها افرايم ماشابا لخلافات مع الثلاثي مارك فيش وكوينتون فورتشن وبينيديكث ماكارثي.

وعين الاتحاد الجنوب افريقي المحلي فومو خلفا لماشابا قبل اسبوعين، ولن تكون مهمة الاول سهلة لتحقيق نتائج جيدة في ظل غياب الثلاثي فيش وفورتشن وماكارثي بالاضافة الى الهداف شون بارتليت، الذي فضل البقاء مع فريقه تشارلتون الانجليزي، ولاعب وسط اياكس امستردام الهولندي ستيفن بينار بسبب الاصابة. وتعقد جنوب افريقيا امالا كبيرة على لاعب وسط اف سي كوبنهاغن الدنماركي سيبوسيسو زوما ،28 عاما، الذي سيحاول سد النقص الذي سيتركه فورتشن وبينار. ولعب زوما 35 مباراة دولية حتى الان وهو يملك مؤهلات فنية عالية تربك خطوط الوسط والدفاع في المنتخبات المنافسة. كما يبرز مهاجم اودينيزي الايطالي سيابونغا نومفيتي. اما بنين، فتدخل النهائيات للمرة الاولى في تاريخها وكلها امل في تحقيق نتائج جيدة تبقى راسخة في الاذهان وتؤكد ان التأهل لم يكن وليد صدفة. ويقود بنين المدرب الغاني سيسيل جونز اتوكواييفو الذي يعترف بان منتخبه يعاني من ضغوط كبيرة. وقال «نعم هناك ضغوط، فمواجهتنا لجنوب افريقيا ستكون الاولى لنا في النهائيات. انها مباراة هامة جدا، ونحن متحمسون للعب بشكل جيد ضد جنوب افريقيا التي تعتبر مثالا يُحتذى في القارة السمراء».

ويحتفظ اتوكواييفو بذكريات جميلة بخصوص تونس، فهو كلاعب قاد منتخب بلاده غانا الى احراز اللقب القاري عام 1965 على حساب تونس في عقر دار الاخيرة. وكمدرب قاد منتخب بلاده للناشئين الى الفوز بدورة دولية في تونس، ثم فريق هارتس اوف اوك الغاني باحراز لقب دوري ابطال افريقيا على حساب الترجي التونسي عام 2000.