بلخياط عضو اتحاد الكرة المغربي: وجدت نفسي وحيدا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي .. بلا دعم

لن أشكو من نجحوا في إخراجي .. والمغرب سيسترجع مكانه لاحقا

TT

خلف خروج سعيد بلخياط، عضو الاتحاد المغربي والاتحاد الدولي «فيفا» لكرة القدم، من اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي خلال الانتخابات الاخيرة التي جرت في تونس على هامش نهائيات كأس أمم افريقيا، أثراً سيئاً في نفوس المهتمين بالشأن الكروي المغربي، نظراً لأهمية هذا الموقع، خاصة في هذا الظرف الذي يخوض فيه المغرب حملة واسعة لدعم ترشيحه لاستضافة نهائيات مونديال 2010.

وعزا سعيد بلخياط في اتصال هاتفي لـ «الشرق الأوسط»، خروجه من اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي لاعتماد منافسيه على كل السبل والوسائل المختلفة «وبدأوا حملتهم لكسب الدعم لترشيحهم منذ ستة أشهر، فلم استطع مقاومتهم، ثم انني وجدت نفسي وحيداً في تونس من دون دعم، فهذه الانتخابات أصبحت تفرض تدخل الدولة وتحديد موقفها في ما إذا كانت لديها رغبة في الاحتفاظ بموقع المغرب داخل هذا الجهاز».

وعن طبيعة هذه الوسائل وعدم الاقتصار على الدعم المعنوي فقط في مثل هذه الانتخابات، أوضح سعيد بلخياط: ان الحصول على مقعد داخل الاتحاد الافريقي أصبح يتطلب إمكانات كبيرة مادية ودعماً سياسياً والدليل ما تم رصده من قبل المرشحين التونسي والمصري فهو شيء لا يمكن وصفه والإفصاح عنه حالياً.

وبخصوص موقف عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي من خروج عضو المغرب من اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي، اوضح بلخياط: ان حياتو لا يحسم في مثل هذه الأمور، ويكفيني فخراً انه قال إن فرحته بإعادة انتخابه من جديد على رأس هذا الاتحاد لم تتم بالشكل الذي يريده ويرغبه بسبب فقدان المغرب لعضويته داخل هذا الجهاز.

وحول ما إذا كان له رد فعل على ذلك كرفع شكوى إلى الجهات التي يعنيها الأمر، قال سعيد بلخياط: لقد قبلت الواقع على مضض، لأن أي رد فعل قد يؤثر في ملف ترشيح المغرب لاستضافة نهائيات مونديال 2010، وفضلت رصد كل طاقاتي وعلاقاتي لدعم ملف بلادي في انتظار موعد الحسم يوم 15 مايو (أيار) المقبل، وبعد ذلك سأرى ماذا يمكن فعله في الموضوع، خاصة انه يمكن استرجاع مكانة المغرب بعد عامين، سيما انني تركت بصمات واضحة داخل الاتحاد طوال سبعة عشر عاماً، وما زلت احتفظ بعضوية شرفية ولدي علاقات حميمية مع معظم الأعضاء.

وعن دعم الاتحاد المغربي لكرة القدم له في هذه الانتخابات، قال سعيد بلخياط: لقد كان دعماً معنوياً، إذ حضر الجنرال حسني بنسليمان رئيس الاتحاد اشغال مؤتمر الجمعية العمومية، لكن ذلك لم يكن كافيا، فقد كان يفترض تكوين فريق لدعمي يضم اعضاء معروفين ولهم وزن في الساحة الكروية الافريقية.

وبشأن ما إذا كان هذا الخروج سيؤثر في مصالح الكرة المغربية داخل الاتحاد الافريقي لكرة القدم، نفى بلخياط ذلك وقال: لا، أبداً، فسأعمل قبل خروجي على دعم باقي الأعضاء في مختلف لجان الاتحاد الافريقي.