المغرب ونيجيريا يواجهان جنوب أفريقيا وبنين اليوم لتأمين تأهلهما للدور الثاني لكأس أمم أفريقيا

TT

سوسة (تونس) ـ أ.ف.ب: يسعى المنتخب المغربي الى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد عندما يلتقي جنوب افريقيا اليوم على الملعب الاولمبي في سوسة في مباراة ثأرية، بينما تخوض نيجيريا اختبارا سهلا امام بنين الجريحة التي تشارك في النهائيات للمرة الاولى في تاريخها في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن نهائيات كأس الامم الافريقية الرابعة والعشرين لكرة القدم المقامة حاليا في تونس حتى 14 فبراير الحالي.

ويبقى الهدف الاول للمنتخب المغربي تخطي الدور الاول للمرة الاولى منذ عام 1998 في بوركينا فاسو، ثم الثأر من جنوب افريقيا التي أخرجته من النهائيات مرتين، الاولى من الدور ربع النهائي عام 1998 عندما تغلبت عليه 2 ـ 1، والثانية من الدور الاول في النسخة الاخيرة في مالي بفوزها عليه 3 ـ 1.

كما يسعى المنتخب المغربي الى تحقيق فوز معنوي على جنوب افريقيا في اطار المنافسة القائمة بين البلدين على استضافة نهائيات كأس العالم لعام 2010 المقررة في القارة السمراء. ويهدف المنتخب المغربي الى تأكيد نتائجه الرائعة حتى الان في النهائيات بقيادة مدربه الحارس الدولي السابق بادو الزاكي والتي استهلها بفوز مستحق على نيجيريا 1 ـ صفر، وانتصار كبير على بنين 4 ـ صفر. ويبدو المنتخب المغربي في وضع جيد لحجز بطاقته الى الدور المقبل، فهو يتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط والتعادل يكفيه لانهاء الدور الاول في الصدارة وحتى الخسارة بفارق 3 أهداف تؤهله الى الدور المقبل.

ويملك المنتخب المغربي كل الاسلحة اللازمة لتحقيق مبتغاه وبالتحديد خط دفاعه بقيادة قطب دفاع ديبورتيفو لاكورونا الاسباني نور الدين النيبت، الذي سيخوض مباراته المائة اليوم، وحارس مرماه خالد فوهامي الذي لم يدخل مرماه اي هدف حتى الان ومنذ بدء التصفيات المؤهلة لنهائيات تونس.

وحقق الزاكي انجازا غير مسبوق من منتخب بلاده، فقاده الى الفوز في 5 مباريات في التصفيات مقابل تعادل واحد من دون ان تستقبل شباكه اي هدف، بالاضافة الى فوزين على نيجيريا وبنين، وبالتالي ستكون مهمة جنوب افريقيا صعبة جدا لهز شباك المغاربة.

ويعير الزاكي اهتماما كبيرا لمباراة اليوم، وقال «لم نحسم تأهلنا بعد، صحيح اننا نملك امكانيات عدة لحجز البطاقة الى الدور المقبل بينها التعادل او الخسارة بفارق 3 اهداف لكننا لن نلعب من أجل ذلك، سندخل المباراة من أجل الفوز وكسب النقاط الثلاث». وتابع «سنلعب المباراة بالجدية والحماس الذي خضنا به المباراتين السابقتين»، مضيفا« المهمة لن تكون سهلة لكنها ليست مستحيلة، لدي منتخب شاب أثق بمؤهلاته وقدرته على تقديم أفضل العروض والذهاب بعيدا في المسابقة».

من جهته، قال النيبت «المباراة ضد جنوب افريقيا مهمة جدا والفوز فيها سيبقينا في صدارة المجموعة ويؤكد صحوة الكرة المغربية ويرفع معنوياتنا في باقي مشوار البطولة».

في المقابل، تبدو مهمة جنوب افريقيا معقدة لتخطي الدور الاول بعدما وضعت نفسها في وضع حرج اثر الخسارة المذلة امام نيجيريا صفر ـ 4. وتحتاج جنوب افريقيا الى الفوز بفارق 4 اهداف على المغرب وهو انتصار صعب التحقيق على منتخب يتميز بصلابة دفاعية. كما ان الفوز بأي نتيجة قد يؤهل جنوب افريقيا شريطة تعادل او خسارة نيجيريا امام بنين في المباراة المقررة على استاد صفاقس وهو امل صعب المنال لان نيجيريا لن تفرط في المباراة وستلحق أكبر خسارة ببنين التي انهارت امام المغرب بعد عرض جيد امام جنوب افريقيا في الجولة الاولى.

وعقد الاتحاد الجنوب افريقي اجتماعا طارئا مع اللاعبين بعد الخسارة المذلة امام نيجيريا وحث اللاعبين على ضرورة نسيان الهزيمة والتركيز على مواجهة المغرب والفوز عليه باكبر عدد من الاهداف.

وقال مسؤول الاتحاد الجنوب افريقي محمد مبارك «المباراة ضد المغرب لها دلالات كبيرة. فالفوز عليه يعني فوزا معنويا عليه في منافسته على استضافة مونديال 2010».

وتابع «أطلب منكم تقديم 180 في المائة من جهدكم في هذه المباراة، فانتم مطالبون بالدفاع عن سمعتكم وسمعة منتخب بلادكم وشعبكم وانتزاع النتيجة المرجوة من المغرب». وكان مدرب جنوب افريقيا ستايلز فومو حمل الحكم الاماراتي علي بوجسيم مسؤولية الخسارة لانه لم يحتسب خطأ بحق المدافع جوزيف يوبو عندما سجل الهدف الاول، ومنح ركلة جزاء خيالية لنيجيريا سجلت منها الهدف الثاني «فانهارت معنويات اللاعبين واستقبلت شباكهم هدفين آخرين».

وفي المباراة الثانية، تخوض نيجيريا اختبارا سهلا امام بنين الجريحة التي تشارك في النهائيات للمرة الاولى في تاريخها.

لكن قائد نيجيريا، جاي جاي اوكوتشا، يرى ان مواجهة بنين لن تكون سهلة، وقال «في هذه البطولة ليست هناك مباريات سهلة، وبالتالي يجب الا نستخف بالخصم وخوض المباراة بجدية». واضاف «لم نتأهل بعد ويجب ان نلعب لاجل ذلك وتفادي الخروج المبكر». والتقت نيجيريا مع بنين 12 مرة منذ عام 1963، فكان الفوز حليف نيجيريا 10 مرات مقابل تعادلين.

يذكر ان المرة الاخيرة التي خرجت منها نيجيريا من الدور الاول كانت قبل 22 عاما وبالتحديد عام 1982 في ليبيا بعد تعرضها لخسارتين متتاليتين امام الجزائر 1 ـ 2 وزامبيا صفر ـ 3 علما بانها فازت على اثيوبيا 3 ـ صفر في المباراة الاولى، وتلقت نيجيريا ضربة موجعة في مباراتها الاولى عندما خسرت امام المغرب صفر ـ 1، لكنها استعادت توازنها في الثانية وسحقت جنوب افريقيا برباعية نظيفة رغم استبعاد ثلاثة من ابرز لاعبيها بسبب عدم الانضباط وهم سيليستين بابايارو وفيكتور اغاهوا وياكوبو.