المنافسة بين المغرب وجنوب أفريقيا تنتقل من أروقة السلطة إلى أرضية الملعب

TT

تونس ـ أ.ف.ب: تنتقل اليوم المنافسة بين المغرب وجنوب افريقيا على استضافة مونديال 2010 المقرر في القارة السمراء الى ارضية الملعب عندما يلتقي منتخبا البلدين على الملعب الاولمبي في سوسة.

ويبذل البلدان جهودا كبيرة للحصول على اعجاب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وبالتالي الفوز بشرف استضافة مونديال 2010 ليكون اول بلد افريقي يحظى بهذا الشرف. وفي حال فشل احد المنتخبين في تخطي الدور الاول للعرس الافريقي فان ذلك سيكون له تأثير على ترشيح بلاده، على الاقل من الجانب النفسي، ولو ان الاتحاد الدولي لا ينوي الخلط بين النتائج الرياضية على ارضية الملعب ودفتر الشروط المفروض على المرشحين.

وزارت لجنة التفتيش التابعة للفيفا البلدين اواخر العام الماضي قبل ان تقوم بالزيارة ذاتها الى مصر وتونس وليبيا وهي البلدان المرشحة بدورها لنيل شرف استضافة مونديال 2010 علما بأن الاخيرين تقدما بترشيح مشترك.

ويؤكد المسؤولون المغاربة انهم تعلموا الدرس من فشلهم في الترشيحات الثلاثة السابقة لاستضافة العرس العالمي اعوام 1994 و1998 و2006. وقدم المغرب 9 ملاعب لاقامة النهائيات بينها ثلاثة مطابقة لانظمة الاتحاد الدولي في الرباط والدار البيضاء وفاس، فيما بدأت الاشغال في ملاعب طنجة ومراكش والجديدة، اما ملعب مدينة اغادير فلم تنطلق الاشغال بعد لبنائه. كما ان مدينة الدار البيضاء ستشهد بناء ملعب كبير ثان سيكون جاهزا عام 2009 اي قبل عام واحد من انطلاق المونديال.

في المقابل تعول جنوب افريقيا على حجة قوية تتمثل في جهوزية 80 بالمائة من بنياتها التحتية سواء على مستوى الملاعب او البنى التحتية الاخرى. كما ان القرار المفاجئ للجنة التنفيذية للفيفا منح المانيا شرف تنظيم مونديال 2006 في اللحظة الاخيرة على حساب جنوب افريقيا التي كانت مرشحة بقوة لنيل هذا الشرف، جعل الاخيرة ترصع ملفها وتركز جهودها لحل مشكل الامن العائق الوحيد الذي يقف امام نجاح ملفها المتكامل. يذكر ان اختيار البلد المضيف سيكون في 15 مايو المقبل.