الأندية اليمنية تستقطب اللاعبين الأفارقة للدوري المحلي

اهتمام خاص بـ«السودانيين» والمصريين بعد منع التعاقد مع اللاعبين العراقيين

TT

يلاحظ بعض المتابعين والرياضيين في اليمن مع المراحل الأولى من منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، لأول مرة منذ ان فتح اتحاد الكرة باب الاحتراف للاعبين الأجانب قبل ثلاثة مواسم، الاهتمام غير المسبوق من الأندية اليمنية بتصنيفاتها الممتازة والأولى، في استقدام لاعبين من القارة الافريقية وبالتحديد من السودان وإثيوبيا ومصر، خلفاً لما كان يتم في المواسم السابقة من اهتمام بالتعاقد مع لاعبين من العراق بكثرة، ولا سيما بعد ان اقر الاتحاد في الموسم الجديد منع التعاقد مع لاعبين من العراق، وتوقيعه اتفاق تفاهم مع الاتحاد السوداني بداية الموسم بخصوص كيفية استقدام اللاعبين السودانيين.

ويلعب ما يقارب ثلاثة عشر لاعباً سودانياً محترفين في ستة أندية من الدرجة الممتازة ويتقاضون ما بين 500 إلى 800 دولار كراتب شهري، إلى جانب الامتيازات الأخرى من سكن مناسب ومواصلات، وستة لاعبين آخرين تم التعاقد معهم أخيرا من ثلاثة أندية في الدرجة الأولى، وتسعة لاعبين مصريين ثلاثة منهم في هلال الحديدة واثنان في اتحاد اب احد وأربعة بنادي الشعلة العدني وهم من أندية الدرجة الأولى يحصلون على نفس تلك المبالغ والامتيازات. وكذا يوجد ثلاثة لاعبين إثيوبيين يتقاضى الواحد منهم أعلى مبلغ للاعب أجنبي في الدوري المحلي وهو لاعب الصقر أنور ياسين الذي يتقاضى 1200 دولار، حيث تعاقدت إدارة نادي التلال بمدينة عدن الساحلية الذي يرأسه رجل الأعمال رشاد هائل سعيد انعم ويدعمه بسخاء رئيسه الفخري العقيد الركن احمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة رسميا مع اللاعبين السودانيين.

المدافع صبري عبد الرحمن مكين لاعب المنتخب السوداني الأول هو مهاجم ولعب للهلال والموردة السودانيين ثم انتقل للاحتراف مع نادي قطري في الدرجة الثانية الموسم الماضي، والثاني لاعب وسط ارتكاز هو طارق حسن قسم الله. وقال المسؤول الرياضي بنادي التلال الكابتن خالد هيثم ان الراتب الشهري للاعبين المحترفين من السودان يقدر بنحو 700 دولار، بالإضافة إلى توفير السكن المناسب والمواصلات وحوافز الفوز والبطولات ومدة العقد سارية حتى نهاية الموسم الجاري، وسيتم التجديد برضى الطرفين، مشيرا إلى أن هذا التعاقد يأتي في إطار اهتمام الإدارة بتدعيم وتعزيز صفوف الفريق بعد ان فقد جهود لاعبيه العراقيين الثلاثة، بقيادة المدرب العراقي خليل علاوي الذي قاد شعب اب الموسم الماضي لإحراز ثنائية الموسم الدوري والكأس لاول مرة في تاريخه، وتعاقدت إدارة النادي معه منذ ثلاثة أشهر براتب شهري يقدر بـ2000 دولار، من اجل الدخول إلى المنافسة على لقب البطولة الذي فقده الفريق في مراحله الأخيرة بالموسم الماضي بفارق ثلاث نقاط عن شعب اب. وعلى الصعيد نفسه تعاقدت إدارة نادي 22 مايو مع المدرب السوداني مهدي الحق علي مهداوي لقيادة الفريق الكروي في بقية مشواره في منافسات الدوري الممتاز الى جانب تعاقدها مع اللاعب السوداني بدر الدين سليمان.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها بنادي 22 مايو بأن المدرب السوداني سيتقاضى راتباً شهرياً يقدر بـ1500 دولار مع توفير السكن المناسب والمواصلات وتذاكر السفر له وأسرته.. فيما يحصل اللاعب السوداني على راتب شهري يقدر بـ600 دولار، بالإضافة الى نفس تلك الامتيازات التي مع مواطنه المدرب وان مدة العقد موسم رياضي قابل للتجديد برضى الطرفين. وعلى صعيد متصل، أبرمت إدارة نادي اليرموك بالعاصمة اليمنية صنعاء اتفاقا رسميا مع المهاجم السوداني الرشيد علي لاعب الهلال السوداني والقادسية القطري مقابل 700 دولار راتبا شهريا، بالإضافة إلى السكن المناسب والمواصلات وتذاكر السفر. ويعتبر اللاعب السوداني عنصرا جيدا لتدعيم صفوف الفريق الصاعد حديثاً لدوري الدرجة الممتازة، ويمتاز بالسرعة والتسديد القوي وضربات الرأس. وعلى الجانب الآخر تعاقدت إدارة نادي هلال الحديدة رسمياً هذا الأسبوع مع المدرب العراقي سعدي يونس الذي قاد أهلي صنعاء قبل موسمين لإحراز لقب بطولتي الدوري والكأس لأول مرة في تاريخه. وقال حسن باشنفر المسؤول الرياضي على الفريق الكروي بنادي الهلال لـ«الشرق الأوسط» إن إدارة النادي الذي يدعمه ويموله رجل الأعمال المعروف الشيخ احمد صالح العيسي أبرمت أخيرا مع المدرب العراقي يونس خلفاً للمدرب المصري مصطفى حسن مقابل 2000 دولار شهريا إلى جانب توفير السكن المناسب والمواصلات وتذاكر السفر له وأسرته، مشيراً إلى ان مدة عقد المدرب يونس الذي قاد الفريق لأول مرة في مباراته ضمن الجولة السادسة من الدوري الممتاز مع اليرموك عام كامل قابل للتجديد برضى الطرفين.

وأوضح باشنفر بأن الإدارة تهدف بإسنادها مهمة تدريب الفريق للعراقي سعدي الذي يعد واحداً من أفضل الكفاءات التدريبية العراقية التي دربت باليمن وحقق الكثير من الإنجازات مع الأندية التي اشرف عليها، تهدف من ذلك اظهار قدرته على توظيف إمكانيات ومهارات اللاعبين الفنية وخاصة ان الفريق دعم هذا الموسم بعدد من ابرز اللاعبين المحليين وثلاثة لاعبين مصريين. وعلى ذات الصعيد، استغنت إدارة نادي الصقر بتعز برئاسة صاحب مجموعة انعم الاستثمارية والتجارية الضخمة عن خدمات المدرب العراقي هاتف شمران وذلك بسبب تردي نتائج ومستوى الفريق الكروي في المراحل الأولى من منافسات الدوري الممتاز، وخاصة انه حتى الآن لم يستطع تحقيق أي فوز برغم من إمكانيات الفريق المادية والذي يعتبر من أفضل الأندية اليمنية استقراراً بالأوضاع المالية، وتم استقدام عدد من ابرز اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب من إثيوبيا.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها بمدينة تعز بأن إدارة النادي أسندت مهمة تدريب الفريق للمدرب العراقي حسين دعمور مقابل 2000 دولار شهرياًَ بهدف تحسين نتائج الفريق في المراحل المقبلة من البطولة الرسمية الأولى في اليمن والتي يطمح بقوة للمنافسة على اللقب واستغلال الإمكانيات المادية الكبيرة التي يتمتع بها النادي الاستغلال الامثل وإحراز اللقب لأول مرة في تاريخه.

=