عاد فينجادا المدير الفني لفريق الزمالك لكرة القدم من اجازته بالبرتغال ليجد أمامه أكثر من مشكلة في طريقه مثل عودة حسام حسن للتدريبات بدون اذنه والاشتراك في كأس مصر بدون اللاعبين الدوليين والسفر الى الخرطوم للعب في دورة وادي النيل الودية من دون تخطيط مسبق. «الشرق الأوسط» التقت فينجادا ليتحدث في هذه الأمور وابرزها لماذا وافق على عودة حسام حسن بعد رفضه لكل المحاولات السابقة. ويقول فينجادا: «ان حسام حسن حصل على ما يستحقه من عقوبة ويكفي أنني أبعدته عن التدريبات واللعب مع الفريق أربعة أشهر وهي مدة كافية، فالغرض هو تصحيح مسار لاعب أخطأ وليس القضاء عليه، كما أنني قررت فتح صفحة جديدة معه بمناسبة السنة الجديدة».
* هل تعرضت لضغوط من رئيس نادي الزمالك للعفو عن حسام حسن؟
ـ لم أتعرض لأي ضغوط ولا يتدخل أحد في عملي حتى لو كان رئيس النادي، لكن الدكتور كمال درويش حدثني أثناء إجازتي بالبرتغال عن الاكتفاء بمدة العقوبة التي كنت أنوي الاكتفاء بها فعلا، وتعاملُ رئيس الزمالك يرضيني ويريحني لأنه رجل متفهم لسلطات المدير الفني.
* ولماذا هذه العقوبة الكبيرة لنجم في حجم حسام حسن؟
ـ حسام كان يستحق العقاب الشديد لأنه اعترض بعنف على استبداله في مباراة الزمالك والمحلة ببداية الدوري العام، وأنا طوال حياتي التدريبية لم أواجه بمثل هذا الاعتراض، فأحسن لاعبي العالم يخرجون من المباريات من دون اعتراض لأن المدير الفني هو صاحب القرار وليس اللاعب، وزادت فترة الايقاف لأن حسام بدأ يدلي بتصريحات صحافية لم أقبلها.
* هل سيفيد حسام الزمالك في المرحلة المقبلة؟
ـ هذا يتوقف على استعداده البدني، فهو نجم كبير ومن الطبيعي ألا يفرط في تاريخه الذي حققه بكفاحه، واذا كان مؤهلا للاشتراك في المباريات فلن أتردد في اشراكه كلاعب أساسي فليست هناك خصومة شخصية بيني وبينه ويهمني اللاعب الذي يفيد الفريق.
* لماذا اعترضت على المشاركة في كأس مصر ثم وافقت عليها؟
ـ عندما اعترضت كان للزمالك 16 لاعبا في معسكرات المنتخبات المصرية، فبماذا أشارك في هذه البطولة؟ وبعد عودتي من الاجازة وجدت ان العدد تقلص الى ثمانية لاعبين فقط وهنا أعلنت عن الموافقة للاشتراك في مسابقة كأس مصر خاصة أن اتحاد الكرة قرر اشراك اللاعبين الدوليين ابتداء من مباريات دور الستة عشر.
* كان لك اعتراض أيضا على الاشتراك في الدورة الودية المقامة بالخرطوم؟
ـ هذا صحيح لأني كنت أفضل اللعب مباريات ودية مع فرق صغيرة لتأهيل اللاعبين البعيدين عن فورمة المباريات منذ توقف الدوري العام بدلا من الاشتراك في دورة تنافسية لكن الدكتور كمال دوريش أخبرني أن الغرض من هذه الدورة انساني في المقام الأول ومن أجل إعمار جنوب السودان فوافقت.
* لكن ما أسباب اعتذار حسام وابراهيم حسن عن عدم الاشتراك في دورة الخرطوم؟
ـ ابراهيم حسن مصاب منذ اسبوع وبالتالي استبعدته من قائمة المسافرين، وحسام زوجته تنتظر مولودا جديدا وفضل البقاء بجوارها ولم أمانع.
* هل تضرر فريق الزمالك من ايقاف الدوري العام؟
ـ الزمالك أكثر الفرق تضررا من هذا الايقاف لأنه قبل صدور القرار كان منطلقا بسرعة الصاروخ وينفرد بقمة الدوري، وفترة التوقف أصابت اللاعبين غير الدوليين بحالة من عدم الاهتمام، أما الدوليون فإنهم سيعودون من بطولة الأمم الافريقية بتونس في غاية الارهاق لأن ثمانية من لاعبي الزمالك يتحملون مسؤولية منتخب مصر في البطولة.
* وماذا أنت فاعل؟
ـ أحاول جاهدا اعادة اللاعبين غير الدوليين والصاعدين لسابق مستواهم حتى يتحملوا مسؤولية المباريات عند استئناف الدوري واعطاء الدوليين فترة راحة قصيرة ليلتقطوا فيها الانفاس قبل الانخراط مع بقية اللاعبين مرة أخرى.
* هل طلبت ضم اسلام الشاطر للزمالك؟
ـ اسلام ظهير أيمن على مستوى عال وكنت طلبت البحث عن ظهير أيمن للفريق قبل أن يكشف أحمد سمير عن موهبته في هذا المركز، واعتقد أن وجود المنافسة بين الشاطر وسمير فيه مصلحة للفريق حيث من الضروري وجود لاعبين اثنين في كل مركز.
* كيف ترقب تدعيم النادي الأهلي لصفوف فريقه؟
ـ أولا ،الأهلي أكثر الأندية استفادة من توقف الدوري وهذا من حسن حظ خوزيه المدير الفني لأنه استعاد مستوياته التي فقدها من نتائجه المهزوزة في الدوري، ثم دعم صفوفه بأكثر من لاعب جيد وشاهدتهم من قبل مثل محمد أبو تريكة وحسن مصطفى، والأهم أن كل اللاعبين تحت سيطرة خوزيه في هذه الفترة لوجود لاعبين اثنين فقط للأهلي في منتخب مصر هما هادي خشبة وأحمد بلال، لهذا أتوقع أن تتبدل صورة فريق الأهلي عند استئناف البطولة.
* تردد كلام كثير عن احتمال قيام ادارة الزمالك بتغيير أيمن منصور مدير الكرة ومحمود الخواجة مدرب الفريق، ما تعليقك؟
ـ أنا مستريح في العمل مع اعضاء الجهاز الفني والاداري ولم اشك من أحدهم. فلماذا التغيير اذن، ثم أن الدكتور كمال درويش وهو المشرف على الفريق لم يفاتحني في هذا الأمر.
* هل سيستمر فريق الزمالك متصدرا للدوري العام حتى النهاية؟
ـ هذا ما أتمناه وأخطط له لأننا قطعنا شوطا كبيرا وصعبا للوصول الى القمة.