أكد الأمير نواف بن سعد، المشرف العام على منتخبات الناشئين والشباب السعودية، أن عودة عساف القرني ـ حارس مرمى منتخب الشباب سابقا ـ إلى قائمة المنتخب الاولمبي الذي سيخوض خلال شهر مارس(اذار) المقبل تصفيات آسيا الاولمبية النهائية أمر يعود إلى الجهاز الفني الذي يقوده الأرجنتيني دانيال روميو،مشيرا الى صعوبة تحقيق ذلك في ظل ابتعاد اللاعب عن ممارسة الكرة خلال الشهرين الماضيين بسبب ايقافه.
وقال الأمير نواف بن سعد: قرار الأمير سلطان بن فهد بالعفو عن جميع المشطوبين والموقوفين يجعل من حق كل لاعب العودة ،لكن ذلك سيكون حسب مرئيات الجهاز الفني وهو من سيحدد ذلك، أما نحن كجهاز إداري فليس لنا أي موقف مع اللاعب بعد أن اخذ حقه من الإيقاف واستفاد من القرار الذي ليس بمستغرب صدوره من رئيس أعلى سلطة رياضية في البلاد. وكان القرني قد ترك منتخب السعودية اثناء بطولة العالم للشباب في الامارات ديسمبر (كانون الاول) الماضي بدعوى وفاة شقيقه, لكن بعد عودته للسعودية ظهر ان شقيقه حي، وانه اختلق هذه القصة فصدر قرار بايقافه عن اللعب محليا ودوليا. وبسؤاله عن رأيه في حظوظ منتخب تحت 14 عاما في إحراز لقب كأس آسيا، التي ستجرى في الدوحة خلال الفترة ما بين 20 فبراير(شباط) وحتى 2 من مارس المقبلين, أوضح الأمير نواف بن سعد أن الهدف من تكوين هذا المنتخب ليس إحراز بطولة بل ايجاد منتخب قوي للمستقبل، مشددا على أن المعسكر الإعدادي يسير حسب البرنامج المعد له مسبقا.
وأكد المشرف على المنتخبات السنية السعودية أن تشكيل منتخب تحت 14 عاما كان أمرا صعبا في ظل عدم وجود دوري مخصص لهذه الفئة، مشيرا إلى أن الجهاز الفني سعى لاستقطاب ابرز المواهب من براعم الأندية المنتشرة في البلاد.
وقال:« لا نملك دوري تحت 14 عاما وواجهنا صعوبات في البحث عن لاعبين جاهزين لضمهم إلى منتخب الأشبال.. هناك منتخبات أخرى في الخليج لم تواجه أي صعوبة لوجود دوري مخصص لهذا السن مثل قطر ولكن اعتقد أن لدينا مواهب جيدة وتحتاج إلى وقت كي تتأقلم وتصقل قدراتها لتكون الفائدة للمنتخبات السعودية».
وشدد الأمير نواف بن سعد على أن هذا المنتخب سيكون نواة لمنتخب الناشئين تحت سن 16 عاما وسيعتمد عليه لأجل الحضور في المنافسات الآسيوية التي ستجرى خلال تلك الفترة.
وأضاف:« لابد من تضافر الجهود حتى نحقق ما نريد، واعتقد أننا قادرون على تحقيق ذلك لاسيما ان الموهبة الكروية موجودة في ملاعبنا.. فقط هي بحاجة للبحث عنها ثم اختيارها وصقلها لتكون على أحسن حال».
وحول موعد إطلاق دوري تحت سن 14 عاما كشف الأمير نواف بن سعد أن زمن بدء ذلك ربما يكون في الفصل الدراسي الثاني وسيكون أكيدا في العام الدراسي المقبل، موضحا أن الدوري لن يشرف عليه اتحاد كرة القدم فقط بسبب تعدد منافسات الأخير،وأن وزارة التربية والتعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب ستتعاونان من خلال لجنة منبثقة منهما في الإشراف على الدوري بحيث يكون عبر مناطق إدارات التعليم ومحددا بمواليد معينة، أي لا تكون متفاوتة.
وأشار إلى أن اللجنة تبحث حاليا عن راع رسمي لهذا الدوري كي يغطي تكاليف أقامته، موضحا أن «عدم توفر ذلك سيشكل عائقا أمامنا» ومضيفا أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم ستتقاسمان أمر توفير الأمور المالية لهذا الدوري في حال عدم توفر الراعي.
وكشف المشرف العام على المنتخبات السنية السعودية عن وجود اتصالات مع أندية أوروبية لأجل إرسال مجموعة من اللاعبين لا تتجاوز أعدادهم عن 11 لاعبا لأجل صقل مواهبهم وتطوير قدراتهم الكروية، موضحا أن إدارة المنتخب قامت بمخاطبة عدد من الأندية أبرزها نادي اياكس الهولندي، بيد أن ارتفاع الأسعار في إرسال اللاعبين جعل الأمر يتأخر قليلا.
وقال:« نعاني من مشاكل أيضا في التوقيت حيث انه من الصعب إرسال اللاعبين وسط تواصل المنافساتو وفي الوقت ذاته تكون الأندية الأوروبية متوقفة في الأوقات التي نريد فيها إرسال لاعبينا... سنسعى خلال الفترة المقبلة لإيجاد الوقت المناسب ونتمنى أن نصل لاتفاق نهائي في هذا الشأن».
وتطرق في حديثه إلى إعداد المنتخب الاولمبي السعودي والمهمة الكبرى التي تنتظره حيث التصفيات الآسيوية الاولمبية النهائية ستبدأ في شهر مارس المقبل، مبينا أنها مرحلة صعبة تحتاج إلى جهد كبير من جميع المعنيين كي يتحقق الهدف المنشود، ومشيرا إلى أن الحظوظ في بلوغ اولمبياد أثينا متساوية لاسيما ان المباريات تجرى حسب نظام الذهاب والإياب.
وأضاف: «سنلعب المباراة الأولى خارج أرضنا وستكون أمام المنتخب الكويتي الاولمبي وهذا يحتاج إلى استعداد كبير كي نستطيع تجاوز مثل هذه المباراة،واعتقد أن تخطي المباراة الأولى سيجعلنا أكثر تهيؤا في تعزيز قدراتنا في التأهل».
وأكد أن هناك تنسيقا كبيرا بين إدارة الاولمبي والمنتخب الأول بشأن التحاق بعض لاعبي المنتخب السعودي الأول والذين تقل أعمارهم عن سن 23 عاما، أمثال ياسر القحطاني واسامة المولد وحمد المنتشري وبندر تميم وعبد اللطيف الغنام، إلى قائمة الاولمبي في ظل أن بعض مباريات الأخضر الكبير في تصفيات كأس العالم الأولية ستكون قريبة من مواعيد مباريات المنتخب الاولمبي.وهنا اجزم أن التعاون سيكون حاضرا بين فان ديرليم ودانيال روميو لان هدفنا واحد وهو رفع مستوى الكرة السعودية وجعلها حاضرة في كل المنافسات والمحافل الدولية.
وأشار الأمير نواف بن سعد إلى أن فترة الإعداد التي تبدأ في 20 فبراير وتستمر حتى 3 مارس كافية في ظل أن لاعبي المنتخب الاولمبي جاهزون فنيا ولياقيا مع فرقهم المحلية، مؤكدا أن اللاعبين لن يظلوا مع منتخب بلادهم الاولمبي في حال تباعد مواعيد المباريات عن بعضها حيث سيصرفون إلى أنديتهم للمشاركة في المنافسات المحلية، أما إذا كانت الفترة بين المباراة الأولى والثالثة أسبوعا فلن يغادروا المعسكر الإعدادي.