صعود المغرب لربع النهائي انتصار خاص للزاكي بادو

TT

كان لصعود المنتخب المغربي الى دور ربع نهائي كأس امم افريقيا المقامة حاليا في تونس ردود فعل ايجابية على الشارع الكروي المغربي بمختصيه الفنيين وجماهيره التي خرجت الى شوارع مختلف المدن للتعبير عن غبطتها وفرحتها بهذا الانجاز.

وقد اجمع المختصون والمهتمون بالشأن الكروي على ان هذا الصعود هو رد اعتبار وبداية صحوة جديدة للكرة المغربية التي فقدت تألقها وبريقها في الاعوام الاخيرة بعد الاخفاق في البطولتين الاخيرتين في كل من نيجيريا وغانا عام 2000 ومالي عام 2002 حين خرج المنتخب المغربي خاوي الوفاض في الادوار الاولى.

واعتبر المقربون من رجال اتحاد الكرة هذا التأهل بانه انتصار مستحق للمدرب الزاكي بادو على بعض الاداريين الذين نشبت بينه وبينهم عدة خلافات حول عقده وطريقة عمله, وحاكوا ضده عدة مؤامرات كان الهدف منها ايقاعه في فخ الفشل للاستعاضة عنه بمدربين اجانب لهم علاقة حميمة باحد الاعضاء حيث رشحوا بالفعل الفرنسيين فيليب تروسيه المدرب الاسبق لمنتخب اليابان و لويس فيرنانديز المدرب الاسبق لفريق باريس سان جيرمان لتولي المهمة.

واشاد المدرب محمد سهيل الذي سبق ان درب عدة فرق مغربية ولبنانية بصعود المنتخب المغربي ونوه بأداء اللاعبين في المباريات الثلاث للدور الاول وقال «انها كانت تسير بشكل تصاعدي الشيء الذي يجسد بوضوح العمل الجدي الذي يقوم به الجهاز الفني بقيادة الزاكي».

وبشأن توقعاته حول ملاقاة المنتخب الجزائري الاحد المقبل اعتبرها محمد سهيل مباراة محلية بين فريقين مغاربيين وحذر اللاعبين من الغرور واتخاذ الحذر الشديد والتعامل معها بجدية.

من جانبه اعتبر عبد الهادي السكيتوي الصعود انجازا اعاد الثقة الى نفوس الجماهير المغربية, ودعا مسؤولي الاتحاد الكروي الى استثمار هذا الانجاز ووضع مخطط جديد يرفع مستوى اللعبة على مستوى المنتخبات والاندية المغربية سعيا لاستمرار هذه الصحوة.

وشدد البعض على اهمية الاعتناء بالمجموعة الحالية للمنتخب المغربي وتوفير ما يضمن لها التألق لانها الربح الاساسي من المشاركة في هذه النهائيات الافريقية وثمرة جهد بذله الجهاز الفني طوال عام ونصف العام.

=