مالي تطمح بالتأهل مبكرا على حساب السنغال وبوركينا فاسو والمحاولة الأخيرة لتعويض خيبة أمل الافتتاح في أمم أفريقيا اليوم

TT

تونس ـ أ.ف.ب: تأمل مالي رابعة النسخة الاخيرة على أرضها عام 2002 في ضمان مقعد لها في الدور ربع النهائي مبكرا عندما تلتقي بوركينا فاسو اليوم على استاد المنزه في العاصمة التونسية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن نهائيات كأس امم افريقيا الرابعة والعشرين المقامة حاليا في تونس حتى 14 فبراير (شباط) المقبل. وضمن المجموعة ذاتها تسعى السنغال وصيفة بطلة النسحة الاخيرة الى تعويض تعادلها المخيب امام بوركينا فاسو في الجولة الاولى عندما تواجه كينيا الجريحة على استاد 15 أكتوبر (تشرين الاول) في مدينة بنزرت. في المباراة الاولى تعول مالي على هدافها الجديد مهاجم توتنهام الانجليزي فريديريك كانوتيه لهز شباك البوركينيين الذين صمدوا امام السنغال في الجولة الاولى وحافظوا على نظافة شباكهم. وكان كانوتيه قد تألق في اول مباراة رسمية له مع مالي بتسجيله هدفين من الاهداف الثلاثة التي تغلبت بها على كينيا 3 ـ 1 في الجولة الاولى، علما بأنه صنع الهدف الاول الذي سجله مهاجم فالنسيا الاسباني محمد لامين سيسوكو. يذكر ان كانوتيه وسيسوكو خاضا اول مباراة رسمية لهما مع مالي بعدما استفادا من القانون الجديد للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) القاضي بالسماح للاعب الحامل جنسية مزدوجة بالدفاع عن الوان البلد الذي يأمل في اللعب معه ما دام لم يشارك في اي مباراة رسمية للمنتخب الاول للبلد الاخر. وشكل سيسوكو وكانوتيه ثنائيا خطيرا في هجوم مالي واربكا دفاع كينيا وكان بامكانهما التسجيل في أكثر من مناسبة. وأكد مدرب مالي الفرنسي هنري سطمبولي ان كانوتيه وسيسوكو يعدان ورقتين رابحتين للمنتخب المالي، بيد انه اوضح ان المنتخب المالي يضم لاعبين جيدين آخرين يعود اليهم الفضل في الفوز على كينيا. وقال «يملك المنتخب المالي لاعبين جيدين، حتى في غياب كانوتيه وسيسوكو، فهو قادر على تحقيق الفوز وهناك لاعبون بامكانهم خلق فرص عدة للتسجيل»، مضيفا «كان ينقصنا اللاعب الذي يزرع الكرة داخل الشباك، وبوجود كانوتيه نكون حصلنا على ما كنا نتمناه». وبرغم تسجيله هدفين في مرمى كينيا رفض كانوتيه اعتبار طريق منتخب بلاده الى دور ربع النهائيا سهلا مؤكدا ان عملا كبيرا ينتظر المنتخب. وقال «الفوز على كينيا كان البداية فقط. الان يجب ان أحافظ على تألقي من أجل منتخب بلادي لان ذلك مهم كثيرا بالنسبة الي»، مضيفا «لا يجب ان نعتبر طريقنا نحو الدور المقبل سهلا، فلا يزال امامنا لقاءان يعتبران دربي بالنسبة الينا، الاول امام بوركينا فاسو والثاني امام السنغال». بيد ان المنتخب البوركيني لن يكون لقمة سائغة وسيحاول بدوره الخروج بنتيجة ايجابية لبلوغ دور ربع النهائي للمرة الثانية في مشاركاته الخمس الاخيرة المتتالية. ويلعب المنتخب البوركيني بمعنويات عالية بعد اقتناصه نقطة ثمينة من السنغال المرشحة بقوة لاحراز اللقب. ويقول مدرب بوركينا فاسو الفرنسي جان بول رابييه «قمنا بمباراة جيدة ضد السنغال وارغمناها على التعادل، لكن لا يمكن اعتبار ذلك نتيجة رائعة خصوصا اذا كنا بحاجة الى نقطة لبلوغ الدور المقبل». وفي المباراة الثانية، يطمح المنتخب السنغالي تدارك الموقف قبل فوات الاوان خصوصا ان مباراته الاخيرة ضد مالي ستكون صعبة. وسيحاول المنتخب السنغالي استغلال المعنويات المهزوزة للكينيين بعد خسارتهم الكبيرة امام مالي في الجولة الاولى. وواجه المنتخب السنغالي انتقادات شديدة من وسائل الاعلام السنغالية بعد التعادل المخيب امام بوركينا فاسو، وركزت بالتحديد على تهاون نجم ليفربول الانجليزي الحجي ضيوف وعدم انضباطه لانه «أمضى عشية المباراة في احد الملاهي الليلية». ونفى ضيوف هذه الانباء واعتبرها شائعات مردها التأثير على تركيز اللاعبين، وقال «لم يجدوا شيئا ينتقدونه أثناء المباراة فلجأوا الى اجواء خارج الملعب، وأؤكد اني لم أسهر ليلة المباراة لاني احترم نفسي وزملائي ومنتخب بلادي». اما المنتخب الكيني فستكون المباراة هي الفرصة الاخيرة له للحفاظ على آماله في البقاء في النهائيات التي عاد اليها بعد غياب دام 12 عاما وبالتحديد منذ عام 1992 في السنغال. والتقى المنتخبان السنغالي والكيني مرتين في تاريخ النهائيات، فتعادلا سلبا في الاولى عام 1990 في الجزائر، وفازت السنغال 3 ـ صفر في الثانية عام 1992 في السنغال.