محسن صالح يدافع عن نفسه: قدمت كل جديد وراض عن عروضي بأمم أفريقيا

قال لـ«الشرق الاوسط»: رفضت الطريقة الدفاعية ولكن التوفيق لم يحالفنا وحملوني جميع مشاكل الكرة المصرية

TT

عندما وضع محسن صالح، المدير الفني لمنتخب مصر، قدمه في القاهرة عائداً من تونس في أعقاب خروج المنتخب من بطولة الأمم الافريقية، فوجئ بأنه يتعرض لحملة انتقاد واسعة غير متوقعة، أو لم يكن يتوقع أن تكون بهذا الشكل، حيث يرى انها تخطت حدود الخسارة الكروية، وكأن هناك ثأراً بين محسن وبين جميع المصريين. وقد أذهله أن يقرأ عنواناً يطالب فيه 70 مليون مصري بحسابه وكأنه وراء كل الكوارث التي تحدث في العالم وليس في مصر فحسب!.

ومن أول رد فعل للمدير الفني لمصر، قال: «الحمد لله أنا راض عما قدمت خلال الفترة الماضية، لم اقصر في حق أحد، ولم أقصر في مهمتي، لذلك فأنا أشعر بارتياح، حيث أدرك مدى الحملة التي أتعرض لها وبانتظام، ليس بعد الخروج، لكن قبل ذلك أيضاً، فمنذ فترة طويلة وأنا محل انتقاد من الجميع من دون أي مبرر».

قال محسن صالح: «لقد قدمت فريقاً جديداً لمصر، فيه أكثر من لاعب مميز، مثل عبد الواحد السيد وبشير التابعي وطارق السعيد وأحمد بلال وأحمد فتحي وتامر عبد الحميد.. وقدمت عروضاً جيدة، كرة هجومية، لكن غاب التوفيق كما شاهد الجميع، واعترف به كل من في تونس من خبراء لرجال الإعلام، الكل أشاد بنا».. وقال: «كنا الأفضل، لكن لم يكن معنا حظ مثلما ساند الجميع، لكن الإعلام المصري الذي صاحبنا من تونس، رأى غير ذلك، على الرغم من أنهم لم يكونوا معنا في كل مكان، بل انهم رأوا أشياء لم تحدث مثل اتهام اللاعبين بإثارة المشاكل أو السهر طوال الليل ليلة المباراة أو الانقلاب على الجهاز الفني عقب لقاء الكاميرون، وهي أشياء لم تحدث على الإطلاق».

وأضاف محسن صالح: «كنت استطيع اللعب بطريقة دفاعية، مثلما لعب الجزائر، ومثلما كنا نلعب من قبل، ولو تخطيت الدور الأول بأسلوب دفاعي، لتعرضت لهجوم شرس واتهمني الناس بأنني ألعب كرة متخلفة، والخروج هو الأشرف، لذلك اخترت أنا الأشرف، وقدمت كرة جميلة أعترف بها».

وقال محسن صالح: إنه بادر بالاستقالة احتراماً لنفسه، وليغلق مبكراً ملفا ليس في حاجة لفتحه.. «وعلى الرغم من ذلك، لو لم استقل لقال الناس إنني يجب أن استقيل، وبعد الاستقالة فوجئت بأن الجميع يهاجمني.. أنا لا أعرف كيف أرضي الناس!».

واضاف: «كنت أطلع اللواء حرب الدهشوري يومياً على كل شيء، أنا والسياجي، رئيس البعثة، لذلك كانت لديه قناعة بأنني لم اقصر وهذا هو سر دفاعه عني لأنه لم يجاملني».

وحول الأخطاء التي تحدث عنها الخبراء، قال: «لعبت كل مباراة بالتشكيل الذي يناسبها، ولم تكن تغييراتي لفشل لاعب أو آخر، وإذا كان الناس قد اتهموني بأنني أخرجت لاعباً للفشل فلكل لاعب أخطاؤه، ومثلما أخطأ هاني أخطأ وائل، وهذا أمر طبيعي».

وعن غياب حازم إمام، قال مدرب مصر: «حازم جاءه قبل المباراة الأخيرة، وقال له إنه مصاب، لكنه تحت أمر الجهاز، وقد أحرجني اللاعب الخلوق بهذا الموقف ولم أجد بداً من استبعاده، لأنه أخبرني بإصابته، وقد كنت في حاجة لمقاتلين».

ونفى محسن أن يكون قد خضع لرغبة ميدو باستبعاد بلال من لقاء الكاميرون، وقال: «إنه كان ينوي اللعب بهذه الطريقة على أن يدفع ببلال في الشوط الثاني، لكن الاثنين لم يكونا عند حسن الظن، فلم يكن ميدو في حالته، برغم اجتهاده، وكذلك بلال، الذي هدأ بعد هدفه في مرمى الجزائر».

ورفض محسن ادّعاء البعض بأن الكاميرون لم يكن يلعب بجدية، لأن الكاميرون كاد يخرج لو اهتزت شباكه بهدف، لذلك كان يتعين عليه الفوز أو التعادل.. و«قد أجبرت مدرب الكاميرون على إخراج كل من باتريك مبومبا وصامويل ايتو بعد فشلهما».

وأشار محسن إلى ان كل هدف دخل مرمى مصر شارك فيه جميع اللاعبين.. «خاصة هدف الفوز للجزائر، حيث أخطأ تامر عبد الحميد من وسط الملعب، عندما رفض منع اللاعب من التقدم.. وعندما سألته عن عدم التعرض للاعب، قال: خشيت ان أحصل على إنذار ثان فأخرج من لقاء الكاميرون!».

وتساءل محسن صالح كيف يكون الفريق جيداً ومدربه الأسوأ، مَن صنع الفريق إذن؟ هل صنع نفسه؟.

وأوضح محسن صالح نقطة مهمة حول تغييراته في لقاء الجزائر، التي اعتقد البعض انها خاطئة، باعترافه قال: «انه لم يعترف بالخطأ، لكنه قال: إن التغييرات لم تكن مجدية، حيث لم يكن اللاعبون عند حسن الظن بهم». وفي ختام حديثه قال محسن صالح: «انه يرى ان مستقبل هذا الفريق جيد، وأي مدرب قادم سيجد أمامه هدية، خاصة ان هناك اكثر من لاعب في الطريق للصفوف سيكون لهم شكل آخر ويكون للمنتخب معهم شكل آخر».